كيف تتم هجرة البترول
هجرة البترول
قد لا يعلم البعض أنّ البترول لا يتكوّن داخل الصخور التي يوجد فيها والتي يُطلق عليها صخور المكمن؛ بل يأتي إليها مهاجراً من المنشأ أو المصدر (صخور المصدر)؛ لأنّ صخور المصدر تكون نافذةً ومساميةً ولا تُساعد على الاحتفاظ بالمواد العضوية التي تُكوّن البترول بسبب الضغط العالي في تلك المنطقة، ممّا يسهم في تسرّبها وهجرتها لمكانٍ آخر أقل ضغطاً. حتّى تتم عملية هجرة البترول لا بدّ من توفر عناصر أساسية هي:
- فرق الضغط: وهو عبارة عن قوّة، وتكون هذه القوّة مسؤولةً عن حركة البترول والسوائل.
- القنوات المتصلة مع بعضها البعض: وهي المسامات والشقوق والكسور في الصخور، والتي تُعدّ بمثابة ممرّات بين الصخور تسمح بمرور البترول سواءً باتجاه رأسي أو اتجاه أفقي (هجرة البتراول الرأسيّة، وهجرة البترول الأفقية).
الأدلة التي تُثبت هجرة البترول
- وجود البترول بشكلٍ دائم داخل صخور مكوّنة من الحجر الجيري والرملي.
- وجود البترول بكميّاتٍ منخفضة داخل الصخور النارية.
عوامل تجمّع البترول
- تواجد صخور تحتوي على مساماتٍ كبيرة وكثيرة تُميّع أكبر قدر ممكن من البترول، بالإضافة إلى النفاذية العالية التي تسمح للبترول بالتحرّك والتنقل من خلالها، والتي يُطلق عليها ” خزانات البترول النفطية”.
- أن تكون لهذه الخزّانات تركيبة خاصة تمنع حركة البترول بأي اتجاهٍ آخر.
- تواجد صخور صمّاء لا تحتوي على أيّة مسامات أو نوافذ مثل الإنهيدريت، والطين الصفحي، والجبس، والصخور النارية والملحية والتي يُطلق عليها ( الغطاء الصخري).
المصائد البترولية
- مصائد بترولية (محابس): وهي عبارة عن صخور بمواصفاتٍ خاصة تمنع تحرّك البترول.
- مصائد القبة الملحية: حيث إنّ الملح الصخري غير المُنفّذ للأعلى عند اندفاعه يُساعد على تجميع وحبس البترول في مكانٍ واحد.
- مصائد صدعية: وهي عبارة عن تصدّعات في الصخور تكون مقابلةً لصخور غير منفّذة، وذلك لمنع حركة البترول.
- مصائد طبقية: هي عبارة عن ترسّبات من الرمال تُشكّل طبقةً سميكةً طينيةً لتجميع البترول.
- مصائد أخرى: وهي التركيبية، والصخور المرجانية، والطيّة المحدبة والتي هي أكثر المَصائد شيوعاً في مناطق الخليج.
مراحل البحث والتنقيب عن البترول
- المسح الجيولوجي: والذي تتمّ فيه دراسة تكوين الصخور والأحافير، بالإضافة لعمل ما يُسمّى المضاهاة الصخرية، وكذلك رسم خرائط جيولوجيّة وإعداد التقارير عن المنطقة.
- المسح الجيوفيزيائي: وله عدّة طرق وهي:
- الطريقة الزلزالية: وهي من أكثر طرق المسح دقّةً، ويتمّ من خلالها التفجير داخل حفر أسطوانية، فتنتج عن هذا التفجير هزّات أرضية في باطن الأرض على شكل موجات صوتية، ويتمّ استقبال الموجات المرتدّة من خلال ميكروفونات تُسمى” الجيوفونات”؛ والّتي بوساطتها يُمكن معرفة العمق، والتركيب، وخصائص الصخور، وأدلّة تواجد البترول.
- الجاذبية: حيث تتمّ بوساطة جهاز يقيس جاذبيّة الأرض يُسمّى ” الجرافيميتر”؛ والذي يقيس مدى التفاوت في الجاذبيّة بين الصور عالية ومنخفضة الكثافة؛ ليتم رسم خريطة تُحدّد تركيبة الصخور.
- المغناطيسيّة: والتي يتمّ من خلالها قياس المجال المغناطيسي للصخور واتّجاهاته من خلال جهاز يُسمى ” الماجنيتوميتر” .