متى تم اكتشاف النفط

النفط

هو ذلك السائل الكثيف ذو اللون الأسود المائل للاخضرار، وهو من المواد القابلة للاشتعال؛ تدخل في تركيبته عدد من المكوّنات وتشكّل بمجموعها الهيدروكربونات، وله عدة مسميّات، الزيت الخام، والقطران، والذهب الأسود.

يُستخرج النفط من الطبقات الأولى العليا من القشرة الأرضيّة، ويعتبر موقع استخراجه نقطة مؤثرة في اختلاف أنواع النفط بين بعضها البعض من حيث المظهر، والتركيب، والنقاوة، ويذكر بأنّ للنفط أهميّة بالغة عالمياً؛ إذ يتخذ المرتبة الأولى بين مصادر الطاقة وفقاً لإحصائيات الطاقة على مستوى العالم.

إن الولايات المتحدة الأمريكيّة تتصدّر قائمة الدول المستهلكة للنفط؛ حيث تستهلك ما يفوق 80 مليون برميل يوميّاً أي ما يعادل ربع الإنتاج العالمي من النفط، أي أنّها تبلغ نسبة استيرادها للبترول بنحو 75%.

اكتشاف النفط

يعتبر القرن الرابع الميلادي عام رؤية النفط للنور؛ حيث قامت الصين بحفر أول بئر نفطي فيها، حيث كانت تلجأ إلى عمليّة تبخير الماء المالح من خلال حرق المادة النفطية وبالتالي استخلاص النفط وإنتاجه، وكانت الأنابيب الخيزرانية هي الأداة المستخدمة في الولوج إلى منابع المياه المالحة.

مع حلول القرن الثامن الميلادي، كانت العاصمة العراقيّة بغداد تلجأ إلى استخدام ما يسمى بالقار لغايات رصف الطرق حديثة النشأ، ويشار إلى أنّ هذه المادة مستوحاه من ترشحّات النفط المخبأة في باطن الأرض.

أمّا القرن التاسع الميلادي فقد شهد انطلاقة كبيرة لحقول النفط، حيث باشرت كل من باكو وأذربيجان عمليّة إنتاج النفط للمرّة الأولى ليُستغل اقتصاديّاً؛ فتم حقر عدد من الحقول للوصول إلى خزانات النفط في باطن الأرض.

بدأ اكتشاف النفط بشكل فعلي في عام 1853م، حيث سجّل التاريخ أولى عمليّات التقطير للنفط؛ فاستُخلِص الكيروسين كناتج عمليّة التقطير هذه، وتلا ذلك إقامة أول منجم نفط صخري في مدينة بوربكا الكائنة في الجزء الجنوبي من بولندا، وتتالت الأحداث المتعلقة باكتشاف النفط واستغلاله؛ فأنشئ أول معمل للتكرير، ومع مجيء عام 1861م أقامت روسيا أول معمل لتقطير النفط من حقوله الطبيعيه في باكو.

بدأت كل من كندا وجزر الهند الشرقية، وإيران، وفنزويلا والمكسيك باكتشاف مساحات شاسعة من حقول النفط في عام 1910م، وفي عام 1925م اكتُشِفَ النفط لأول مرّة في منطقة الجزيرة العربيّة؛ وكان ذلك في أراضي المملكة العربية السعوديّة.

يذكر التاريخ الاقتصادي العالمي بأنّ الفترة المحصورة ما بين 1973-1979م قد عاش العالم بما يسمى بأزمتي طاقة، فبدأت الحكومات بتسليط الضوء على كافة الوسائل الخاصّة بتلبية احتياجات الطاقة.