ما سبب جفاف الجسم رغم شرب الماء؟

غالبًا ما يقترن الجفاف بعدم شرب كميات كافية من الماء، لكن ما سبب جفاف الجسم رغم شرب الماء؟ هذا ما سوف نعرفه في المقال الآتي.

ما سبب جفاف الجسم رغم شرب الماء؟

من الوارد أن يصاب الجسم بالجفاف على الرغم من شرب كميات كافية من الماء، فما سبب جفاف الجسم رغم شرب الماء؟ إليك الإجابة: 

سبب جفاف الجسم رغم شرب الماء

في العديد من الحالات يكون عدم شرب كميات كافية من الماء هو السبب الرئيس للجفاف، لكن وفي حالات أخرى يمكن أن يحصل الجفاف على الرغم من شرب كميات كافية من المياه، كما قد يحصل عندما يبدأ الجسم بفقدان كميات كبيرة من السوائل من خلال التعرق أو عمليات الإخراج والتبول، وذلك جراء عوامل معينة، مثل: الإصابة ببعض الأمراض. 

لذا سوف نتطرق في ما يأتي للأسباب المحتملة التي قد تجعلك عرضة للجفاف على الرغم من شرب كميات كافية من الماء

1. فرط التعرق 

يمكن للجسم أن يفقد كميات كبيرة من السوائل جراء التعرق، والتعرق هو آلية يحاول الجسم من خلالها تبريد نفسه وتنظيم درجة حرارته.

العوامل التي قد تؤدي للتعرق عديدة، بعضها خارجي مثل ممارسة الرياضة أو العمل في أجواء حارة أو حتى استخدام الساونا، وبعضها داخلي مثل الإصابة بالحمى.

2. الإصابة باختلال في اتزان الكهرليات

عند البحث عن سبب جفاف الجسم رغم شرب الماء لا بد أن نتطرق لحالة عدم اتزان الكهرليات، والتي تعد من أسباب الجفاف الشائعة.

قد تنشأ هذه الحالة عندما يقوم الشخص بشرب كميات وفيرة من المياه دون تناول كميات كافية من الفواكه والخضروات في حميته، إذ يحتاج الجسم للألياف وللكهرليات المتنوعة الموجودة في الفواكه والخضروات ليتمكن من امتصاص الماء بكفاءة ونقله لخلايا الجسم، لكن عندما لا يتم استهلاك الخضروات والفواكه بوتيرة كافية قد يبدأ الجسم بطرد الكهرليات مع الماء الخارج من الجسم ليختل اتزان الكهرليات. 

حالة عدم اتزان الكهرليات قد تشعر الشخص بعطش متزايد، وهذا العطش قد يدفعه لشرب كميات أكبر من الماء، مما قد يفاقم الحالة أكثر.

3. كثرة التبول

يمكن أن يكون سبب جفاف الجسم رغم شرب الماء كثرة التبول، وهي حالة يمكن أن تصيب الجسم جراء عوامل مختلفة، من ضمنها:

  • الإصابة بأمراض معينة، مثل: مرض السكري غير المعالج، وحالة الحماض الكيتوني السكري، والتليف الكيسي.  
  • استخدام أدوية وعلاجات معينة، مثل: مدرات البول، ومضادات الذهان، وأدوية علاج ضغط الدم، ومضادات الهيستامين، والملينات، والعلاج الكيميائي.  
  • الإفراط في استهلاك الكحوليات أو مصادر الكافيين.  

4. الإصابة بالإسهال والتقيؤ

يمكن أن يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل عند الإصابة بالإسهال، والأمر ذاته ينطبق كذلك على التقيؤ، إليك قائمة بأبرز المشكلات الصحية والأمراض التي قد تسبب الإسهال والتقيؤ: 

  • اضطرابات الطعام المختلفة. 
  • داء الارتجاع المعدي المريئي.  
  • التسمم الغذائي.  
  • التهاب المعدة والأمعاء.  
  • الإنفلونزا.  
  • داء كرون.  

5. عوامل أخرى 

قد يكون سبب جفاف الجسم رغم شرب الماء عوامل وأسباب أخرى، مثل: 

  • التعرض لحروق حادة، إذ قد يصعب على الجسم الاحتفاظ بالسوائل ومنع تسربها من خلال الجلد عند التعرض لحروق شديدة.
  • الإصابة بمرض تقشر الأنسجة المتموتة البشروية التسممي، وهي حالة قد تسبب فقدان السوائل من خلال الجلد
  • الإصابة بالحمى، وهذه قد يزداد تأثيرها سوءًا على الشخص المصاب بالجفاف إن ترافقت مع إسهال وتقيؤ. 
  • الإصابة بمشكلات صحية أخرى، مثل: نقص الألدوستيرون، وفشل الكلى، والنزيف. 

عوامل تزيد خطر جفاف الجسم رغم شرب الماء

بعد أن استعرضنا سبب جفاف الجسم رغم شرب الماء، إليك مجموعة من العوامل التي قد تجعل فئات معينة أكثر عرضة للإصابة بالجفاف عمومًا: 

  • التواجد في طقس شديد الحرارة أو ممارسة الرياضة في الأجواء الحارة، مما قد يحفز الإصابة بالإنهاك الحراري وضربة الشمس.  
  • التواجد في مناطق على ارتفاعات عالية.
  • العمر، إذ يعد الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم 6 أعوام وكبار السن الذين تجاوزا عمر 55 عامًا أكثر عرضة للإصابة بالجفاف.  
  • إدمان الكحوليات، واستعمال العقاقير غير المشروعة مثل الكوكايين. 
  • ممارسة الرياضة بانتظام ولفترات طويلة، كما هو الحال لدى الرياضيين.  
  • عوامل أخرى، مثل: تناول عدة أدوية في ذات الوقت، وامتلاك وزن جسم منخفض، والإصابة بالاكتئاب

كيفية الوقاية من الجفاف 

بعد أن تطرقنا لسبب جفاف الجسم رغم شرب الماء، إليك أبرز الإجراءات التي يمكن لأتباعها أن يجعلك أقل عرضة للجفاف: 

  • الاستمرار في شرب كميات وفيرة من الماء يوميًّا، لا سيما عند ممارسة الأنشطة المختلفة في الطقس الحار. 
  • تجنب المشروبات الغنية بالكافيين أو التقليل منها قدر المستطاع.  
  • زيادة كمية المياه التي يتم شربها يوميًّا عند الإصابة بأمراض قد تسبب فقدان السوائل. 

متى يجب استشارة الطبيب؟

يجب استشارة الطبيب دون تأخير في حال ظهور الأعراض الآتية:  

  • جفاف البشرة، أو دفء واحمرار البشرة.
  • عطش شديد، وشعور بالجفاف في الفم والعيون.
  • حمى، ونقص في التعرق.
  • دوار وارتباك، أو فقدان للوعي.
  • إسهال متكرر لعدة أيام متتالية.
  • تقيؤ مستمر لعدة ساعات متواصلة.
  • إرهاق، وتسارع في الأنفاس.

من قبل
رهام دعباس

الأربعاء 18 أيار 2022


آخر تعديل –
الأربعاء 18 أيار 2022


االمرجع : webteb.com