الطبيعة في العالم
الطبيعة
يُمكن تعريف الطبيعة بشكلٍ بسيط بأنّها كلّ ما حولنا من مخلوقاتٍ وحياةٍ وجمادٍ ومادةٍ موجودة في العالم المادي من حولنا، وتفاعل جميع هذه العناصر مع بعضها البعض بحيث يؤثر كلّ جزءٍ منها على الحياة وطبيعتها، ويلعب كلٌّ منها دوره المهم في بقاء العالم من حولنا على الصورة التي نعرفها والمناسبة للحياة وخاصةً على سطح الأرض. تمتدّ الطبيعة أيضاً لتشمل المواد الموجودة خارج العالم في الكون كلّه.
الطبيعة على سطح الأرض
الأرض هي الكوكب الوحيد المُكتشف حتى الآن، والذي يحتوي على أشكالٍ مختلفةٍ من الحياة، فتناسب الطبيعة الموجودة فيه وجود الحياة على سطحه، ولهذا كانت الطبيعة على سطح الأرض وما زالت محطّ اهتمامٍ كبيرٍ من العلماء بجميع عناصرها المختلفة الحية منها وغير الحية، فتؤثّر أشكال وعناصر الطبيعة هذه كلّها على الإنسان بشكلٍ أو بآخر ويؤثر الإنسان عليها أيضاً.
بدأ سطح الأرض بالتكوّن وبدأت الطبيعة بالتشكّل عليها قبل ما يزيد على 4.5 مليار سنة؛ بحيث بدأت الطبيعة بالتكوّن شيئاً فشيئاً، وبدأت الأرض تأخذ خصائصها التي نعرفها حالياً من الصلابة وطبقاتها المختلفة والمياه على سطحها والعناصر المختلفة الموجودة في الطبيعة والتي كان بعضها دخيلاً إلى الأرض من الكون والنيازك التي سقطت على سطح الأرض كالحديد.
تُشكّل المياه على سطح الارض جزءاً كبيراً من طبيعتها؛ حيث تُشكّل ما يزيد على سبعين بالمائة من سطح الأرض من أنهار وبحار ومحيطات وغيرها، وتُعتبر المياه جزءاً رئيسيّاً في تشكيل طبيعة الأرض كتفاعلها في دورة المياه على سطح الأرض، أمّا مناخ الأرض فيُعدّ فريداً من نوعه؛ بحيث جعل منها مناخها الفريد صالحةً لاحتضان الحياة على سطحها، بالإضافة إلى النّظام البيئي الفريد من نوعه والذي تتفاعل فيه الكائنات الحية وغير الحية مع بعضها البعض بشتّى الطرق للإبقاء على طبيعة الأرض كما هي عليه الآن.
تأثير الإنسان على الطبيعة
يُمكننا أن نعدّ الإنسان جزءاً من الطبيعة الموجودة على سطح الأرض؛ فهو يُعتبر جزءاً صغيراً من مجموع الكائنات الحيّة الكلّي الموجود على سطحها، إلّا أنّه وبسبب الاختراعات المختلفة والثورة الصناعية التي قام بها الإنسان وازدياد الطلب على الطاقة التي يتمّ إنتاجها بحرق الوقود الأحفوري أصبح تأثيره أو ضرره إن صحّ التعبير كبيراً جداً على الأرض؛ بحيث أصبح هو العامل الرئيسي في فساد الطبيعة على سطح الأرض.
تستطيع الطبيعة في الوضع الطبيعي تجديد نفسها بنفسها، والحفاظ على حالها ونسب العانصر المختلفة والتوازن فيها، إلّا أنّ التدخّل الكبير من البشر فاق قدرة الطبيعة في الحفاظ على هذا التوازن؛ بحيث أصبحت تعاني الطبيعة من حولنا من عددٍ من المشاكل التي قد تؤدّي في نهاية المطاف إلى جعلها غير صالحةٍ للحياة، فمن الأضرار التي صرنا نسمع عنها كثيراً الاحتباس الحراري، والتلوّث البري، والبحري، والهوائي.