ألم مشط القدم

ألم مشط القدم (Metatarsalgia) هو ألم ينتج بسبب وجود التهاب في منطقة باطن القدم التي تقع بين أصابع القدم وتقوّس القدم، التفاصيل فيما يأتي:

ألم مشط القدم: الأسباب

تتعدد أسباب الإصابة بألم مشط القدم، فغالبًا ما يظهر الألم كأحد أعراض الحالات الطبية الأخرى، ومن أسباب ألم مشط القدم نذكر الآتي:

1. ممارسة الأنشطة البدنية الشديدة

قد ينتج ألم مشط القدم بسبب ممارسة الأنشطة البدنية الشديدة، مثل: الركض لمسافات طويلة، إذ إن مشط القدم يتعرض إلى الكثير من الضغط عند ممارسة هذه الأنواع من الرياضات.

2. شكل القدم

يلعب شكل القدم دورًا مهمًا في ألم مشط القدم، إذ إن تقوّس القدم أو تجاوز طول إصبع القدم الثاني طول إصبع القدم الأول قد يسببان ضغطًا زائدًا على المشط، مما يؤدي إلى الشعور بالألم.

كما أن وجود أحد أنواع التشوهات في القدم، مثل: امتلاك إصبع المطرقة (Hammertoe)، أو الوكعة (Bunion)، قد يسببان ألم مشط القدم.

3. ورم مورتون العصبي (Morton’s neuroma)

إن ورم مورتون العصبي الذي يتمثل بوجود نمو ليفي غير سرطاني حول أحد الأعصاب الموجودة في مشط القدم، إذ قد يؤدي إلى الشعور بألم في مشط القدم.

4. ارتداء الأحذية غير المناسبة

إن ارتداء الأحذية غير المناسبة، مثل: الأحذية الضيقة، أو الأحذية الواسعة جدًا، أو الأحذية غير المبطنة، أو الأحذية ذات الكعب العالي قد يتسبب بتشكيل ضغط على باطن القدم، مما يؤدي إلى الشعور بألم في مشط القدم. 

5. الإصابة ببعض الأمراض المزمنة

قد تتسبب بعض الأمراض المزمنة بظهور ألم مشط القدم كواحدة من أعراضها، ومن هذه الأمراض نذكر: 

• النقرس (Gout).
• التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis).
• الفصال العظمي (Osteoarthritis).

ألم مشط القدم: الأعراض

يتسبب ألم مشط القدم بالعديد من الأعراض، وقد يظهر في أحد أو كلا القدمين، ومن هذه الأعراض نذكر: 

• الشعور بالمشي على الحجارة الصغيرة.
• وجود ألم عام يتراوح بين المتوسط والشديد، أو ألم شبيه بالحرق أسفل القدم.
• اشتداد الألم عند الوقوف أو المشي أو الركض أو تحريك أصابع القدم.
• وجود خدران في الأصابع.
• تورّم القدم.

ألم مشط القدم: التشخيص

يتم تشخيص سبب الإصابة بألم مشط القدم من خلال القيام بعدة فحوصات، مثل:

1. الفحص السريري

يتمثل الفحص السريري بتفحص الطبيب لقدم المريض، وتحديد مكان الألم، وإن كان الألم يشتد أو ينتشر إلى مكان آخر.

كما يقوم الطبيب بسؤال المريض عدة أسئلة حول طبيعة الألم ووقت ظهوره ونوع الأحذية التي يرتديها، وإن كان هناك أي إصابات قد أصيبت بها القدم مؤخرًا.

2. الصور الإشعاعية

يتم اللجوء إلى الصور الإشعاعية للبحث عن أي كسور في العظام أو تغيرات في هيكل القدم، ومن هذه الصور الإشعاعية نذكر: 

• الأشعة السينية (X-ray).
• التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic Resonance Imaging).
• الموجات فوق الصوتية (Ultrasound).

ألم مشط القدم: العلاج

تتعدد طرق علاج ألم مشط القدم، فمنها: الطرق المنزلية، ومنها الأدوية، ومنها التمارين الرياضية، ومن الضروري استشارة الطبيب المختص قبل اللجوء إلى أي من طرق العلاج هذه.

ومن طرق العلاج التي يمكن اتباعها نذكر:

1. الطرق المنزلية

هناك عدة طرق منزلية يمكن استخدامها لعلاج ألم مشط القدم، ومن هذه الطرق نذكر:

• استخدام حجر الخفاف (Pumice stone) لإزالة جلد القدم الميت الذي يسبب الضغط الزائد على مشط القدم.
• تطبيق الكمادات الباردة على باطن القدم لمدة لا تتجاوز 20 دقيقة كل 3 ساعات.
• رفع مستوى الساقين عن الجسم عند الجلوس أو الاستلقاء.
• ارتداء الأحذية المريحة ذات الكعب المنخفض والمقاس المناسب.

2. الأدوية

هناك عدد من الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج ألم مشط القدم، ومن هذه الأدوية نذكر:

• مضادات الالتهاب غير الستيرويدية

إذ يمكن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرودية (Non steroidal anti-inflammatory drugs)، مثل: نابروكسين (Naproxen) للتخلص من ألم مشط القدم لمدة قصيرة.

• الستيرويدات

قد يصف الطبيب بعض الستيرويدات (Steroids)، مثل: بريدنيزولون (Prednisolone)، بالإضافة إلى مضادات الالتهاب غير الستيرويدية في حال وجود عصب مقروص في مشط القدم لتسكين الألم لمدة أطول. 

3. التمارين الرياضية

هناك عدد من التمارين الرياضية التي يمكن القيام بها للتخفيف من الشد الموجود في أسفل القدم والذي يتسبب بألم مشط القدم، ومن هذه التمارين نذكر تمرين كرة التنس الذي يمكن القيام به من خلال اتباع الخطوات الآتية:

• الجلوس على كرسي مع وضع كلا القدمين بشكل مستوٍ على الأرض.
• وضع كرة تنس أسفل القدم المصابة بألم مشط القدم.
• دحرجة الكرة إلى الأمام والخلف بواسطة القدم.
• تكرار التمرين ما لا يقل عن مرتين في اليوم.