هل دقات القلب السريعة خطيرة؟

إن نبض القلب يخضع لتنظيم محكم ودقيق حيث يتراوح المعدل الطبيعي لنبضات القلب من 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة، لكن هناك حالات مختلفة قد تسبب تسارعًا في نبضات القلب. فهل دقات القلب السريعة خطيرة؟ الإجابة في ما يأتي:

هل دقات القلب السريعة خطيرة؟

للإجابة على سؤال “هل دقات القلب السريعة خطيرة؟” فيجب علينا معرفة معدل نبضات القلب في الدقيقة، لأن ارتفاع عدد دقات القلب بشكل طفيف قد يحدث في حالات كثيرة كاستجابة طبيعية من الجسم ولا يُعدّ خطيرًا حينها، لكن إذا كان عدد دقات القلب في الدقيقة مرتفعًا جدا فهذا يعدّ وضعًا خطيرًا على صحة المريض وحياته.

بالإضافة إلى ما سبق، فإن خطورة سرعة دقات القلب تختلف باختلاف مصدرها ونوعها، فهناك تسارع ينتج من العقدة الجيبية الأذينية (Sinus tachycardia) وهو يعدّ أقل خطورة من تسارع دقات القلب الناتج من بطين القلب (Ventricular tachycardia).

ما هي الأسباب الخطيرة لدقات القلب السريعة؟

بد أن أجبنا على سؤال “هل دقات القلب السريعة خطيرة؟”، سنتطرق للتحدث عن الأسباب الخطيرة لدقات القلب السريعة إذ أنّ هناك أسباب طبيعية أو غير خطيرة قد تسبب تسارعًا في دقات القلب مثل: الجهد البدني أو قلة سوائل الجسم أو القلق. ومن الأسباب الخطيرة لتسارع دقات القلب ما يأتي:

1. النزيف الدموي: يعد النزيف الدموي من الحالات التي تؤدة إلى انخفاض حجم الدم وضغطه، مما يجبر القلب على زيادة سرعة نبضاته لتعويض الدورة الدموية.
2. مُتَلاَزِمَةُ وولف-باركنسون-وايت: حالة خلقية تسبب تسارع دقات القلب بسبب وجود مسار إضافي يربط الأذينين والبطينين يسمى “حزمة كنت” (Bundle of Kent).
3. الجلطة الرئوية: تسبب الجلطة الرئوية تسارع في دقات القلب وضيق وتسارع في النفس.
4. الجلطة القلبية: تعد الجلطة القلبية أحد أكثر الأسباب خطورة لتسارع دقات القلب.
5. اختلال أملاح الدم: إن اختلال مستوى البوتاسيوم أو الكالسيوم قد يؤدي إلى تسارع خطير في دقات القلب.

ما هي أعراض تسارع دقات القلب؟

تساع دقات القلب قد يؤدي إلى مجموعة من الأعراض منها ما يأتي: 

• ضيق في التنفس.
• الشعور بخفقان القلب.
• ألم في صدر.
• الإغماء والدوار.

كيف يتم تشخيص أسباب تسارع دقات القلب؟

يبدأ تشخيص سبب تساع دقات القلب بأخذ السيرة المرضية وإجراء الفحص البدني على المريض، ثم بعد ذلك قد يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات، ومن هذ الفحوصات ما يأتي: 

1. تخطيط القلب الكهربائي: يساعد هذا الفحص على تشخيص أسباب مهمة مثل الجلطة القلبية.
2. فحص إنزيمات القلب: يساعد هذا الفحص على تشخيص الجلطة القلبية.
3. اختبار الفيزيولوجيا الكهربية: يقوم الطبيب بإدخال أنبوب القسطرة مزودة بأقطاب كهربائية لفحص انتشار النبضات الكهربائية.
4. فحص أملاح الدم: وذلك لمعرفة مستوى الكالسيوم والبوتاسيوم في الدم.
5. تعداد الدم الكامل: وذلك لاستثناء وجود فقر الدم، إذ أنه يمكن أن يسبب تسارع دقات القلب في الحالات الشديدة.
6. فحص وظائف الغدة الدرقية: وذلك لاستثناء وجود فرط نشاط الغدة الدرقية، إذ أنها من الأسباب الشائعة لتسارع دقات القلب.

كيف تم علاج تسارع دقات القلب؟

يعتمد علاج تسارع دقات القلب على عوامل مختلفة مثل استقرار حالة المريض وعمره وصحته العامة، ويمكن علاج تسارع دقات القلب كما يأتي:

1. الحالات غير المستقرة 

وهي الحالات التي يكون فيها ضغط المريض منخفضًا مصحوبا بتساع شديد في دقات القلب، في مثل هذه الحالات يتم علاج المريض باستخدام جهاز مزيل الرجفان (Defibrillator) أو تقويم نظم القلب (Cardioversion).

2. الحالات المستقرة

في الحلات المستقة يمكن استخدام العلاج الدوائي والمناوات البدنية لتخفيف تساع دقات القلب، ويمكن ذلك من خلال ما يأتي:

1. مناوة العصب المبهم (Vagal maneuver): وذلك من خلال وضع الماء البارد على الوجه أو تطبيق الضغط اللطيف على الشريان السباتي في الرقبة.
2. العلاج الدوائي: هناك مجموعة من الأدوية التي تقلل من تسارع نبضات القلب مثل حاصرات بيتا (Beta – blocker)، وحاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium channel blocker).