الطبيعة في إيران

دولة إيران

هي إحدى دول قارة آسيا؛ حيث تقع في الجهة الغربية من القارة، وعاصمتها هي مدينة طهران، وهي أكبر مدينة إيرانية، وتقع في وسط الدولة. دولة إيران هي من أكبر دول العالم مساحةً؛ حيث إنّها تحتلّ المرتبة الثامنة عشرة بين دول العالم كافةً من حيث المساحة، وتتميز دولة إيران باكتسابها موقعاً سياسياً وجغرافياً مميزاً؛ حيث إنها تمثل حلقة الوصل لجهات قارة آسيا الوسطى، والجنوبية والغربية.

تُعتبر حدودها متعدّدة نظراً لاتساع مساحتها؛ حيث تحدها من الجهة الواحدة أكثر من دولة، حيث تقع كلٌّ من تركمانستان، وأذربيجان وأرمينيا على حدودها الشمالية، بينما تقع كلٌّ من باكستان وأفغانستان على حدودها الشرقية، أمّا الجهة الجنوبية فيشاركها في حدودها خليجي عمان والخليج العربي، أمّا الغرب والشمال الغربي فتحدّها فيها كلٌّ من العراق وتركيا على التوالي، كما أنّ إيران تطلّ على بحر قزوين.

الطبيعة في إيران

تتميّز دولة إيران بطبيعة خلابة ومتنوعة؛ حيث إنّها متعددة المناخات، مما جعل منها منطقة متنوعة في الغطاء النباتي، وأنواع الغابات، وكذلك في أنواع الحيوانات والطيور، وهذه الميزة جعلت دولة إيران محطّ أنظار السياح، واهتمام الخبراء، الذين يرغبون بدراسة الطبيعة المتنوعة، والتعرّف على نباتات جديدة، وغابات مختلفة الطبيعة والخصائص، لذا سنسلّط الضوء في هذا المقال على الطبيعة الجاذبة التي تتحلى بها دولة إيران.

الغطاء النباتي

كما ذكرنا سابقاً إنّ الغطاء النباتي في إيران متنوع إلى حد كبير بسبب تنوع المناخ فيها، وسنتعرّف على أنواع الغابات وبعض أنواع النباتات فيها:

الغابات

الغابات في إيران يوجد فيما بينها اختلاف كبير؛ حيث إنّ هناك غابات رطبة وغابات جافة جداً على مقربة من سواحل قزوين، تمتاز غابات إيران بدرجات عالية من الرطوبة، نظراً لقربها من بحر قزوين، أمّا الغابات الجافة فهي تلك التي تقع على المناطق الصحراوية القريبة من كردستان، وخراسان وزاغروس؛ حيث تتميز هذه المناطق بالمناخ الجاف. استطاعت هذه الغابات التأقلم مع هذا المناخ ممّا أكسبها صفات مختلفة عن غابات قزوين الرطبة، كما تمتدّ في الصحراء القريبة من تلك المناطق نباتات متنوّعة غالبيتها شوكية، كما تنمو هناك شجيرات صغيرة ذات طبيعة صحراوية.

النباتات الطبية والأزهار

تمتاز إيران بتوافر جميع أنواع النباتات الطبية وفصائل الأزهار المختلفة؛ كالدحنون والنعمام، والنرجس وغيرها من الأصناف المتنوعة، كما أنّ النباتات الطبية والأزهار على اختلاف أنواعها تتواجد على مدار العام، نظراً لتنوع المناخ، وهي تشكل جزءاً كبيراً من الصادرات الإيرانية إلى الدول الأخرى، كما أن هذه النباتات والأزهار تمتاز بالجودة العالية والمناظر الجالية الخلابة.

الثروة الحيوانية

تتميز إيران بتواجد فصائل وأنواع مختلفة من الحيوانات، وأهمّها الزواحف والثديات، كما تتميز بوجود الطيور بأشكالها المختلفة والأسماك.

الزواحف والأسماك

أهم أنواع الزواحف الموجودة في إيران هي الأفاعي، حيث يتواجد فيها عددٌ كبيرٌ من الأفاعي السامة ذات الأنواع المختلفة، وكذلك مجموعة من فصائل الأفاعي غير السامة وكذلك البحرية، أمّا فيما يتعلق بالأسماك فهناك ما يقارب خمسة وعشرسن فصيلة مختلفة منها، تنتشر في مصبات الأنهار المختلفة، ومعظمها أسماك صالحة للأكل ولذيذة الطعم، ومن أبرزها سمك الغزال، والسمك الأبيض، والكفال، والكفور، وهذا النوع له ألوان متعددة، وغيرها من الأنواع الأخرى.

الطيور

تتميز إيران بوجود معظم أنواع طيور العالم فيها؛ حيث يتواجد فيها أكثر من ثلاثمئة نوع من الطيور، كما أنّ معظم الطيور المهاجرة تقضي فصل الشتاء فيها، مما يتيح الفرصة للباحثين المهتمّين بالطيور أن يدرسوا أكبر كميّةٍ ممكنة من الأنواع في مكان واحد فقط، دون الحاجة للتنقّل بين الدول المختلفة، مما يوفر عليهم الوقت والجهد والمال.

تتميّز إيران بوجود أنواع مهمة من الطيور، والتي تكون هدفاً مهمّاً للصيادين، الذين يرغبون باقتناء هذه الأنواع، ومن أهمّها العقاب الذهبي، وصقر الشاهين، وأنواع أخرى من الصقور، وكذلك مختلف أنواع النسور، وطائر الهما، والديك الصحراوي، والذي يعتبر من أكثر طيور إيران جمالاً، وغيرها من الأنواع.

الثديات

تجتمع في إيران ثديات قارات العالم المختلفة بأنواعها من أوروبا إلى إفريقيا وآسيا، كما أنّ فيها ثديات من أنواع إيرانيّة خاصة، وهذا التنوع الكبير يمنح إيران لقب الدولة التي تحتوي على أجمل مجموعة من ثديات العالم، والثديات الموجودة في إيران تبدأ من أصغر الثديات حجماً والتي لا يزيد وزنها عن غرامين اثنين فقط، وهي ما تُسمّى بآكلة الحشرات، وصولاً إلى الثديات الأكبر حجماً والتي تُزيّن ما يقارب مئة وثلاثين طناً وهو الحوت، ومن أبرز ثديات إيران الخاصة، الغزال، والنمر، والبقرة الوحشية، والقطة الإيرانية.