هل الزنك يزيد هرمون التستوستيرون؟

يمكن اعتبار الزنك أحد أهم المعادن التي تلعب دورًا حيويًا في العديد من جوانب صحة الإنسان، بما في ذلك النمو والمناعة والتكاثر بالإضافة إلى دعم وظائف الأعضاء التناسلية الذكرية.

فهل الزنك يزيد هرمون التستوستيرون؟ وما هو مقدار الزنك اللازم للحصول على تأثيره على هرمون التستوستيرون؟ إليك الإجابة من خلال ما يأتي:

هل الزنك يزيد هرمون التستوستيرون؟

يشارك الزنك في مجموعة كبيرة من الإجراءات المتعلقة بالتمثيل الغذائي الخلوي، حيث يُعتقد أن له تأثيرًا إيجابيًا على الخلايا الموجودة في الخصيتين والمسؤولة عن إنتاج هرمون التستوستيرون.

ونضيف أيضًا أن معدن الزنك يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنظام الصحة الإنجابية لدى الذكور، وذلك لكونه ينظم عمل العديد من الإنزيمات في الجسم، حيث يثبط الزنك من إنزيم الأروماتاز (Aromatase) والذي يتسبب التنشيط المتزايد له إلى تحويل هرمون التستوستيرون إلى إستراديول.

باختصار يمكن أن يساعد معدن الزنك على زيادة مستويات هرمون التستوستيرون من خلال منع الجسم من تحويل هرمون التستوستيرون الموجود بالفعل إلى مواد كيميائية أخرى. 

دراسات حول تأثير الزنك على هرمون التستوستيرون

عند إجابة سؤال “هل الزنك يزيد هرمون التستوستيرون؟” لا بد من التطرق إلى مجموعة من الدراسات العلمية التي أوضحت العلاقة بين الزنك وهرمون التستوستيرون، إليك أبرزها في الآتي:

• وجدت إحدى الدراسات أن تناول 30 ملليغرام من مكملات الزنك من قبل الرجال الذين يعانون من انخفاض هرمون التستوستيرون يوميًا ساهم في زيادة مستويات هرمون التستوستيرون الحر في أجسامهم.
• أثبتت دراسة أن الزنك قد يلعب دورًا مهمًا في تعديل مستويات هرمون التستوستيرون في الدم لدى الرجال، وذلك من خلال ملاحظة انخفاض في مستوى التستوستيرون لدى مجموعة من الرجال قاموا بتقييد تناول مصادر الزنك الغذائية، في المقابل زاد هرمون التستوستيرون لدى مجموعة أخرى من الرجال يعانون من نقص فيه قاموا بتناول مكملات الزنك.
• أظهرت دراسة في المقابل أن استخدام مكملات الزنك لن يرفع من مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال الذين يحصلون بالفعل على ما يكفي من الزنك من خلال وجباتهم الغذائية اليومية.

جرعة الزنك لزيادة هرمون التستوستيرون

بعد التعرف على إجابة سؤال “هل الزنك يزيد هرمون التستوستيرون؟” قد يتساءل البعض عن الكمية المطلوبة من معدن الزنك للحصول على فوائده في تحسين مستويات هرمون التستوستيرون، نشير هنا أن الكمية الموصى بها يوميًا هي 11 ملليغرام للرجال البالغين، والتي غالبًا ما يحصل عليها الجسم مع اتباع نظام غذائي متنوع يشمل على المصادر الغذائية للزنك. 

أما في ما يتعلق بالتوصية الآمنة للزنك للمساعدة في علاج قصور الغدد التناسلية عند الذكور، فبحسب إحدى الدراسات فهي 220 ملليغرام من كبريتات الزنك أي ما يعادل 50 ملليغرام من عنصر الزنك، إلا أنه من الضروري استشارة الطبيب المختص بشأن الجرعات اليومية ومدة العلاج والحاجة إلى تكراره.

ما هي أفضل المصادر للحصول على الزنك؟

في نهاية الحديث حول “هل الزنك يزيد هرمون التستوستيرون؟” نخبرك هنا بمجموعة من المصادر التي تساعدك في الحصول على الكميات الموصى بها من الزنك في ما يأتي:

1. المصادر الغذائية

كما ذكرنا سابقًا فإنه غالبًا ما يتم الحصول على الاحتياج اليومي من معدن الزنك من المصادر الغذائية الغنية به إذا تم اتباع نظام غذائي متوازن، تعرف على أبرز مصادر الزنك الغذائية في الآتي:

• المأكولات البحرية، مثل: المحار، والكركند (Lobster)، والسمك.
• اللحوم البقرية.
• الدواجن.
• البقوليات والبذور، مثل: الفاصوليا، والبازلاء، والحمص، وبذور اليقطين.
• منتجات الحليب والزبادي.
• حبوب الإفطار المدعمة.
• المكسرات، مثل: الكاجو، واللوز.
• دقيق الشوفان.

2. مكملات الزنك

يوجد العديد من مكملات الزنك الغذائية متاحة للأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على ما يكفي من الزنك من خلال النظام الغذائي الخاص بهم، ولكن يجب على هؤلاء الأشخاص استشارة الطبيب المختص قبل تناولها لتحديد الجرعة المناسبة والتأكد من شرائها من مصدر موثوق.