حماية الطبيعة

حماية الطبيعة

الطبيعة، هي هبة الله سبحانه وتعالى لجميع خلقه، وهي الملاذ الآمن للإنسان والحيوان والنبات على حدٍ سواء، لأنها أساس استمرار الحياة على كوكب الأرض، حيث ينفرد كوكبنا بوجود الطبيعة الساحرة الجميلة، التي تتزيّن بالماء والهواء والخضرة والتضاريس، فالجبال والبحار والأنهار والسهول كلها جزءٌ لا يتجزأ من الطبيعة من حولنا، وكل ما في الطبيعة مسخرٌ ليمنح الإنسان حياةً جميلة متكاملة، بعيدة عن الملوثات، ورغم هذا، لم تسلم الطبيعة من الخراب والدمار، ومستها أيادي البشر في التلويث والتخريب، حتى أصبح هناك اختلالٌ كبيرٌ في مناطق كثيرة من العالم.

رغم أنّ الطبيعة قد تغضب أحياناً، وتسبّب الدمار من تلقاء نفسها، كأن تحدث العواصف القاتلة والمدمرة، والبراكين، والفيضانات، والزلازل والهزات الأرضية، إلا أن الاختلال الذي يحدثه الإنسان يتسبّب بإيذاء الطبيعة أكثر من أي شيءٍ آخر، وهنا لا بد من إيجاد طرق عديدة لحماية الطبيعة، وصدرت الكثير من المنظمات الدولية، والقوانين التي تحكم على الناس الحفاظ عليها، خصوصاً أن حماية الطبيعية واجبٌ ديني أيضاً، فلا ضرر ولا ضرار.

وسائل حماية الطبيعة

هناك وسائل وطرق كثيرة للحفاظ على الطبيعة وحمايتها، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:

  • تجنب الإسراف في استخدام المواد الكيميائية والملوثات، من أسمدة، وأبخرة عادمة، ومركبات كيميائية وعناصر ثقيلة؛ لأنّها تسبّب ضرراً كبيراً للطبيعة، ويصعب على الطبيعة التخلص من آثار هذه المواد بسرعة، كما أنها تتسبّب بقتل الكائنات الحية.
  • إلزام الأفراد والمؤسسات والدول الصناعية الكبرى بالالتزام بقوانين حماية البيئة، ووضع التشريعات البيئية المناسبة التي تضمن عدم وصول الملوثات إلى الطبيعية، مثل وضع فلاتر الهواء على دخان المصانع، والسيارات، التي تسبب صعود الأبخرة والدخان العادم والمركبات الكيميائية إلى طبقات الجو العليا، والتسبّب بهطول المطر الحمضي، الذي يُسبّب قتل الحيوانات، خصوصاً الكائنات البحرية، كما يؤذي النباتات، ويتسبب في موتها، ويسبب أيضاً حصول ثقب في طبقة الأوزون.
  • إعادة تدوير المواد البلاستيكية، والزجاجية، وإعادة تصنيعها واستخدامها، وإعادة تنقية المياه العادمة، ومعالجتها.
  • الحفاظ على مياه البحار والأنهار والمحيطات من أيّ تصريفٍ للمياه العادمة، أو أي تسريب للمشتقات النفطية، وعوادم المصانع، لأنها تتسبب باختلال التوازن الطبيعي للمياه، وموت الكائنات البحرية.
  • تكثيف حملات التوعية بحماية الطبيعة، والعمل على طبع المنشورات التي تتضمن طرق حماية الطبيعة، ونشر ثقافة الوعي بحماية الطبيعة من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
  • الحفاظ على الغطاء النباتي، وتكثيفه، وتجنب القطع الجائر للأشجار، والتشجيع على زيادة عدد النباتات والأشجار لمقاومة التصحر.
  • تجنب الصيد الجائر للحيوانات، والحفاظ عليها وحمايتها من الانقراض.
  • عمل المحميات الطبيعية التي تحافظ على النباتات والحيوانات النادرة من الانقراض.
  • إقامة المدن الصناعية في أماكن بعيدة وغير مأهولة بالسكان، وبعيدة عن الغابات الطبيعية والبحار والحبوانات البرية.