ما هو عدد الكواكب

الكواكب

تُعتبر الكواكب أجراماً سماويّةً تدور حول نجم ما، وهي بواقي عمليّة تكوّن النجوم، إذ إنّها تتكوَّن من المواد التي لم يجذبها النجم أثناء ولادته، والعديد من النجوم غير الشمس لها كواكب تدور حولها، كما أنّ الكواكب لا تُشعّ أيّ ضوء أو حرارة، أمَّا النجوم فهي تلتهبُ دائماً وتُطلقُ كميّاتٍ هائلةً من الطاقة في كلّ اتّجاه حولها، وقد تغيَّر عدد الكواكب المُعترف بها في النظام الشمسيّ في عام 2006م؛ إذ تمَّ استبعاد بلوتو من قائمة الكواكب بعد قرارٍ صدر عن الاتحاد الفلكي الدولي (IAU) في ذلك العام.[١]

وللتعرف أكثر على أنواع الكواكب يمكنك قراءة المقال أنواع الكواكب

عدد الكواكب في المجموعة الشمسيّة

اهتمّ الاتحاد الفلكي الدولي بتعريف الكوكب حديثاً لكونه واحداً من أهمّ الأجرام السماويّة، وذلك بوضع ثلاثة شروطٍ أساسيّة لتمييز الكواكب عن غيرها من الأجرام والصخور التي تدور في الفضاء، فحسب ذلك التعريف فإنّ الكوكب هو أولاً جُرم سماويّ له مدار دائم حول الشمس -أو نجمه-، وثانياً فإنَّ جاذبيّة الكوكب قويّة بدرجة كافية للوصول إلى التوازن الهيدروستاتيكيّ الذي يجعل شكله شبه كرويّ، وثالثاً أنّ جاذبية الكوكب قويّة بما يكفي لأن تجذب كافة الأجرام والصخور الصغيرة الأخرى المجاورة، والأجرام التي انطبقت عليها الشروط الثلاث داخل المجموعة الشمسيّة هي ثمانية كواكب، وأسماؤها من الأقرب إلى الشمس إلى الأبعد عنها؛ عُطارد، والزهرة، والأرض، والمرّيخ، والمُشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون.[٢]

تمّ استبعاد بلوتو والأجرام الأخرى المُكتَشفة حديثاً من قائمة الكواكب لعدم استيفائها الشرط الأخير وهو قُدرة الكوكب على تخليص مُحيط مداره من الصخور والأجرام الصغيرة، ثمَّ وُضِعَ تصنيفٌ جديد لهذه الأجرام، وأصبحت تُسمّى الكواكب القزمة (بالإنجليزية: Dwarf Planet)، وتُوجد حاليّاً خمسة كواكب قزمة يعترفُ بها الاتحاد الفلكي الدولي؛ وهي: بلوتو، وإريس، وسيريس، وهاوميا، وميكميك.[٣]

ولمعرفة المزيد حول كواكب المجموعة الشمسية يمكنك قراءة مقال خصائص كواكب المجموعة الشمسية

عدد الكواكب في الكون

حتّى وقتٍ حديثٍ نسبيّاً لم يكُن العلماء مُتأكّدين من وجود أيّ كواكب في الكون خارج المجموعة الشمسيّة؛ فقد كانت التقنيات العلميّة ضعيفةً جدّاً لتستطيع إثبات وجود مثل هذه الأجرام في أجزاءٍ أخرى من الكون، لكن في عام 1995م تمكَّن الفلكيّون للمرَّة الأولى في التاريخ من إثبات وجود كواكبٍ حول نجومٍ أخرى غير الشمس، ويكون اكتشاف الكواكب البعيدة أسهل كُلَّما كان حجمها أكبر وكُلَّما دارت على مسافةٍ أقرب من نجومها، وهذا بالضرورة يجعلها كواكب ذات ظُروفٍ صعبة، فهي تكون ساخنةً جدّاً ومُضطربة.[٤]

يُشير لفظ الكون إلى رقعة الفضاء الشاسعة التي تحتوي على المجرّات، والكواكب، والنجوم، والأجرام السماوية على اختلافها، ومن الجدير بالذكر أنّ مجرّة درب التبانة التي تقع المجموعة الشمسية بكامل كواكبها ونجومها داخلها ما هي إلّا واحدة من مئة مليار مجرّة أخرى مليئة بالنجوم كما يرى العلماء، وأنّ النجم العملاق الذي يُسمّى الشمس ليس إلّا واحداً من مئة مليار نجم في مجرّة درب التبانة، وعلى الرغم من عدم قدرة العلماء على تحديد الحجم الدقيق للكون إلّا أنّهم يعتقدون أنّه في توسّع مستمر.[٥]

المراجع

  1. “Planet”, www.britannica.com, Retrieved 03-11-2016. Edited
  2. “IAU 2006 General Assembly: Result of the IAU Resolution votes”, www.iau.org, Retrieved 03-11-2016. Edited
  3. “Pluto and the Developing Landscape of Our Solar System”, www.iau.org, Retrieved 03-11-2016. Edited
  4. “Your Guide to Exoplanets”, www.planetary.org, Retrieved 2016-11-3. Edited.
  5. “Beyond Our Solar System”, solarsystem.nasa.gov, Retrieved 2020-5-5. Edited.