مفهوم الطبيعة

مفهوم الطبيعة

تعرف الطبيعة بكونها مصلح شامل يضم العالم الطبيعيّ أو بتسمية أخرى الكون الفيزيائي، وهي تضمن كل ما يوجد في الكون من مظاهر حياة مختلفة ما عدا تدخلات الإنسان المختلفة في الحياة والطبيعة، حيث يشار إليها بكونها أشياء صناعية من عمل الإنسان، بالإضافة إلى الظواهر الكونية الخارقة والتي لا تعتبر من ضمن الطبيعة، كما يتسع مدى الطبيعة ليبدأ من أصغر مكوّناتها حكماً كالذرة وحتى أضخمها كما هو الحال في الشؤون الكونية.

استخدامات مفهوم الطبيعة

ساعدت شمولية مفهوم الطبيعة في استخدامها من قبل العلماء بمعاني مختلفة، كما هوو موضح فيما يلي:

  • الطبيعة البشرية، وتشتمل العقول البشرية المبدعة والمبتكرة في أي مجال كان حتى المجالات الفنية.
  • كل ما تعمل النباتات والحيوانات على تطويره في الكون بإرادتها وبلا أي تدخل خارجي من الإنسان.
  • المملكة العامّة، حيث تشتمل على مختلف أصناف النباتات والحيوانات.
  • التغيرات المرتبطة بالأمور غير الحية، مثل الطقس والصفات الجيولوجية الأرضية وغيرها كالمادة والطاقة المكوّنة لهذه التغيرات.
  • البيئة الطبيعية، وتشتمل على مظاهر الحياة البرية المختلفة من حيوان، وحجارة، وغابات وشواطئ، بالإضافة إلى جميع الأشياء التي حافظت على شكلها رغم التدخل الإنساني فيها.

دور الإنسان في الطبيعة

يلعب الإنسان دوراً هاماً تجاه الطبيعة نتيجة التدخلات العديدة والمتكررة التي يقوم بها ويمارسها تجاه الطبيعة بمختلف مفاهيمها، والتي يمكن حصرها في اتجاهين كما هو موضح فيما يلي:

  • دور الإنسان السلبي تجاه الطبيعة، حرص الإنسان على التقدّم والتطور ومجاراة الحياة العصرية وذلك من خلال استغلال الطبيعة من جهاتها ومصادرها المختلفة دون الاكتراث بالسلبيات والمضار التي تترتب على ذلك تجاه الطبيعة، ممّا أدى إلى قلة المساحات الخضراء وزيادة التصحّر نتيجة قطع الأشجار والرعي الجائر، بالإضافة إلى الزحف العمراني الذي قلّص مساحات كبيرة من الغابات والمناطق الحرجية، وبناء السدود على مصاب وروافد عدد من الأنهر الرئيسية الأمر الذي تسبب في جفاف الأنهر الفرعية المنطلقة منها، وما ترتب على ذلك من موت العديد من الكائنات المائية والحيوانية والنباتات التي تعتمد على مياه هذه الأنهر للبقاء.
  • دور الإنسان الإيجابي تجاه الطبيعة، ساعد وعي بعض المؤسسات والناس بأهمّية الطبيعة وضرورتها لاستمرار الحياة على الأرض في تكثيف العمل على زرع الأشجار واستصلاح الأراضي وإنشاء المحمياّت لمختلف أنواع النباتات والحيوانات والحدّ من صيد الحيوانات العشوائي، بالإضافة إلى سنّ القوانين التي تحمي البيعة من الاستغلال العشوائي وغير المنظم لمواردها بيد الإنسان.