هل تضخم اللوزتين خطير أم لا؟

خوف الأهل على أطفالهم يجعلهم يتساءلون دائمًا هل تضخم اللوزتين خطير؟ ولهذا خُصص المقال ليوضح الإجابة الوافية والكاملة.

هل تضخم اللوزتين خطير أم لا؟

فلنتعرف فيما يأتي على إجابة سؤال هل تضخم اللوزتين خطير؟ إضافةً لطرق تشخيص تضخم اللوزتين وعلاجها:

هل تضخم اللوزتين خطير؟

إن إجابة سؤال هل تضخم اللوزتين خطير له إجابتان، وهما كما الآتي:

1. الإجابة الأولى: لا

حيث أن تضخم اللوتين يُعدّ أمرًا طبيعيًا إن حدث بين حين وآخر، إذ إنه يدل على أن الجهاز المناعي يعمل عند المُصاب، ويُقاوم نوع محددًا من البكتيريا والفيروسات وفي حالات قليلة الفطريات.

تضخم اللوزتين في معظم الحالات يكون بسيطًا، ويزول بمجرد التخلص من الالتهاب البكتيري أو الفيروسي الذي كان يُعاني منه الجسم، وهنا لا يُعدّ تضخم اللوزتين خطير قطعًا لا للأطفال ولا البالغين. 

2. الإجابة الثانية: نعم

إن الإجابة الثانية لسؤال “هل تضخم اللوزتين خطير؟” يكون نعم في حال تكرر تضخم اللوزتين بشكلٍ كبير، وكذلك كان التضخم جدًا كبيرًا مما يؤثر على عمل الجسم ويُتعبه، وهذه الحالة يُطلق عليها مُسمى تضخم اللوزتين المزمن التي لها العديد من المضاعفات الخطيرة على الجسم، والتي تمثلت في الآتي:

  • اضطراب التنفس أثناء النوم والذي يُطلق عليه عادةً انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهذا الأمر يؤدي إلى الشخير ليلًا كما قد يُسبب نقص مستويات الأكسجين في الجسم، وهذا يؤثر سلبًا على الجسم أثناء النهار، ويُظهر عليه العديد من الأعراض المرضية.
  • انتشار العدوى المُسببة بتضخم اللوزتين إلى الأنسجة المحيطة، ويُطلق على هذه الحالة التهاب النسيج الخلوي اللوزي.
  • تجمع القيح خلف اللوزتين. 
  • التعرض لالتهاب الأذن المتكرر مما قد يُفقد المصاب السمع.
  • الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية المزمنة.
  • تأثير المهام اليومية بشكل سلبي وجعلها صعبة بالرغم من سهولتها. 
  • ظهور رائحة كريهة للفم والإصابة بمشكلات بالأسنان نتيجة التنفس الفموي الناتج من تضخم اللوزتين المزمن.
  • مواجهة صعوبة في بلع الطعام.
  • الإصابة بمضاعفات في القلب والرئة، وهذا ينتج عن تضخم اللوزتين للمدى الطويل والسبب الرئيس بهذا المُضاعف هو نقص كمية الأكسجين في الجسم. 

كيف يتم تحديد خطورة تضخم اللوزتين؟

الذي يُحدد إن كان بالفعل إجابة سؤال “هل تضخم اللوزتين خطير؟” نعم هو التشخيص الطبي، إذ يجب مراجعة الطفل في حال تكرار تضخم اللوزتين والبدء بظهور مضاعفات من هذا التضخم، فيقوم الطبيب بتشخيص الحالة وفقًا للآتي:

1. الفحص البدني

يقوم الطبيب بالفحص البدني للمُصاب ليقيم الحالة الصحية العامة له، وقد ينتج من هذا الفحص في بعض الأحيان تقيم أولى لسبب الإصابة. 

2. تقيم درجة التضخم

يوجد مقياس يُدعى برودسكي (Brodsky scale)، وهو يُصنف حجم اللوزتين من 1 – 4 وقد يصل حد القياس إلى 6، وهذا يُوضح للطبيب مدى تأثير التضخم على المُصاب فيما يخص القدرة التنفسية. 

3. فحوصات أخرى

إن علم الطبيب أن تضخم اللوزتين كان لمدة طويلة، فإنه يجري الفحوصات الآتية للجسم لتحقق من سلامته:

  • قياس التأكسد النبضي.
  • اختبارات وظائف الرئة.
  • اختبار غازات الدم الشرياني.
  • اختبارات مستوى الأكسجين والقدرة على التنفس. 
  • اختبارات للبحث عن العدوى البكتيرية. 
  • التصوير بالأشعة السينية برؤية الأنسجة الرخوة في الرقبة بشكلٍ أفضل. 

علاج تضخم اللوزتين

كما ذُكر سابقًا أنه إذ كانت إجابة سؤال هل تضخم اللوزتين خطير؟” هي لا، فإنه لا يتم العلاج تضخم اللوزتين وإنما الالتهاب فقط، ويُلاحظ بعد انتهاء الالتهاب أن اللوزتين عادا إلى حجمها الطبيعي.

أما إن كان التهاب اللوزتين خطيرًا، ويترافق مع المضاعفات المذكورة سابقًا، فإن العلاج الأنسب للحالة هي الجراحة لاستئصال اللوزتين، وجراحة استئصال اللوزتين تتم تحت تخدير عام ويتم عودة المريض إلى منزله بعد الجراحة مباشرة في معظم الحالات، ويتعافى في غضون 7 – 10 أيام.


من قبل
رشا أحمد

الأربعاء 18 أيار 2022


آخر تعديل –
الاثنين 5 أيلول 2022


االمرجع : webteb.com