مرض ثنائي القطب هل هو وراثي؟

مرض ثنائي القطب هل هو وراثي؟ وما هي أسبابه الأخرى التي تؤدي له؟ وهل هناك عوامل خطير تزيد من الإصابة؟ الإجابات فيما يأتي.

مرض ثنائي القطب هل هو وراثي؟

مرض ثنائي القطب أحد الاضطرابات النفسية التي تُسبب حالتين مختلفتان لدى المريض ما بين مزاج المريض العالي الذي يُعبر عنه بالهوس ومزاجه المنخفض المعروف بالاكتئاب، لكن مرض ثنائي القطب هل هو وراثي؟ إليك المزيد حول الموضوع فيما يأتي: 

مرض ثنائي القطب هل هو وراثي؟

لا يمكن الإجابة على هذا السؤال والجزم بأن مرض ثنائي القُطب هو وراثي حيث أن كيفية حدوث المرض بالتحديد ليست معروفة بعد، فهُناك عدة أسباب وعوامل مُساهمة في الإصابة.

فالأشخاص الذين لديهم أشخاص في عائلتهم مُصابين بثنائي القطب هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 5 -10%، وإن كان لدى الشخص توأم مُصاب فهو مُعرض للإصابة بنسبة 40 – 70% وفقًا لما ورد في أحد الدارسات.

إصابة أحد الوالدين بالمرض يرفع نسبة إصابته عند الأبناء بنسبة 10%، أما إذا كان كلا الوالدين مصابين فهذا يرفع نسبة الإصابة حتى 40% عند الأبناء.

العوامل الجينية للإصابة تُشكل 60 – 80% من سبب الإصابة، لكن هذا لا يعني أن الجينات هي السبب الوحيد للإصابة، ولن يُصاب جميع الأفراد بالمرض، حيث تلعب العوامل البيئية الخارجية المؤثرة دورًا في الإصابة، وهناك حاجة للمزيد من الدراسة لمعرفة مرض ثنائي القطب هل هو وراثي؟ إضافةً لمزيد من المعلومات الأخرى.

عوامل الإصابة بمرض ثنائي القطب

بعد معرفة مرض ثنائي القطب هل هو وراثي؟ سنذكر العوامل الأخرى التي تلعب دورًا في الإصابة فيما يأتي: 

1. الأحداث الحياتية

ترتبط الإصابة بتعرض الشخص لأحداث في حياته صعبة مرتبطة بحياته الشخصية أو العملية، وأحداث مُجهدة ومُفاجئة، أو إصابة جسدية كبيرة، كل هذا قد يحفز بداية ظهور المرض لدى الشخص.

2. العوامل الموسمية

العوامل الموسمية ليست أحد الأسباب الرئيسية، لكن ظهر أنها تلعب دورًا في بداية ظهور الأعراض مع بداية فصل الشتاء وفصل الربيع.

فزيادة عدد ساعات النهار المفاجئة قد تسبب الاكتئاب ونوبات الهوس عن طريق تأثيرها على الغدة الصنوبرية.

3. العوامل الجسدية

الإصابات الجسدية في حد ذاتها ليست سببًا للاضطراب لكنها قد خلطًا ما بين أعراض الاكتئاب أو الهوس الخفيف.

كما أن بعض الأدوية، مثل: الستيرويدات (Steroids)، والأدوية المُنشطة قد تسبب أعراض الهوس والهوس الخفيف.

شرب الكحول أيضًا قد يُساهم في تطور أعراض الهوس والاكتئاب التي تظهر على مريض ثنائي القطب.

4. الولادة

تُشير بعض الدراسات إلى أن الولادة متعلقة بالإصابة ببعض الأمراض النفسية لأول مرة، مثل اضطراب ثنائي القطب لدى الأمهات الجدد، لذا من المهم الانتباه لأي أعراض قد تظهر على الأم الجديدة ومساندتها في هذهِ المرحلة

5. هيكل الدماغ

يختلف حجم الدماغ ونشاطه عند الأفراد المُصابين بمرض ثنائي القُطب، كما أن التعرض للارتجاجات وإصابات الرأس الرضخية تزيد من خطر الإصابة به.

تشخيص مرض ثنائي القطب

بعد معرفة مرض ثنائي القطب هل هو وراثي؟ إليك بعض طرق التشخيص المُستخدمة للتعرف على المرض: 

  • الفحص الجسدي: يقوم الطبيب بالقيام ببعض الفحوصات الجسدية والمخبرية لتحديد السبب الذي يظهر الأعراض.
  • التقييم النفسي: يقوم بالتقييم النفسي طبيب نفسي يتحدث مع المرض حول أفكاره، ومشاعره، وأنماط سلوكه من خلال ملء استبيان، كما سيطلب من العائلة والأصدقاء بتقديم معلومات حول أعراض المريض.
  • مخطط المزاج: سيطلب من المريض القيام بتسجيل يومياته وحالاته المزاجية التي يمر بها، وجدول نومه للمساعدة في اختيار طريقة العلاج المُناسبة.
  • استخدام معايير الاضطراب ثنائي القطب: سيقوم الطبيب بمُقارنة أعراض المريض بالمعايير الخاصة بالدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية المعروف بـ (DSM-5).

من قبل
هناء جواد

الأربعاء 8 حزيران 2022


آخر تعديل –
الأربعاء 8 حزيران 2022


االمرجع : webteb.com