أين اكتشف النفط

مقدّمة

تطوّرت الحياة وتعدّدت أساليبها وأدواتها، فازدادت طلبات الناس على ما يسهّل حياتهم وينجز نشاطاتهم بسرعة وفاعليّة أكبر، فكان البحث عمّا يحقق ذلك ويتماشى مع رغباتهم واحتياجاتهم، فتمّ التوصل للعديد من الوسائل والأساليب والأدوات؛ ومن ما تمّ اكتشافه هو النفط.
فما هو النفط، وكيف تمّ اكتشافه، وما هي أهميّته، وكيف ساعد في تسهيل وتطوير حياة الناس؟.

النّفط

النّفط؛ ويطلق عليه أيضاً الذّهب الأسود، وهو عبارة عن سائل غليظ كثيف يوجد في طبقة القشرة الأرضيّة العليا، لونه أسود. تكوّن النفط في باطن الأرض نتيجة تحلّل العديد من الكائنات الحيّة بتأثير مجموعة من العوامل عليها وهي: الحرارة والضغط، ومرور ملايين السنين عليها. وتختلف نقاوة وجودة هذا السائل النفطي بحسب مكان استخراجه.

أهميّة النفط واستعماله

يعتبر النفط من المواد الهامّة جداً الموجودة على كوكب الأرض، فهو مصدر الطاقة الأساسي الموجود في حياتنا الذي من خلاله يتمّ توليد الطاقة الكهربائيّة، فيتمّ استخدامه كوقود للمحرّكات التي تقوم بدورها بتوليد الكهرباء، ويتمّ استعمال النّفط أيضاً لتشغيل المصانع، وكوقود لمحرّكات وسائل النقل المختلفة التي تسهّل على الناس حركتهم.، ويدخل النفط أيضاً في في تركيبة العديد من المواد والصناعات مثل: الاسمدة والإسفلت والعديد من المواد البلاستيكيّة.

اكتشاف النّفط

تمّ اكتشاف النّفط لأوّل مرّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة في عام 1845م، ذلك خلال عملية استخراج الملح من الأرض، حيث وجد العمّال ذلك السائل الأسود اللزج وهو النفط، وبعد العديد من عمليات التكرير لهذا السائل من قبل الصيدلي “صمويل كير”، تم التوصّل إلى إمكانيّة استخدام هذه المادة المكرّرة في الإضاءة بدلاً من الشموع؛ وبذلك تمّ اكتشاف أهميّة النفط، حيث تمّ حفر أول بئر لاستخراج النفط في عام 1849م في أمريكا في بنسلفانيا.

الدّول المنتجة والدول المستهلكة للنفط

تعتبر دول الخليج العربي بشكل عام من أكبر دول العالم إنتاجاً للنفط، حيث أُسست منظّمة سمّيت بـ “أوابك” وهي تضم الدول العربية المصدرة للنفط ومنها: مصر، تونس، الكويت، سوريا، والعراق. وهناك منظمة “أوبك” وتضمّ دولاً مصدّرة للنفط من مختلف أنحاء العالم، وعدد أعضائها اثنتا عشرة دولة، ومنها: السعوديّة، فنزويلا، الإكوادور، ونيجيريا، أمّا بالنسبة للدّول المستهلكة للنفط، فتعتبر الولايات المتّحدة الأمريكيّة أكبر مستهلك للنّفط في العالم، فَلِقِطَاع الّنقل والمواصلات النّصيب الأكبر من هذا الاستهلاك، إذ تستهلك الولايات المتّحدة الأمريكية ما يقارب 25% من الإنتاج العالمي للنفط. مع الأهمية الكبيرة للنفط والاعتماد الكبير للناس عليه، إلّا أنّه كلّما زاد استهلاكه اقترب موعد نفاذه، لذلك علينا البحث بسرعة عن بديل للنفط لتزويدنا بالطاقة قبل فوات الأوان.