هل القولون يسبب ألم في الكبد؟

سنتعرف فيما يأتي على إجابة سؤال “هل القولون يسبب ألم في الكبد؟” ومعلومات أخرى:

هل القولون يسبب ألم في الكبد؟

يعد الكبد ثاني أكبر عضو في جسم الإنسان، تتمثل وظيفته في تخزين الطاقة على شكل غليكوجين (Glycogen) وتنظيف الدم وإنتاج مادة الصفراء التي تساعد الجهاز الهضمي على الهضم.

ولإجابة سؤال “هل القولون يسبب ألم في الكبد؟” نعم، من الممكن أن يسبب القولون ألمًا في الكبد، وتتضمن أمراض القولون التي تسبب ألمًا في الكبد ما يأتي:

1. سرطان القولون

قد ينتشر سرطان القولون ليصل إلى الكبد ويسبب انتفاخه وتورمه وبالتالي يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة والألم وانتفاخ البطن الذي يرافقه ضيق في التنفس. وإليك الأعراض التي قد تواجهها عند انتشار السرطان إلى الكبد:

• ألم وعدم الراحة في الجانب الأيمن من البطن.
• اصفرار الجلد.
• الضعف والهزلان.
• فقدان الرغبة في تناول الطعام وفقدان الوزن.
• انتفاخ البطن.
• حكة في الجلد.

قد يستخدم الطبيب الإبرة ليتخلص من السوائل المتراكمة أو يضع أنبوبًا صغيرًا تحت الجلد لتصريف السوائل بكمية أكبر، وقد يصف أيضًا مدرات البول التي تساعد في الحد من تراكم السوائل في البطن. 

2. التهاب الأمعاء والقولون

قد يكون الألم في الكبد ناجمًا كأحد مضاعفات أمراض التهاب الأمعاء، مثل: مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي. وتتضمن أعراض القولون والتهاب الأمعاء ما يأتي:

• انخفاض الطاقة والتعب.
• حكة في الجلد.
• كدمات سريعة الظهور.
• اصفرار الجلد والعينين.
• احتباس السوائل.
• ألم في الجزء العلوي والأيمن من البطن والشعور الدائم بالامتلاء.

مشكلات نادرة يسببها القولون في الكبد

هناك العديد من الأمراض النادرة التي من الممكن أن يسببها القولون في الكبد:

• التنكس الدهني الكبدي 

يعد التنكس الدهني الكبدي من أكثر حالات الكبد الصفراوي شيوعًا لدى مرضى التهاب القولون التقرحي وداء كرون، إذ تتميز هذه الحالة الطبية بوجود عدد كبير من الدهون داخل خلايا الكبد والتي تسبب الألم في الكبد ويتم اكتشافها من خلال تحليل الأنسجة المأخوذة من خزعة الكبد.

• التهاب الكبد المناعي الذاتي

عادةً ما يرتبط حدوث التهاب الكبد المناعي الذاتي بالتهاب القولون التقرحي أو قد يحدث من تلقاء نفسه، وغالبًا ما يتم تشخيصه عن طريق قياس إنزيمات الكبد في الدم.

• التهاب القنوات الصفراوية

يمثل التهاب القنوات الصفراوية أحد الحالات الطبية غير الشائعة نسبيًا لمرض التهاب القولون والأمعاء، إذ يحدث لدى حوالي 1 – 5% من مرضى داء الأمعاء الالتهابي، ويرتبط في كثير من الأحيان بالتهاب القولون التقرحي أكثر من مرض كرون، وقد يتسبب في تطور أعراض اليرقان وتضييق القناة الصفراوية.

• تليف الكبد

قد يحدث تليف الكبد لقرابة 20% من المرضى المصابين بالتهاب الأمعاء.

من الممكن أن تساهم العديد من العوامل في حدوث تليف الكبد، مثل: التهاب الكبد الفيروسي الناتج عن نقل الدم، والتسمم من الأدوية، وسوء التغذية، والتهاب الكبد المناعي الذاتي، والتهاب القنوات الصفراوية الناتجة عن التهاب القولون التقرحي. 

تشخيص ألم الكبد

بعد أن تعرفت على إجابة سؤال “هل القولون يسبب ألم في الكبد؟”، تتضمن طرق تشخيص ألم الكبد ما يأتي:

1. الفحص البدني

يتحقق الطبيب في البداية من العلامات الدالة على وجود التهاب في الكبد، ويتفحص التاريخ الطبي للمريض، قد يسأل عن طبيعة الألم ونمط الحياة للمريض، أيضًا قد يجري اختبار الدم للتحقق من إذا كان الكبد يعمل بالشكل الطبيعي أم لا.

2. اختبارات التصوير

يتم إجراء اختبارات التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقق من وجود أي تكيسات على الكبد أو أورام، قد يخضع المريض أيضًا لاختبار خزعة الكبد الذي يجريه الطبيب بواسطة إبرة طويلة ورفيعة لإزالة قطعة صغيرة من نسيج الكبد.

قد يستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية التي من شأنها أن تتحقق من تصلب الكبد والبحث عن علامات التليف أو التندب.