أين تقع صحراء سيبيريا

سيبيريا

تقع صحراء سيبيريا في شرق وشمال شرق روسيا؛ حيث تمتد من جبال الأورال في الغرب حتى المحيط الهادئ في الشرق، ومن المحيط المتجمد الشمالي من الشمال حتى حدود كازاخستان ومنغوليا والصين في الجنوب، وهي تُشكّل 70% من مساحة روسيا الكلية. تعدّ هذه الصحراء من أبرد الأماكن على سطح الأرض وتُسمّى بالصحراء الجليدية، حتى استخدمتها الدولة الروسية في نفي الأشخاص المجرمين والخطيرين.

تسمية سيبيريا

بعض كتب التاريخ ترجع سبب تسمية سيبيريا إلى التركية ومعناها “الأرض النائمة”، كما أنّ هناك بعض الكتب تربطها بالتتار الذين سكنوها منذ القدم. دخل الإسلام سيبيريا في النصف الثاني من القرن الهجري الأول، ولكن نظراً للحرارة المنخفضة لم يستطع الدعاة الاستمرار في المكان، حيث ماتوا وهم في طريقهم إليها، إلا أّن هناك بعض الآثار الموجودة لمساجد صغيرة تدلّ على وجود الإسلام منذ القدم في سيبيريا.

مناخ سيبيريا

يسود مناخ شبه قطبي في شمالها؛ حيث يكون الصيف قصيراً جداً والشتاء بارداً جداً، بينما يكون الجو ألطف في كلٍّ من جنوب وغرب سيبيريا، حيث يتمركز معظم السكان فيها، وتسقط الثلوج تقريباً على مدار العام في صحراء سيبيريا، وبسبب هذا المناخ فإنّ الكثير من الأنهار والينابيع الموجودة في سيبيريا تكون شحيحةً في فصل الشتاء بينما تُسبّب الكثير من الفيضانات في فصل الصيف.

الغطاء النباتي في سيبيريا

تكيّفت أشكال الكائنات الحية والنباتات في صحراء سيبيريا بما يتناسب مع المناخ السائد؛ حيث نشاهد النباتات شبه القطبية التوندرية الطحلبية والأشنية، والشجيرات القصيرة ذات الأوراق الإبرية في مناطق الشمال، بينما تظهر أشجار الصنوبر والصفصاف في المناطق الجنوبية، وتظهر الغابات المخروطية الإبرية الأوراق بشكل كبير في المنطقة الوسطى من سيبيريا.

الاقتصاد في سيبيريا

تعتمد روسيا بشكلٍ كبير على الثروة المعدنية الموجودة في سيبيريا؛ حيث توجد كميات كبيرة من الحديد، والفحم، والنحاس، واليورانيوم، والرصاص، والذهب، والزنك، والألمنيوم، والنيكل، والألماس، كما يوجد فيها النفط بكمياتٍ ممتازة؛ حيث تنتج ما يقارب 600 مليون طناً من النفط و500 مليار متراً مكعباً من الغاز.

كما تعتمد سيبيريا في اقتصادها على الإنتاج الزراعي من أشجار الخشب الروسي المعروفة، وتنتج كميات كبيرة من البطاطا كما تتواجد فيها أعداد كبيرة من المواشي. على الرّغم من الاقتصاد الجيد لسيبيريا إلا أنّها تفتقر لوجود السكان فيها نظراً لصعوبة المناخ فيها، والأقلية الموجودة تقطن في مناطق الجنوب؛ حيث إنّها أكثر دفئاً من مناطق الشمال. تتبع الأقليات الموجودة في سيبيريا عدّة ديانات مثل: الأرثوذوكسية، والإسلام، والبوذية، والمسيحية.