كم درجة حرارة الشمس

الشمس

تُعرف الشمس على أنّها النجم المركزيّ للمجموعة الشمسية، وهي إحدى نجوم مجرة درب التبّانة، والذي يحتوي على حوالي 200 مليار نجم، ويظهر شكل الشمس كروياً، ويقدر قطرها بحوالي 1.392.684كم2، أي ما يعادل 109 أضعاف قطر كوكب الأرض، وتشكل حوالي 99.86% من إجمالي كتلة المجموعة الشمسية.

درجة حرارة الشمس

تقاس حرارة الشمس من خلال حساب الطول الموجي لأشعّتها تحديداً عند نقطة تسمّى الذروة، بحيث يتمّ قياس الإشعاع الصادر عن الشمس، واستخدم العلماء طرق غير مباشرة لقياس درجة حرارة الشمس، وذلك من خلال قياس مقدار ضوئها، وبعد عمل عدّة معادلات رياضيّة توصّل العلماء لنتيجة تقول أنّ درجة حرارة باطن الشمس تبلغ 1500000 درجة مئوية، أمّا على سطحها فتقدر بحوالي 5500 درجة مئوية، وفي المنطقة الوسطى تبلغ 2500000 درجة مئوية، وتم استخدام مجموعة من القوانين المختلفة مثل قانون بوليزمان، وقانون ستيفان؛ للكشف عن درجة حرارة الشمس.

التركيب الكيميائيّ للشمس

تتكوّن الشمس من عناصر مختلفة، وتختلف نسبة كلّ عنصر عن الأخرى، حيث تبلغ نسبة الهيدروجين 74.9%، والهيليوم 23.8%، والأكسجين 1%، والنيون 0.2%، والكربون 0.3%، والحديد 0.2%، إضافةً إلى معادن ثقيلة أخرى، وتشكّلت الشمس قبل أربعة مليارات عام، ويقال أنّها أكملت كافة مراحل نموّها حتى انفجرت مثل المستعرات العظمى، وقد عمل الاندماج النووي للهيدروجين وتحوّله لمادة الهيليوم في قلب الشمس على تغيير نسبة العناصر الأخرى في الشمس؛ حيث أصبح باطن الشمس يحتوي على 60% من الهيليوم، بالإضافة إلى تغيير بنسب مختلفة في بقية العناصر، وتتركّز المكوّنات الثقيلة في قلب الشمس ولا تخرج إلى السطح والذي يطلق عليه الغلاف الضوئيّ.

أُجريت في العام 1970م مجموعة من الدراسات والأبحاث التي ركّزت على دراسة نسبة عنصر الحديد في الشمس، وتضمّنت النتائج النهائية لهذه البحوث وجود نسبة قليلة من الحديد في الشمس؛ كون بنيتها فائقة الدقّة.

العلاقة بين الشمس والكواكب من حيث التجزئة الكتلية

يتوقع العديد من العلماء وجود علاقة وثيقة بين الغازات النبيلة الكوكبية والتراكيب الخاصّة بالنظائر الشمسية تبعاً للتجزئة الكتلية، ومنها مثلاً العلاقة الترابطية بين تركيب نيون، وزينون، والنظائر الكوكبية، واستمر هذا الاعتقاد حتى العام 1983م، بينما اعتقد آخرون بأنّ التركيب الداخلي للشمس مشابه إلى حد كبير لتركيب الغلاف الشمسي أي الخارجي، وأخيراً في العام 1983م توصل العلماء إلى وجود تجزئة خاصة بالشمس؛ ويعود السبب في ذلك إلى وجود علاقة تجزئية في تراكيب النظائر للرياح الشمسية المصطدمة بالغازات النبيلة والكواكب.