آثار البلاستيك على البيئة
البلاستيك أحد منتجات تقنية التصديع المائي
إنّ التصديع المائي أو عمليات التكسير (بالإنجليزية: Fracking) واحدة من التقنيات التي تؤدّي إلى تلوّث المياه، والتربة، والهواء؛ فهي تخلق تجاويف تحت الأرض تنهار في أحواض المياه، كما تزيد من الضغط على التكوينات الصخرية تحت الأرض، ممّا يؤدّي إلى زعزعة استقرارها وحدوث الزلازل حتّى في الأماكن التي لا يشيع فيها حدوثها عادةً، ويُعدّ البلاستيك واحداً من منتجات هذه التقنية؛ إذ يتمّ أخذ الوقود الأحفوري من الصخر الطيني والتكوينات الصخرية الأخرى وتحويله إلى كريات راتنج تُستخدم لتصنيع البلاستيك.[١]
الإضرار بالكائنات الحية
يُمكن للبلاستيك أن يُسبّب الإضرار بالكائنات الدقيقة كالعوالق التي تعيش في المياه، والتي تعتمد عليها الحيوانات الكبيرة في التغذية، وإنّ تسمّم الكائنات الدقيقة نتيجة تناول البلاستيك يؤدّي إلى تسمّم الحيوانات التي تتغذّى عليها أيضاً، ويُشار إلى احتمالية وجودها في الأسماك التي يتناولها الإنسان.[٢]
أمّا على اليابسة فتحمل الرياح النفايات البلاستيكية وتنقلها إلى جميع أنحاء البيئة، ممّا يؤدي إلى انتقالها للأشجار، والأسوار، وإشارات المرور، والهياكل الأخرى، وهذا يعني احتمالية ملامسة الحيوانات لهذه السموم واستهلاكها، ممّا يؤدّي إلى الإضرار بصحتها.[٢]
تلوّث التربة
يُمكن للبلاستيك الذي يحتوي على الكلور إطلاق المواد الكيميائية المضرّة بالتربة المحيطة، وهذا يعني احتمالية تسرّبها بعد ذلك إلى المياه الجوفية وغيرها من مصادر المياه المحيطة وإلى النظام البيئي ككلّ، ممّا يؤدّي إلى التسبّب بمجموعة من الأضرار المحتملة على أنواع مياه الشرب، ومن جهةٍ أخرى يُمكن للمواد البلاستيكية الدقيقة التفاعل مع حيوانات التربة ممّا يؤدّي إلى الإضرار بوظائفها الصحية وبالتربة على حدٍّ سواء؛ فمثلاً تبني ديدان الأرض جحورها في التربة بطريقة مختلفة عند وجود البلاستيك، الأمر الذي يؤثّر على حالة التربة ولياقة الدودة.[٣]
المراجع
- ↑ “Five Ways That Plastics Harm The Environment (And One Way They May Help)”, www.forbes.com,23-4-2018، Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ^ أ ب Sonia Madaan, “environmental effects plastic pollution”، www.eartheclipse.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Plastic planet: How tiny plastic particles are polluting our soil”, www.unenvironment.org,3-4-2018، Retrieved 31-3-2019. Edited.