أسباب التعب عند المشي ونصائح للتخفيف منها

يعد المشي من التمارين الهوائية الأكثر فعالية؛ لأنها ترفع معدل ضربات القلب مع تأثير منخفض على المفاصل والعظام والعضلات، والمشي المنتظم يساهم بتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة التي تؤثر على جودة الحياة. 

لكن ما هي أسباب التعب عند المشي؟ إليك هذه الأسباب في المقال الآتي:

أسباب التعب عند المشي

قد يُعاني البعض من نوبات تعب وإرهاق أثناء المشي أو عند البدء بالمشي أو بعد الانتهاء من النشاط، وقد يكون هذا التعب ناتج عن إحدى أسباب التعب عند المشي الآتية: 

1. ضعف كفاءة القلب

قد يُعاني البعض من ضعف كفاءة القلب أو انسداد الشرايين في منطقة ما بالجسم، مما يتسبب بضعف الدورة الدموية أي نقص إمدادات الدم إلى أعضاء الجسم وخاصةً الساقين، وهذا يولد الشعور بالتعب عام والإعياء المستمر عند المشي.

2. السمنة

تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة الضغط على القلب مما يجهد القلب بضخ كمية كبيرة من الدم عبر الجسم، وهذا يولد عدم القدرة على التحمل والإصابة بنوبة تعب وإرهاق عند المشي.

3. التدخين

يُعاني المدخنون من انخفاض القدرة على التحمل بسبب انخفاض سعة الرئتين التي تعيق تبادل الغازات عند المشي، كما يتسبب التدخين بتضيق الأوعية الدموية مما يعيق تدفق الدم على المدى البعيد.

4. الإفراط بممارسة المشي

قد يتسبب الإفراط في أداء التمرين الهوائية، مثل: المشي إلى إضعاف قدرة الجسم على التحمل حتى إذ كان الجسد غير لائق بدنيًا، إذ يوجد قدرة تحمل معينة يجب عدم تجاوزها.

5. متلازمة التعب المزمن

تُعد متلازمة التعب المزمن واحدة من أسباب التعب عند المشي، تسبب هذه المتلازمة الشعور بالتعب والإرهاق المستمر عند القيام بأبسط الأنشطة اليومية، إذ يشعر معظم مصابين هذه المتلازمة بالتعب عند المشي.

كما يُعد المشي بالتدريج وعدم بذل مجهود من الطرق التي تساعد على المدى البعيد بالتقليل من التعب الناتج عن هذه المتلازمة.

طريقة المشي الصحيحة لتقليل التعب

قد تسبب طريقة المشي المتبعة أيضًا الشعور بالتعب، إليك أهم القواعد التي يجب الالتزام بها عند اتباع برنامج المشي:

1. البدء ببطء

من أهم القواعد التي يجب الالتزام بها عند البدء بالمشي هي التدرج بالمشي، إذ إن المشي المفاجئ يعد تمرينًا شاقًا للقلب.

2. استقامة الجسم

أن وضعية الجسم أثناء المشي من أهم القواعد، إذ إن الوضعية السيئة تُقلل كفاءة المشي وقد تسبب آلام العضلات وآلام الظهر.

توضح الوضعية السليمة أثناء المشي في الآتي:

• الوقوف المعتدل.
• استقامة الرأس والرقبة.
• النظر إلى أمام بشكل مستقيم وتجنب النظر إلى الأسفل تجاه الحذاء.
• التأكد من استقامة الكتفين والظهر والحوض.

3. تهيئة القلب للمشي

يجب تقوية القلب بممارسة بعض التمارين الرياضية مثل: تمارين البطن، وتمدادات الظهر والأكتاف، إذ ينصح بممارسة هذه التمارين من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.

4. تقوية عضلات الجسم

العضلات القوية تقلل من التعب لذا من المهم تقوية عضلات الساقين، وأوتار الركبة والأرداف، يمكن ذلك من خلال ممارسة تمارين القرفصاء، وتمارين الضغط، وتمارين تمدد الساق.

5. المحافظة على مرونة العضلات

عضلات الجسم قد تصاب بالتشنج الناتج عن الضغط الزائد، إذ تحتاج للقيام بمجموعة من تمارين الإطالة التي تستهدف الفخذ والركبة والوركين.

6. المشي التدريجي

يجب التدرج بالمشي، إذ ينصح في البداية المشي لمدة 10 دقائق وفي كل يوم زيادة 5 دقائق حتى الوصول إلى مدة زمنية قدرها 30 دقيقة يوميًا.

كما يجب زيادة حدة المشي مع الوقت بالتدريج، إذ ينصح في أول ثلاث دقائق البدء بوتيرة معتدلة ثم دقيقتين بوتيرة قوية ثم الزيادة التدريجية بالوتيرة القوية حتى نهاية المشي.

نصائح تهمك لتجنب التعب عند المشي

إليك أهم النصائح التي تقلل من التعب عند المشي، ومنها الآتي: 

• تجنب التدخين أو الجلوس في غرفة مغلقة يوجد بها مدخنين.
• شرب كميات كافية من السوائل والماء بما يقارب 12 كوب يوميًا من أجل ترطيب الجسم مما يمنع الجفاف، ويقلل كمية الأملاح المفقودة، ويمنع إرهاق العضلات.
• تناول نظام غذائي صحي يتضمن البروتينات المعقدة، والفواكه، والخضروات، والكربوهيدرات.
• تناول وجبة خفيفة قبل المشي بساعتين، إذ يجب تجنب المشي على معدة ممتلئة أو فارغة.
• تناول وجبة بعد ساعة واحدة من التمرين للمساعدة على إصلاح العضلات التي تمزقت أثناء التمرين.
• الالتزام بالإحماء لمدة 5 دقائق قبل المشي.
• الاستراحة ما بين فترات المشي الطويلة.
• الالتزام بالمشي المنتظم يوميًا وتجنب الانقطاع المفاجئ والعودة.
• استشارة طبيب أو أخصائي في حالة زيادة الوزن والسمنة أو أي حالة مرضية تسبب التعب.