العلاقة بين التضاريس والمناخ

تعريف المناخ

يعرف المناخ (بالإنجليزية: Climate) بأنه متوسط الطقس في منطقة معينة على مدى فترة زمنية طويلة، ويوصف مناخ منطقة معينة من خلال متوسط درجة الحرارة في المواسم المختلفة، ومتوسط هطول الأمطار، وأشعة الشمس، كما يتضمن وصف المناخ الأحوال الجوية المتطرفة التي قد تمر بها المنطقة، وتتمتع الأجزاء المختلفة من العالم بمناخات مختلفة، فبعض المناطق في العالم تعرف بمناخها المداري أو الاستوائي الرطب لأنها مناطق حارة، وممطرة على مدار العام تقريباً، وبعض المناطق باردة ومغطاة بالثلوج معظم أيام السنة، لأن لديها مناخ قطبي، وهناك العديد من المناخات الأخرى التي تساهم في وجود التنوع الحيوي والجيولوجي على الأرض. [١][٢]

العلاقة بين التضاريس والمناخ

تؤثر التضاريس بشكل كبير على المناخ، فالمناطق الجبلية المرتفعة تتلقى هطولاً للأمطار أكثر من المناطق المنخفضة، فكلما ارتفع المكان فوق مستوى سطح البحر كلما كان الجو أكثر برودة، أي أن الهواء يبرد عند انتقاله فوق المناطق المرتفعة، ويحدث ذلك عندما تضطر الكتل الهوائية إلى الارتفاع بسبب اختلاف الضغط، فيبرد الهواء، مما يؤدي إلى تكثف بخار الماء الموجود في الهواء الرطب وسقوطه على شكل أمطار أو ثلوج، كما أن الهواء فوق المرتفعات يصبح أرق مما يقلل من قدرته على امتصاص الحرارة والاحتفاظ بها، لذلك قد تبقى معظم قمم الجبال مغطاة بالثلوج على مدار السنة.[٣][٤]

ويحدث العكس من ذلك عندما ينزل الهواء على الجانب الآخر من الجبل، حيث يكون الهواء قد فقد الكثير من رطوبته، فعند نزول الهواء ترتفع درجة حرارته وتزيد قدرته على الاحتفاظ ببخار الماء، لذلك نجد أن الأماكن الواقعة على الجانب الآخر من الجبل أكثر جفافاً، وتشهد كميات أقل من الأمطار مقارنة بالمناطق الموجودة على الجانب المواجه للرياح.[٤]

أهم العوامل المؤثرة في المناخ

يطلق على المناخ في منطقة معينة بالمناخ الإقليمي، ويتم تحديد المناخ الإقليمي من خلال متوسط الطقس في ذلك المكان على فترة قد تزيد عن ثلاثين سنة، ولوصف المناخ الإقليمي يتم عادة تحديد درجات الحرارة في المنطقة على مدار الفصول، وكمّ الرياح التي تهب عليها في الغالب، ومقدار الهطول الذي تتلقاه من الأمطار والثلوج، وهناك عدة عوامل يعتمد عليها المناخ الإقليمي في منطقة معينة، وهي: كمية ضوء الشمس الذي تتلقاه المنطقة، وارتفاعها فوق مستوى سطح البحر، وشكل الأرض وتضاريسها، ومدى قربها من المحيطات والبحار، وخط العرض الذي تقع عليه المنطقة، حيث يختلف المناخ اعتماداً على بعد المنطقة عن خط الإستواء، نظراً لأن خط الإستواء يتلقى أشعة شمس أكثر من القطبين.[٥]

أما مناخ الكوكب بأكمله فيسمى بالمناخ العالمي، وهو وصف لمناخ الكوكب ككل، ومتوسط جميع الاختلافات في المناخات الإقليمية، وبشكل عام فإن المناخ العالمي يعتمد على كمية الطاقة الشمسية التي يتلقاها الكوكب، وكمية الطاقة الحرارية العالقة في نظام الكوكب، بحيث تختلف هذه الكميات من كوكب لآخر، لذلك عندما يدرس العلماء مناخ الأرض، يبحثون في العوامل التي تؤثر على مناخ الكوكب ككل.[٥]

المراجع

  1. “What is climate? What is climate change?”, www.climateurope.eu, Retrieved 12-8-2020.Edited.
  2. Jeannie Evers (26-9-2017), “All About Climate”، www.nationalgeographic.org, Retrieved 12-8-2020.Edited.
  3. “Factors affecting climate”, www.ecn.ac.uk, Retrieved 12-8-2020.Edited.
  4. ^ أ ب Dr. George van Otten, Dr. Dennis Bellafiore, “Climate Controls”، www.e-education.psu.edu, Retrieved 12-8-2020.Edited.
  5. ^ أ ب “Climate”, www.scied.ucar.edu,2011، Retrieved 12-8-2020.Edited.