كبر حجم الجنين والولادة الطبيعية
تعرف معنا في هذا المقال على العلاقة بين كبر حجم الجنين والولادة الطبيعية، فهل كبر حجم الجنين يؤثر على قرار الطبيب في الولادة؟ إليك الإجابة.
يعد وزن الجنين وحجمه من المؤشرات الهامة على صحة الجنين والأم، ويكون متوسط وزن الأطفال حديثي الولادة ما بين 2.5 إلى 4 كغم.
إن الأطفال الذين يعانون من كبر الحجم (Macrosomia) يكون وزنهم في الشريحة المئوية التسعين (90th percentile) أو أكثر في الوزن بالنسبة لسن الحمل.
يمكن أن يسبب كبر حجم الجنين مشاكل أثناء الولادة ويزيد من مخاطر الولادة القيصرية وإصابة الجنين أثناء الولادة، كما أنهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية مثل السمنة ومرض السكري في وقت لاحق من الحياة.
ستتعرف بعد قراءة هذا المقال على العلاقة بين كبر حجم الجنين والولادة الطبيعية:
كبر حجم الجنين والولادة الطبيعية
إن كبر حجم الجنين لا يعني بالضرورة عدم قدرة ولادة الطفل بالولادة الطبيعية (Vaginal delivery)، إذ سيقوم الطبيب بمتابعة حالة الجنين وتقييم المخاطر والفوائد، وسيراقب الطبيب ولادة الجنين عن كثب ويقيّم الحالة بشكل مستمر لتحديد وجود علامات محتملة تدل على صعوبة الولادة الطبيعية.
بالإضافة لما سبق فإنّ تحفيز عملية الولادة قبل أوانها هو أمرٌ لا يُوصى به بشكل عام، حيث أنّه لا يقلل من خطر حدوث المضاعفات وقد يزيد من الحاجة إلى ولادة قيصرية.
سيحتاج الطبيب لمعرفة أكبر قدر ممكن من المعلومات حول حجم الطنين ووزنه وصحته العامّة؛ حتى يتمكن من التخطيط والتحضير لولادة طبيعية آمنة، وسيحدد الطبيب ما إذا كانت الولادة عن طريق المهبل (طبيعية) أو قيصرية اعتمادًا على ما يأتي:
- حجم الطفل.
- حجم حوض الأم.
- عمر الجنين.
- تاريخ الحمل.
- وضع الأم وصحتها الجسدية.
- المخاطر المحتملة على الأم والطفل.
متى قد تضطر الأم إلى الولادة القيصرية؟
كما ذكرنا سابقًا فإن كبر حجم الجنين لا يعني بالضرورة أن الولادة الطبيعية غير ممكنة، سيقوم الطبيب بتحديد طريقة الولادة المناسة والأكثر أمانًا بالنسبة للأم والجنين.
في بعض الحالات قد يضطر الطبيب لإجراء عملية الولادة القيصرية (Cesarean section)، ومن هذه الحالات ما يأتي:
- إذا كانت الأم تعاني من مرض السكري وكان وزن الطفل 4.5 كيلوغرام أو أكثر.
- إذا كان وزن الطفل يزيد عن 5 كيلوغرام.
- إذا تعرض الطفل لعسر ولادة الكتف (Shoulder dystocia) بسبب انحشار كتف الجنين خلف عظم الحوض.
ما هي المضاعفات لكبر حجم الجنين والولادة الطبيعية؟
إن كِبَر حجم الجنين قد يسبب مجموعة من المضاعفات التي قد تؤثر على الأم أو الجنين، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:
- قد يحدث عسر ولادة الكتف للجنين.
- قد تُكسر ترقوة الجنين أو يُكسر عظمٌ آخر.
- ستحتاج الأم إلى وقت أطول للولادة.
- ربما يحتاج الطبيب إلى تسهيل الولادة باستخدام الملقط أو المكنسة الكهربائية.
- قد لا يحصل الجنين على ما يكفي من الأكسجين أثناء الولادة.
- إصابة المهبل، إذ قد تسبب ولادة الجنين كبير الحجم تمزيق مهبل الأم أو فتحة الشرج.
- النزيف بعد الولادة، إذ لا تنقبض عضلات الرحم كما ينبغي بعد خروج الجنين من الرحم مما يؤدي إلى نزيف شديد.
- تمزقات في الرحم.
كيف يمكن الوقاية من مضاعفات كبر حجم الجنين؟
قد لا تكون الوقاية من أن يكون حجم الجنين كبيرًا ممكنة، لكن يمكن الوقاية من مضاعفات كبر حجم الجنين، يعتقد البعض أن ممارسة الرياضة أثناء الحمل وتناول نظام غذائي منخفض السكر يمكن أن يقلل من احتمالية أن يكون حجم الجنين كبيرًا.
وفيما يأتي بعض النصائح للوقاية من حدوث مضاعفات كبر حجم الجنين والولادة الطبيعية:
- تحديد موعدٍ قبل الحمل.
- مراجعة اختصاصي التغذية أو السمنة إذا كانت الأم تعاني من السمنة للوصول إلى وزن صحي قبل الحمل.
- مراقبة الوزن أثناء الحمل.
- الالتزام بعلاج مرض السكري، إذ يعد التحكم في مستوى السكر في الدم أفضل طريقة لمنع حدوث مضاعفات.
- اتّباع توصيات الطبيب الخاصة بالأم بشأن النشاط البدني والرياضي.
االمرجع : webteb.com