ضوء الشمس

ضوء الشمس

ضوء الشمس أو شعاع الشمس وهو عبارة عن مجموعة من الموجات الكهرومغناطيسية، التي تمتلك طاقة حرارية تختلف تبعاً للطول الموجي للموجة المكونة للشعاع، حيث إن الطاقة تتناسب عكسياً مع الطول الموجي، ومن المعروف أن الإنسان لا يرى إلا الجزء المرئي من ضوء الشمس، وما تبقى من الشعاع فهو لا يرى بواسطة العين المجردة.

يتميز الضوء المرئي بأن له طيفاً من الألوان، ومن هذه الألوان الأحمر، والأصفر، والأخضر، والبنفسجي، والأزرق وغيرها، أي ما يشكل ألوان قوس قزح، حيث إن ضوء الشمس يصل إلى الأرض عن طريق اختراق الأشعة الشمسية الغلاف الجوي، الذي بدوره يمتص جزءاً من طاقة الشعاع ، وكذلك الغازات الموجودة في الجو مثل غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز النيتروجين وكذلك غاز الأكسجين، التي تعمل أيضاً على امتصاص جزء من ضوء الشمس كل منها حسب قدرته، فيمنع بذلك وصول جزء كبير من الأشعة، وما تبقى يصل إلى سطح الأرض بدرجة حرارة مناسبة.

الإشعاع الشمسي

من المعروف أن هناك تفاعلات نووية تحدث داخل الشمس، وينتج عنها اندماج نواة غاز الهيدروجين ليتحول إلى غاز الهيليوم، ويشكل طاقة حرارية عالية جداً، تبقى محصورة في باطن الشمس لفترة من الزمن، لتزداد أطوالها الموجية ولتتمكن من الوصول إلى سطح الشمس.

إن هذا الضوء هو الذي يمد الأرض بالحرارة اللازمة لاستدامة الحياة عليها، ومن رحمة الله وعظيم قدرته جعل هناك مسافة شاسعة بين الشمس والأرض، حيث إن تلك المسافة تقدر بحوالي 150 مليون كيلومتر، مما يجعل نسبة الإشعاع الواصل إلى الأرض معتدلة ومناسبة لجميع الكائنات الحية الموجودة على الأرض.

مكونات الشعاع الشمسي

يتكون الشعاع الشمسي من ثلاثة أنواع من الأشعة، وهي:

  • الأشعة الضوئية: أو التي يطلق عليها الأشعة المرئية، بالرغم من أنها غير مرئية في الحقيقة، حيث إن شعاع الشمس يخترق الغلاف الكوني وينتشر في الفراغ، ويتشتت أو ينعكس كما يحدث في القمر، وينتج عنه الضوء الذي ينير لنا الحياة في النهار، فالأشعة المرئية تشكل ما نسبته 45% من الشعاع الشمسي، وتحتوي الأشعة الضوئية على أطوال موجية مختلفة، وتزداد الأشعة الضوئية في منتصف النهار من فصل الصيف، أي ما يعرف بوقت الظهيرة.
  • الأشعة تحت الحمراء: وهي أشعة غير مرئية، أي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، تحتل نسبة 46% من الشعاع الشمسي، ولها دور مميز في النشاط الشمسي.
  • الأشعة الحيوية: حيث إنها ذاتها الأشعة فوق البنفسجية، لها أطوال موجية مختلفة، وتشكل 9% من نسبة الشعاع الشمسي، وتعتبر الأشعة فوق البنفسجية سلاحاً ذا حدين، أي أن لها فوائد وأضرار، وقد شبهها البعض بملح الطعام الذي لا يستغنى عنه، ولكن زيادته تسبب أضراراً مختلفة، ومن أهم الفوائد للأشعة فوق البنفسجية أنها تساعد في علاج بعض الأمراض مثل مرض السل، والكساح، وكذلك في نمو بعض أنواع الكائنات الحية.