أبعد كوكب عن الشمس

أبعد كوكب عن الشمس

يعتبر كوكب نبتون الكوكب الأبعد عن شمس،[١] ويقع في الترتيب الثامن من حيث بعده عنها،[٢] حيث تصل المسافة التي تفصل بينه وبين الشمس إلى حوالي 4.5 مليار كيلومتر، أي أكثر من 30 مرة من بعد كوكب الأرض عن الشمس، ونتيجةً لذلك فهو يتلقى فقط نحو 9% من ضوء الشمس نسبةً لكوكب الأرض، وعليه فإنه يعتبر كوكبًا مظلمًا وشديد البرودة،[٣] كما لا يُمكن رؤية كوكب نبتون بالعين المجرّدة؛ نتيجةً لبعده عن كوكب الأرض، حيث يظهر من خلال التلسكوب الصغير كقرص صغير للغاية باللون الأزرق المخضر الباهت،[٤] وما تجدّر الإشارة إليه أنّه تم اعتبار بلوتو الكوكب التاسع في المجموعة الشمسيّة عند اكتشافه عام 1930م، وعلى أنّه أبعد الكواكب عن الشمس، ولكن تم دحض هذا الاعتبار عند اكتشاف عوالم مماثلة قريبة من حزام كويبر، فأُعيد تصنيف بلوتو الجليديّ على أنّه كوكب قزم.[٥]

نبذة عن كوكب نبتون

يكتمل دوران كوكب نبتون حول الشمس في مداره كل 165 سنة، ويصل عمق غلافه الجوي إلى مسافات كبيرة، حيث يندمج غلافه الجوي بالماء والجليديات الذائبة بشكلٍ تدريجي فوق نواته الصلبة الضخمة التي تبلغ كتلتها نفس كتلة كوكب الأرض، ويعتبر مركب الميثان الموجود في غلافه الجوي السبب وراء اللون الأزرق للكوكب، أي نفس السبب الذي أدى إلى ظهور كوكب أورانوس باللون الأزرق المخضر، إلا أن زرقة كوكب نبتون تبدو بلونٍ أكثر حيوية وإشراقًا، لذلك يظن العلماء أنه يجب أن يكون هناك مكونًا آخر غير الميثان يسبب يزيد شدة اللون الأزرق، ولكنه غير معروف حتى الآن،[٦] فيما يلي بعض المعلومات الأخرى المتعلقة بالكوكب:-[٧]

  • تعتبر المركبة الفضائية فوياجر2 (بالإنجليزية: Voyager 2) أول مركبة فضائية تتخطى كوكب نبتون.
  • يدور كوكب نبتون حول محوره دورة كاملة كل 16.11 ساعة.
  • يصل متوسط سرعة دوران الكوكب المداريّة حول الشمس إلى 5.43 كم/ثانية.
  • يبلغ طول قطر كوكب نبتون حوالي 49,528 كم، أي حوالي أربعة أضعاف قطر كوكب الأرض.
  • إذا ما قارنا كوكبي نبتون والأرض، فإن كتلة نبتون تصل إلى حوالي 17.14 ضعف كتلة كوكب الأرض، و تصل كثافته إلى 0.31 ضعف كثافة كوكب الأرض، أما نسبة لبعدهما عن الشمس؛ فإن بعد كوكب نبتون عنها يصل إلى 30.06 ضعفًا من بعد الأرض عن الشمس.

للتعرف أكثر على كوكب نبتون يمكنك قراءة المقال معلومات عن كوكب نبتون

استكشاف كوكب نبتون

يعتبر كوكب نبتون أول كوكب قد تنبأ العلماء بوجوده أثناء حساباتهم الرياضية، وذلك نتيجة للعثور على خطأ في المكان الذي كان يجب على كوكب أورانوس أن يتواجد فيه، فاقترح عالم الرياضيات الفرنسيّ لوفيرييه وجود كوكب آخر في موقعٍ معين يتسبب في حدوث تلك الأخطاء في حركة كوكب أورانوس حول مداره، فأرسل توقعاته إلى العالم الفلكيّ جوهان غوتفريد غال في مرصد برلين، فعثر جوهان بدوره على كوكب نبتون في أول ليلة قام بالبحث عنه فيها عام 1846م، ثم اكتشف أكبر أقماره “ترايتون” بعد سبعة عشر يومًا، أي أنه لم يُكتشف لأول مرة من خلال رصده بالسماء، فعلى الرغم من أن العالم الفلكي جاليليو قد رصده من خلال تيلسكوبه الصغير عام 1612م، إلا أنه قد اعتبره نجمًا ثابتًا.[٦]

استطاع المسبار أو المركبة الفضائيّة ايونير 10 (بالإنجليزية: Pioneer 10) أن تتجاوز مدار كوكب نبتون عام 1983م، وبهذا اعتبر أول جسم من صنع الإنسان يجتاز جميع مدارات الكواكب في المجموعة الشمسيّة، ولا تزال المركبة تتجه في مسارٍ نحو النجم الأحمر الذي يوجد في كوكبة الثور* الذي يطلق عليه اسم الدبران*، ويتوقع العلماء أن يمر به بعد حوالي مليوني سنة، ثم في عام 2016م، اكتشف العلماء بقعةً مظلمةً اعتُبِرت أول دوامة جويّة قد شهدها العالم في القرن الحادي والعشرين على كوكب نبتون.[٨]


  • كوكبة الثور: (بالإنجليزيّة: Taurus)، ثاني كوكبة من كوكبات دائرة البروج، وبالإمكان مشاهدته بالفترة من 21 نيسان/أبريل إلى 22 مايو/أيار، ويُرمز له بالثور.[٩]
  • الدبران: (بالإنجليزيّة: Aldebaran)، ألمع نجم في كوكبة برج الثور ويعرف باسم “عين برج الثور”، واسمه “الدبران” بالعربيّة، وهو ما يعني “التابع” لأنه يبدو أنه يتبع للقلائص أو العنقود النجميّ التي تشكل رأس الثور.[١٠]

ولمعرفة المزيد من المعلومات عن المسافة الفاصلة بين الكواكب والشمس يمكنك قراءة مقال ترتيب الكواكب حسب بعدها عن الشمس

وللتعرف أكثر على كواكب المجموعة الشمسية يمكنك قراءة المقال ما هي المجموعة الشمسية

المراجع

  1. “All About Neptune”, www.spaceplace.nasa.gov، 24-1-2019. Edited.
  2. Charles Q. Choi (12-5-2017), “Planet Neptune: Facts About Its Orbit, Moons & Rings”، www.space.com , Retrieved 11-3-2020. Edited.
  3. Conor McKeever (16-5-2016), “Planet Neptune”، www.nhm.ac.uk, Retrieved 11-3-2020. Edited.
  4. Ellis D. Miner (18-10-2019), “Neptune”، www.britannica.com, Retrieved 11-3-2020. Edited.
  5. “Pluto”, solarsystem.nasa.gov, Retrieved 16-4-2020. Edited.
  6. ^ أ ب www.nasa.gov (2013), Neptune, Page 2. Edited.
  7. “NEPTUNE FACTS”, www.airandspace.si.edu, Retrieved 11-3-2020. Edited.
  8. “Neptune”, www.solarsystem.nasa.gov, Retrieved 11-3-2020. Edited.
  9. “Taurus”, dictionary.cambridge.org, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  10. “Aldebaran”, www.space.com, Retrieved 29-3-2020. Edited.