تحاميل الثوم للحمل: هي هل فعالة حقًا؟

فلنتعرف فيما يأتي على حقيقة تحاميل الثوم للحمل إضافةً لمعرفة أضرارها، ونهايةً سيتم التطرق للطرق الآمنة لتعزيز فرص الحمل:

تحاميل الثوم للحمل: ما هي وما حقيقة مفعولها؟

تحاميل الثوم هي طريقة منزلية جديدة ومبتكرة تهدف إلى إدخال فص الثوم للمهبل لعدة ساعات بهدف علاج بعض الحالات المرضية التي قد تؤثر على الحمل، ومنها عدوى الخميرة والتهابات المهبل عمومًا.

هذه الطريقة لا يوجد أي دليل علمي لها ولا يُفضل تطبيقها إلا في حال ظهرت دراسات تُشير إليها، وبما أنه يوجد بديل عنها ويمتلك دليلًا علميًا قويًا لتطبيقه فالأفضل هو العمل به، وهذا البديل هو الكريم الذي يحتوي على مستخلص الثوم والزعتر والذي يتوافر بشكل طبي يُباع في الصيدليات.

إذ أن تطبيق كريم مستخلص الثوم والزعتر تم إجراء دراسة عليه، وهذه الدراسة شملت 64 امرأة تُعاني من التهابات المهبل، وقد قامت هذه النساء بتطبيق الكريم وفقًا لما هو مطلوب، وكانت النتيجة أن كريم مستخلص الثوم والزعتر فعال في علاج التهاب المبيضات المبيضة بطريقة مُشابهة لكريم كلوتريمازول (Clotrimazole)، وهو أحد العلاجات المعروفة لعلاج التهاب المبيضات المهبلية.

وبعد التعرف على حقيقة تحاميل الثوم للحمل والمعلومات السابقة، فقد يتساءل البعض هل عدوى الخميرة تؤثر على الحمل؟ الإجابة هي لا، لكنها قد تُسبب الانزعاج للمرأة من حكة وإفرازات وهذا ما يجعل المرأة تتجنب الجماع مُسببًا ذلك تأخر الحمل.

ومن هذا المنطلق يجدر الذكر أن تحاميل الثوم لتعزيز فرص الحمل لا صحة لها، وكذلك كريم مستخلص الثوم والزعتر فهو لا يُعزز فرص الحمل وإنما يُساهم في علاج الخميرة المبيضة التي تكثر في فترة الحمل نتيجة تغير حموضة المهبل.

أضرار تحاميل الثوم للحمل

وضع فص من الثوم في المهبل وحده أمر مثير للقلق فقد يدخل هذا الفص إلى مناطق يصعب إخراجه منها مُسببًا ذلك التعفن وما يلحقه من أضرار صحية هائلة، وفي حال لم يحدث ذلك فالأمر لا يخلو من الأضرار، حيث تمثلت أضرار تحاميل الثوم للحمل في الآتي:

• الشعور بالحرقة والتهيج.
• تلف منطقة المهبل، حيث أن الثوم بمركباته قد يُسبب حرقًا لأنسجة الجلد تؤدي إلى تلفه وهذا يحتاج إلى علاج مكثف. 

طرق آمنة لتعزيز فرص حدوث الحمل

بعيدًا عن تحاميل الثوم للحمل التي لا أساس لفائدتها دعنا نُعرفكِ على مجموعة من الطرق الآمنة التي تُساهم في تعزيز فرص الحمل، والتي من أبرزها الآتي:

1. البقاء في الفراش بعد الجماع

يُفضل الأطباء بقاء المرأة مستلقية في الفراش بعد الجماع لمدة 10 – 15 دقيقة بهدف ضمان وصول الحيوانات المنوية للبويضة.

2. تخفيف التوتر والقلق

التوتر والقلق والاضطرابات النفسية عمومًا تؤثر على الخصوبة وقد تؤخر الحمل، فبدلًا من البحث عن موضوع تحاميل الثوم للحمل يجب البحث عن طرق تخفيف هذه الاضطرابات النفسية كون ذلك قد يكون هو العلاج.

أكثر ما يُساعد الجسم على التخلص من هذه الاضطرابات ويزيد من استرخاء الجسم هو ممارسة التمارين الرياضية بما لا يقل عن 30 دقيقة يوميًا، وممارسة تمارين اليوغا والنفس العميق، كما أن النظام الغذائي المتوازن يُساهم في ذلك. 

3. طرق أخرى

تمثلت هذه الطرق في الآتي:

• ممارسة الجماع كل يومين إلى 3 أيام دون استخدام أي وسيلة مانعة للحمل، ويجب التأكد من دخول الحيوانات المنوية إلى المهبل وليس خارجه.
• ممارسة الجماع في وقت قريب من الإباضة، وهذا عادةً يكون في الأيام المحصورة بين 12 – 16 يوم من بدء الدورة الشهرية.
• المحافظة على الوزن المثالي، وفي حال المعاناة من زيادة الوزن يجب اتباع وسائل التخسيس المتمثلة بممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي يهدف لتخفيف الوزن.
• التوقف عن شرب الكحول والتدخين، فكلاهما يؤثر على فرص الحمل.