مشاكل الرئة عند حديثي الولادة
بعض مشاكل الرئة عند حديثي الولادة شائعة وبعضها نادرة، فما هي هذه المشاكل؟ وكيف يمكن علاجها؟ إجابات وتفاصيل أكثر في المقال الآتي.
إليكم أبرز المعلومات عن مشاكل الرئة عند حديثي الولادة:
مشاكل الرئة عند حديثي الولادة
فيما يأتي أبرز مشاكل الرئة عند حديثي الولادة:
الاختناق (Asphyxia)
يحدث الاختناق عند حديثي الولادة بسبب عدم تلقّي ما يكفي من الأكسجين أو عدم الحصول عليه نهائيًّا أثناء المخاض أو الولادة أو بعد الولادة مباشرة.
تسرُّع النفس العابر عند حديثي الولادة (Transient tachypnea in the newborn)
هي حالة تحدث بعد الولادة مباشرةً وتستمرّ لفترة قصيرة حيث يتنفّس حديث الولادة تنفُّسًا سريعًا بسبب عدم تخلّص الرئة من السوائل واستبدالها بالهواء بالسرعة المطلوبة، ويكون خطر الإصابة بهذه الحالة أكبر عند حديثي الولادة الذين يولدون بعمليّة قيصريّة.
متلازمة الضائقة التنفّسيّة عند حديثي الولادة (Newborn respiratory distress syndrome)
متلازمة الضائقة التنفسية هي أحد مشاكل الرئة عند حديثي الولادة التي تحدث بسبب عدم اكتمال نمو الرئة وبالتالي عدم قدرتها على توفير ما يكفي من الأكسجين، وتحدث غالبًا عند الأطفال الذين يولدون قبل الأوان بين 28 – 32 أسبوعًا من الحمل.
استنشاق العقي (Meconium aspiration)
تحدث هذه الحالة بسبب استنشاق الجنين للعقي، وهي الفضلات المتراكمة في أمعاء الجنين والتي يتخلّص منها عادةً في الأيام الأولى بعد الولادة، ولكن قد تحدث هذه الحالة في المراحل المتأخرة من الحمل عند اكتمال الجهاز الهضمي للجنين إلى درجة معينة فيتخلّص من هذه الفضلات في السائل السلوي (Amniotic fluid) المحيط به.
قد يسبّب استنشاق العقي انسداد الممرات الهوائية عند حديث الولادة ويمكن أن تلتهب رئتيه، وقد يعاني من ضيق التنفّس ما يستدعي توفير الأكسجين والتهوية المناسبة على الفور.
استرواح الصدر (Pneumothorax)
من مشاكل الرئة عند حديثي الولادة هي استرواح الصدر، وهو تمزّق الحويصلات الهوائية في الرئة، فعندما يتنفّس حديث الولادة الهواء لأول مرة، يمرّ جزء منه إلى التجويف المحيط بالرئة مسبّبًا ضغطًا على الرئة يجعل التنفّس أكثر صعوبة.
تكون أنسجة رئة حديث الولادة عرضة للتمزّق، حيث يمكن أن يكون النفس الأول للطفل كافيًا لإحداث هذا التمزّق، ويمكن أن يحدث بسبب الضغط الناتج عن التنفس الصناعي الميكانيكي.
التهاب الرئة (Pneumonia)
يمكن لبعض الأحداث أثناء الولادة وحالة الأم أثناء الولادة ونوع الولادة أن تعرّض حديث الولادة لخطر الإصابة بالتهاب الرئة.
نقص تنسُّج الرئة (Pulmonary hypoplasia)
هي حالة نادرة تتميّز بعدم تطوّر أنسجة الرئة بشكل كامل، ويمكن أن تحدث في إحدى جانبي الرئة أو كلاهما وينتج عنها انخفاض في عدد خلايا الرئة والحويصلات والممرات الهوائية والأوعية الدموية للرئة مما يؤدّي إلى ضعف تبادل الغازات.
مشاكل أخرى
بعض مشاكل الرئة عند حديثي الولادة تحدث بسبب الولادة المبكرة أي قبل 32 أسبوعًا من الحمل، وفيما يأتي قائمة بأبرزها:
- انقطاع النفس الخداجي (Apnea of prematurity).
- خلل التنسُّج القصبي الرئوي (Bronchopulmonary dysplasia).
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي المستمر لحديثي الولادة.
مشاكل الرئة الخلقية عند حديثي الولادة
على الرغم من ندرتها يولد بعض الأطفال بتشوّهات خلقية في الرئة، والتي يُشتبه بها عادةً بعد استبعاد مشاكل الرئة عند حديثي الولادة التي ذكرناها سابقًا، وفيما يأتي أبرزها:
1. تشوّهات الورم الغدّي الكيسيّ (Cystic adenomatous malformations)
حيث توجد أكياس صغيرة في نهاية المجاري التنفسية الصغيرة عند حديثي الولادة يمكن أن تسبّب التهابات رئوية مزمنة.
2. فتق الحجاب الحاجز الخلقي (Congenital diaphragmatic hernia)
حيث يكون الحجاب الحاجز إما مفقودًا أو به ثقب مما يسمح للأعضاء الموجودة في البطن، مثل: المعدة، والكبد، وغيرهما أن تنجرف إلى تجويف الصدر فتترك مساحة صغيرة لتوسيع الرئتين أثناء التنفس.
3. النفاخ الفصّي الخلقي (Congenital lobar emphysema)
يسبّب هذا التشوّه تضخّمًا مفرطًا لأحد فصوص الرئة حيث يشغل مساحة أكبر مما ينبغي أثناء التنفس مما يعيق التضخّم الطبيعي لفصوص الرئة الأخرى.
4. الانحجاز الرئوي (Pulmonary sequestration)
الانحجاز الرئوي هو تشوّه خلقي يتميّز بوجود منطقة من أنسجة الرئة ليس لها وظيفة وتكون غير متّصلة بالمجاري الهوائية للرئة، ويمكن أن تسبب مشكلات في التنفس وقد لا يكون لها أي أعراض على الإطلاق.
علاج مشاكل الرئة عند حديثي الولادة
يعتمد علاج مشاكل الرئة عند حديثي الولادة على المشكلة ذاتها، لكن يمكن أن يتضمّن العلاج واحدة أو أكثر من الخيارات العلاجية الآتية:
- سحب الفضلات من الفم أو الحلق لا سيما في حالة استنشاق العقي.
- إعطاء الأكسجين.
- استخدام جهاز الضغط الإيجابي المستمر في الشعب الهوائية (Continuous positive airway pressure).
- وضع أنبوب صغير في مجرى التنفّس للطفل متّصل بجهاز التنفس الصناعي.
- استخدام المضادات الحيوية أو الأدوية الأخرى لعلاج العدوى أو الوقاية منها في بعض الحالات.
- إجراء عملية جراحية لا سيّما لعلاج التشوّهات الخلقية في الرئة.
والجدير بالذكر أن بعض مشاكل الرئة عند حديثي الولادة قد لا تتطلّب العلاج، حيث يمكن أن تتحسّن بمرور الوقت من تلقاء نفسها، ويمكن تجنّب بعضها قبل الولادة، مثل متلازمة الضائقة التنفّسيّة من خلال إعطاء الحامل حقنة الستيرويد قبل الولادة، وعادةً ما يتمّ إعطاء جرعة ثانية بعد 24 ساعة من الجرعة الأولى.
االمرجع : webteb.com