كيف تكونت الأرض
كوكب الأرض
في البداية كانت الأرض كوكب مظلماً، عديم الحياة، بدلاً من الماء كانت الحمم الحمراء الساخنة تتدفق عبرسطح الكوكب، والبراكين تنفث غازات سامّة إلى الغلاف الجوي البدائيّ، ليتحوّل من كوكب ناريّ الى أرض صلبة جميلة، وهواء نقي نتنفسه، وماء يغطّي ثلاثة أرباعها، كوكب سمح بالحياة، واتّضح لنا ضمن دراسات وأبحاث علمية جرت عبر ملايين السنين أنّ الأرض كانت غير قابلة للحياة إلا بعد سلسلة من الكوارث المدمرة في سنواتها الأولى.
نشأة الأرض
نشأت الأرض قبل أربعة ونصف بليون عام، عندما انفجرت نجوم قديمة ضخمة الحجم لتقابل نهاية عمرها، وطبخت هذه الانفجارات النجمية العناصر الكيمائية المعروفة الآن بما فيها الحديد، الكربون، والذهب، والعناصر المشعة مثل اليورانيوم، وبمرور الوقت سيطرت الجاذبية على الموقف وانهارت كتلة غبار النجوم هذه على نفسها لتكون قرصاً دوراً هائلاً أو ما يسمّى بالغيمة السديمية الشمسيةّ، وفي مركز هذا القرص ارتفعت الحرارة وزاد الضغط ونجم ولد وهو كوكبنا كوكب الأرض، وبعد خمسين عاماً من ولادة الأرض ظهر القمر حيث بدأ في مدار أقرب للأرض حوالي ثلاثمائة وخمسين ألف كيلومتر من مداره الحالي وبدأ في السماء أكبر أضعاف أضعاف حجمه الآن.
فرضية مراحل تكون الأرض
يرى العالم فينغيز أنّ الأرض تكونت ككتلة واحدة، ومن ثمّ تعرّضت للتصدع والانكسار ومن ثمّ انقسمت الى أجزاء أخذت تتباعد لتكون فيما بعد أقسام الأرض بمراحل عديدة هي:
- المرحلة الأولى: اليابسة كانت كتلة واحدة تدعى بانجيا يحيط بها الماء.
- المرحلة الثانية: أخذت الكتلة في الإنقسام الى جزأين أو كتلتين، كتلة في الشمال تعرف باسم لورسيا، وكتلة في الجنوب تعرف باسم جندوانا.
- المرحلة الثالثة: انقسمت كتلتين الأرض وتباعدت، وكونت بعدها العوامل الجيولوجية، والظواهر الطبيعية التضاريس التي بدأت تتشكل تدريجياً.
نظرية الانفجار العظيم
عام 1929 اكتشف عالم يدعى غيدون هافل أنّ الكون يتوسّع بشكل مستمر مما أتاح المجال للعالم جريجوس لاميتر بإكتشاف نظرية الإنفجار العظيم حيث قال أن الكون يتوسع منذ بداية تشكله، ولو نظرنا بشكل عكسي فإن الكون سينكمش وينكمش حتى يصبح كل الكون محصوراً في حيز صغير جداً من الفراغ تقريباً بحجم نقطة واحدة وهذه هي بداية الكون. في هذه اللحظات درجة الحرارة كانت مرتفعة جداً، وكثافة الأرض كانت لا متناهية لأن الكون كله محصور بحيز صغير جداً، والحرارة المرتفعة، والكثافة العالية أدّتا إلى توسّع الكون بشكل سريع جداً وبعدها بدأت حرارته تنخفض وبدأت الجزئيات المتصادمة تشكل عناصر جديدة وبعد 13.7 مليون سنة أصبح العالم على ماهو عليه الآن.