أعراض ما بعد الولادة القيصرية

يحتاج جسم الأم لعدة أسابيع أو أشهر حتى يتعافى بالكامل بعد الولادة القيصرية، فما أعراض ما بعد الولادة القيصرية المتوقعة؟ إليك الإجابة:

أعراض ما بعد الولادة القيصرية

خلال فترة التعافي من القيصرية يمر جسم الأم بالعديد من التغييرات، بعضها طبيعي وبعضها الآخر قد يكون مؤشرًا على وجود خطب ما يستدعي استشارة الطبيب، فلنتعرف على أعراض ما بعد الولادة القيصرية؛ الطبيعية وغير الطبيعية في ما يأتي:

أعراض ما بعد الولادة القيصرية مباشرة

بعد انتهاء العملية القيصرية يبدأ مفعول التخدير بالتلاشي تدريجيًّا، وعندما تستعيد الأم كامل وعيها قد تلاحظ ظهور الأعراض الآتية والتي غالبًا ما تكون ناجمة عن بواقي التخدير:

  • غثيان.
  • شعور بالخوف والارتباك.
  • ترنح.
  • ألم في موضع جرح العملية.  

عادة ما يتم تركيب قسطرة بولية للأم خلال الساعات الأولى بعد الولادة لمساعدتها على التبول، فمن المتوقع أن تكون عاجزة عن استخدام الحمام بطريقة طبيعية خلال هذه الفترة، كما قد تلاحظ الأم أنها مصابة باضطرابات في عمليات الإخراج. 

أعراض ما بعد الولادة القيصرية طيلة فترة التعافي

إليك أبرز الأعراض المتوقعة والطبيعية خلال فترة التعافي:

1. نزيف وإفرازات مهبلية 

في محاولة من جسم الأم للتخلص من مخلفات الحمل التي انتهت حاجة الجسم إليها بعد ولادة الطفل من المتوقع أن تلاحظ الأم خروج مخلفات مهبلية غزيرة، وهذه تتكون عادة من مزيج من أنسجة بطانة الرحم والدماء.

وقد تلازم الأم لعدة أسابيع متتالية بعد الولادة إلى أن يتخلص الجسم من كامل ما فيه من مخلفات حمل وولادة. 

بينما قد تكون هذه المخلفات غزيرة وحمراء اللون في الأيام الأولى، وغالبًا ما تصبح أكثر سيولة وأقل احمرارًا مع الوقت، ثم تبدأ باكتساب درجات لونية تتراوح ما بين الوردي والبني، قبل أن تتحول للون أصفر ومن ثم لإفرازات شفافة، لتتوقف تمامًا بعد ذلك.  

2. تشنجات وآلام متنوعة

من الطبيعي أن تشعر الأم بنوع من الآلام والتشنجات في منطقة البطن بعد الولادة القيصرية بالأخص خلال الأيام الأولى، إذ يبدأ الرحم بالتقلص تدريجيًّا، كما يبدأ الرحم بفرض ضغط متزايد على ما فيه من أوعية دموية لمنع حصول نزيف خلال فترة ما بعد الولادة. 

غالبًا ما تؤدي هذه التقلصات الرحمية لأعراض شبيهة بتشنجات وآلام الطمث، كما قد يزداد هذا النوع من أعراض ما بعد الولادة القيصرية حدة أثناء جلسات الرضاعة الطبيعية تحديدًا، وهو أمر طبيعي.  

3. حزن وتقلبات مزاجية 

من الممكن أن تمر الأم بنوع من التقلبات المزاجية أو بمشاعر سلبية عديدة خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، يمتزج فيها الشعور بالقلق أو الإحباط مع الشعور بالتعب، وهذه قد تكون مشاعر عابرة ومؤقتة وتنشأ جراء التغييرات الهرمونية الطبيعية التي يمر بها جسم الأم في فترة النفاس. 

من ضمن أبرز الأعراض التي قد تظهر على الأم ما يأتي:

  • نوبات من البكاء.  
  • شعور عام بالقلق.
  • اضطرابات في النوم.

لكن وإذا استمرت هذه الأعراض بملازمة الأم لفترة طويلة نسبيًّا دون أن تخف حدتها، أو إذا كانت حادة ويتخللها أعراض أخرى، مثل: فقدان الشهية قد تكون الأم مصابة بحالة اكتئاب ما بعد الولادة، وهي حالة خطيرة تستدعي خضوع الأم للعلاج.  

4. تغييرات في الثدي

خلال الأيام الأولى التالية للولادة القيصرية يقوم الثدي بإنتاج حليب اللبأ المغذي لكن بكميات قليلة، لتلاحظ الأم بعد ذلك أن الثديين بدآ بالتورم جراء بدء إنتاج حليب الثدي الأبيض المعتاد وامتلاء الثديين به بغزارة قد تؤدي لاحتقانهما لتشعر بنوع من الحرقان والليونة في الثدي. 

تغييرات الثدي المذكورة أعلاه تعد طبيعية، ومن الممكن تخفيف حدتها من خلال إرضاع الطفل بانتظام من كلا الثديين بالتناوب، وكذلك من خلال شفط حليب الثدي بين جلسات الرضاعة الطبيعية.  

5. تغييرات جسدية أخرى 

كما قد تلاحظ الأم أثناء فترة التعافي من القيصرية حصول تغييرات جسدية أخرى، مثل:

  • تغييرات في الجلد والأظافر، مثل: تساقط وترقق الشعر بعد عدة أشهر من الولادة، وظهور علامات تمدد جلد حمراء أو بنفسجية على مناطق جسدية معينة، مثل: البطن.  
  • فقدان الوزن الزائد، وبدء استعادة الجسم لوزنه ولشكله العام الذي كان عليه قبل الحمل والولادة.  

أعراض ما بعد الولادة القيصرية المثيرة للقلق

يوصى باللجوء للطبيب دون تأخير في حال ظهور أي من الأعراض المقلقة الآتية:

  • احمرار يزداد حدة تدريجيًّا في محيط جرح العملية.
  • آلام حادة، أو آلام تزداد سوءًا تدريجيًّا. 
  • إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
  • تسرب البول، أو شعور بالألم عند التبول. 
  • نزيف مهبلي غزير، أو نزيف مهبلي يزداد سوءًا مع مرور الوقت.  
  • خروج قيح أو إفرازات كريهة الرائحة من موضع جرح العملية. 
  • تورم جرح العملية.
  • آلام ثدي قد تكون مصحوبة باحمرار.
  • آلام أو تورم في الأطراف السفلية.  
  • حمى.
  • سعال، أو انقطاع في النفس. 

فأعراض ما بعد الولادة القيصرية هذه تحديدًا قد تكون مؤشرًا على التهاب جرح العملية أو حصول مضاعفات صحية خطيرة أخرى، مثل الجلطات الدموية. 

توصيات هامة لتسريع التعافي بعد الولادة القيصرية 

بعد أن تناولنا أعراض ما بعد الولادة القيصرية بالتفصيل إليك مجموعة من التوصيات التي قد تساعد على اختصار فترة النفاس وجعل جسم الأم يتعافى دون مضاعفات: 

  • تجنب الأنشطة المرهقة ريثما يتعافى الجسم.
  • تناول كمية كافية من الطعام المغذي والمتنوع يوميًّا، مع الحرص على تضمين أغذية غنية بالألياف لمقاومة الإمساك. 
  • الالتزام بتعليمات الطبيب، لا سيما في ما يتعلق بالعناية بجرح العملية، ومراقبة الجرح بانتظام لرصد أي مؤشرات التهاب حال ظهورها، مثل: تورم الجرح.  
  • محاولة المشي بانتظام، وتجنب أي نوع آخر من الأنشطة الرياضية.
  • استخدام مسكنات الألم إن كانت الأم بحاجة لها؛ وذلك بعد استشارة الطبيب. 
  • تجنب حمل أي غرض ثقيل، وثقيل هنا يعني وزنه أكبر من وزن رضيعها.

من قبل
رهام دعباس

الاثنين 23 أيار 2022


آخر تعديل –
الاثنين 23 أيار 2022


االمرجع : webteb.com