أنواع الخرف: عديدة ومن ضمنها الزهايمر
للخرف أنواع مختلفة أبرزها مرض الزهايمر، فما أنواع الخرف؟ وما الذي عليك معرفته عن كل منها؟ هذا ما سوف نتطرق إليه في المقال الآتي.
سوف نتطرق في ما يأتي لأنواع الخرف المختلفة وأبرز المعلومات حولها، إليك التفاصيل:
أنواع الخرف: مقدمة هامة
في الحقيقة لا يعد الخرف مرضًا بعينه بل هو مصطلح طبي يتم إطلاقه على أعراض معينة، تتضمن تداعي الإدراك وفقدان الذاكرة وأعراض عصبية أخرى عديدة قد تؤثر سلبًا على جودة حياة الفرد، يمكن أن تظهر أعراض الخرف جراء الإصابة بمجموعة من الأمراض والمشكلات الصحية، وهذه الأمراض تصنف طبيًّا على أنها أنواع ومسببات للخرف في ذات الوقت.
يصنف الخرف في 3 فئات رئيسة، وهي:
- الخرف الأولي، أو الخرف التقدمي: وهي فئة تضم حالات يشكل فيها الخرف المشكلة الصحية الرئيسة لدى المريض.
- الخرف الثانوي: وهي فئة تضم أنواع من الخرف سببتها مشكلة صحية أو مرض آخر.
- الخرف القابل للتعافي: وهي فئة تضم أمراض يبدي المصابون بها أعراض شبيهة بأعراض الخرف، لكن يمكن التعافي منها وعكسها.
أنواع الخرف الأولي
إليك نبذة عنها:
1. مرض الزهايمر
يعد مرض الزهايمر أكثر أنواع الخرف شيوعًا، فما يقارب 60% – 80% من حالات الخرف المسجلة تعزى للإصابة بمرض الزهايمر تحديدًا، وهو غالبًا ما يصيب هذا المرض كبار السن.
ينشأ هذا النوع من الخرف جراء تراكم مواد بروتينية معينة في الدماغ قد تبدأ بإعاقة قدرة الخلايا العصبية على التواصل، ومع مرور الوقت قد تبدأ الخلايا العصبية في مناطق مختلفة من الدماغ بالوفاة، يؤثر تراكم البروتينات الحاصل سلبًا على الذاكرة والشخصية، فضلًا عن التأثير سلبًا على نواحي أخرى من حياة المريض، مثل: قدرته على الحديث والإبصار.
2. خرف جسيمات ليوي
جسيمات ليوي هي تراكمات دقيقة لنوع من البروتينات داخل الخلايا العصبية؛ قد تنشأ لدى البعض في منطقة معينة من الدماغ تعرف باسم القشرة، تعرف جسيمات ليوي بهذا الاسم نسبة إلى العالم الذي تمكن من رصدها وتوثيقها للمرة الأولى.
ما يقارب 5% – 10% من حالات الخرف تعزى لتراكم جسيمات ليوي، من الجدير بالذكر أن جسيمات ليوي قد يتم رصدها كذلك في دماغ المصابين بأنواع أخرى من الخرف، مثل: مرض الزهايمر، مع مرور الوقت قد يؤدي تراكم جسيمات ليوي لوفاة الخلايا العصبية تدريجيًّا، لتبدأ العديد من الأعراض العصبية بالظهور على المريض، مثل: صعوبة التفكير، والهلوسة البصرية، واضطرابات النوم.
3. الخرف الجبهي الصدغي
ينشأ هذا النوع من أنواع الخرف عادة جراء حصول تلف في الفصوص الصدغية والجبهية من الدماغ، وهو ناجم عن تراكم غير طبيعي لأنواع معينة من البروتينات قد يؤدي لوفاة الخلايا العصبية في الفصوص المذكورة، وهذه الأجزاء من الدماغ هي المناطق المسؤولة بشكل رئيس عن التحكم في وظائف ومهارات معينة، مثل: النطق، والحركة، والمشاعر.
يعد الخرف الجبهي الصبغي من أنواع الخرف الشائعة نسبيًّا، فما يقارب 5% – 6% من حالات الخرف تعزى للإصابة بها النوع من الخرف تحديدًا.
من ضمن أعراض الخرف الجبهي الصبغي أمور تغييرات في السلوك والشخصية، وصعوبة انتقاء الكلمات المناسبة، واضطرابات الحركة.
4. الخرف الوعائي
غالبًا ما ينشأ هذا النوع من أنواع الخرف جراء تعرض بعض الأوعية الدموية التي تزود الدماغ بالدم لتلف نتيجة الإصابة بمشكلات صحية، مثل: التصلب العصيدي، أو السكتة الدماغية الكاملة، أو نتيجة التعرض لسكتة دماغية مصغرة أو صامتة.
تعتمد طبيعة أعراض الخرف الوعائي الظاهرة على القسم الذي ألحقت السكتة الدماغية به الضرر.
يعد هذا النوع من الخرف ثاني أكثر أنواع الخرف شيوعًا بعد الزهايمر، ومن ضمن أعراض الخرف الوعائي ما يأتي: صعوبة اتخاذ القرارات، وصعوبات الحديث، وصعوبة المشي بطريقة طبيعية دون الوقوع.
5. الخرف المختلط
في بعض الحالات قد يكون سبب الخرف الحاصل اجتماع أكثر من نوع من الخرف، وفي حالات الخرف المختلط تحديدًا غالبًا ما يجتمع نوعان مختلفان من الخرف لدى المريض، لا سيما النوعين الآتيين من الخرف: مرض الزهايمر، والخرف الوعائي.
أنواع الخرف الثانوي
إليك قائمة بأبرزها:
- مرض باركنسون: في العديد من الحالات يتطور مرض باركنسون في مراحله المتقدمة لتبدأ العديد من أعراض الخرف بالظهور على المريض.
- داء هنتنغتون: ينشأ هذا المرض جراء وجود خلل في الجينات، ويؤدي لظهور العديد من الأعراض العصبية على المريض، بما في ذلك أعراض الخرف.
- إصابة الدماغ الرضحية: قد تنشأ هذه المشكلة الصحية جراء التعرض المتكرر لإصابات في الرأس، ومع مرور الوقت قد تبدأ أعراض الخرف بالظهور على المصاب.
- أمراض أخرى، مثل: مرض كروتزفيلد جاكوب، ومتلازمة فيرنيك-كورساكوف.
أنواع الخرف القابل للتعافي
كما توجد مجموعة من الأمراض والمشكلات الصحية التي قد يبدي المصابون بها أعراض شبيهة بالخرف، لكن يمكن التعافي منها عند الخضوع للعلاج اللازم، ومن ضمنها ما يأتي:
- نقص بعض أنواع العناصر الغذائية، مثل: فيتامين ب6، وفيتامين ب12، وفيتامين هـ، والنحاس.
- بعض أمراض جهاز المناعة، مثل: التصلب اللويحي.
- بعض أنواع العدوى والالتهابات، مثل: مرض الزهري، وداء لايم.
- بعض الأمراض المتعلقة بعمليات الأيض أو جهاز الغدد الصماء، مثل: داء أديسون، وداء كوشنغ.
- أورام الدماغ، في بعض الحالات غير الشائعة.
االمرجع : webteb.com