كيف نشأت المجرات
المجرّة
عبارة عن تجمعات هائلة الحجم تحتوي على مليارات النجوم والكواكب والكويكبات والنيازك والأرقام، وتحتوي أيضاً على بقايا النجوم والمادة المظلمة والغبار الكوني، كما أنها مأخوذة من الجذر اللغوي “مجر” ويعني: الكثير.
حجم المجرّة
ان المجرة الواحدة على الأغلب تكون مليئة بكميات هائلة من النجوم، فالمجرات القزمة يكون بها حوالي بضعة آلاف النجوم، أما عن تلك العملاقة فيكون بمقدار المئة ترليون نجم، وجميعها تأخذ مركز الثقل مداراً لها.
تصنيفات المجرة
هناك ثلاثة تقسيمات رئيسة للمجرات وهي الإهليجية والحلزونية وغير المنتظمة بعيداً عن المجرات الإهليجية والحلزونية، فإنّ أغلب المجرات الكونية هي مجرات قزمة وهي صغيرة جداً بالمقارنة مع المجرات التقليدية حيث إنها تكون أقل من 1% من حجم درب التبانة، وتحتوي على بضع مليارات النجوم مقارنة مع المجرات الإهليجية أو الحلزونية، ويقال إن المجرات القزمة تحوم حول مجرات أكبر منها، فدرب التبانة مثلاً لديها حوالي اثنتي عشرة من المجرات التابعة لها، ولا نستطيع فصل المجرات القزمة عن المجرات الإهليجية أو الحلزونية، لأنها قد تكون مثلها تماماً لكن بشكل مصغر.
نشأة المجرة
قد جاء الاستيعاب الإنساني الذي يعيش في مجرة لا تعتبر فيها مجرة درب التبانة إلا واحدة من مليارات مع فترة الاكتشافات العظيمة للفلك والمجرات، وحسب ما أكده العلماء أن مجرات الكون نشأت في وقت مبكر عما يفترضه العلماء حتى هذا الوقت، وأن النجوم مجرة تم اكتشافها مؤخراً إلى نحو 0.2 مليار سنة عقب الانفجار الكبير، وعلى ذلك فإن الأرصاد لتشكيل وتوزيع المجرات تظهر موافقتها مع نظرية الإنجاز العظيم، وأصبحت تأخذ من تلك الفترة تجمعات أكبر مثل العناقيد المجرية الضخمة وأصبح يتخيل لنا أن المجرات البعيدة مختلفة كل الاختلاف عن المجرات القريبة، وكذلك فإن المجرات التي تكونت في الزمن القريب لنا مختلفة كلياً عن تلك التي تكونت منذ زمن بعيد أي بزمن قريب من الانفجار العظيم.
وقد اختلف الفلاسفة في آرائهم عن تكوين المجرة، بحيث قال ديموقريطس إن الحزام العريض في سماء الليل سوى نجوم موجودة على مسافات بعيدة، أما أرسطو فوصف درب التبانة او الضوء على شكل شريط في الليل تَسبّب نتيجة الزفير الناري وهو ناتج عن النجوم بأعداد كثيرة وقريبة من بعضها البعض، ويقول إنّ هذا الاشتعال يمارس نشاطه في الطبقات العليا من الغلاف، أما الأفلاطوني المحدث أو لمبردوس الصغير ينتقد وجهة نظر أرسطو ويطرح وجهته ويرى أن درب التبانة سماوية.
وقد جاءت محاولات قيمة بعيدة عن الفلسفة من خلال العالم ابن الهيثم الذي كانت محاولاته علمية فعالة ملموسة؛ بحيث قال إنّ مجرة درب التبانة بعيدة جداً عن الأرض، وليست في غلافها الجوي ليتبعه البيروني والكثير من العلماء، الذين ما زالوا حتى يومنا هذا يبحثون عمّا هو أدقّ وأكثر قرابة من الواقعية.