رجفة الجسم عند التوتر
هل أصابتك رجفة الجسم عند التوتر وتشعر بالقلق؟ اقرأ المقال الآتي لتتعرف على كل ما يهمك عنها.
تعدّ رجفة الجسم الناجمة عن القلق أو الرجفة نفسيّة المنشأ (Psychogenic tremors – PT) حالةً غير مخيفة وغير مؤذية، لكنّها تسبّب شعورًا بعدم الراحة، كما أنّ فقدان السيطرة على الجسم نتيجةً لهذه الرجفة قد يؤدّي إلى مشكلات وأعراض أخرى مختلفة، في المقال الآتي نقدّم لك أبرز المعلومات عن رجفة الجسم عند التوتر:
رجفة الجسم عند التوتر
عند التعرض إلى مواقف وظروف تسبب الضغط النفسيّ فإنّ الجسم يدخل في حالة تعرف باستجابة الكرّ أو الفرّ (Fight or flight response – FOFR) نتيجةً لانطلاق هرمونات معينة تؤدّي إلى حدوث الآتي:
- تسارع نبضات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تسارع الأنفاس.
وذلك بهدف تهيئة الجسم لمواجهة الضغط النفسي الذي يفسرّه على أنه خطر يهدده وعليه إمّا أن يحاربه أو يهرب منه، وهذا التفسير يجعل العضلات مستعدّة لإجراء تصرّف سريع، ممّا يؤدي إلى حدوث الرجفة.
علاج رجفة الجسم عند التوتر
توجد أساليب مختلفة لعلاج رجفة الجسم عند التوتر، يختار الطبيب النفسي منها واحدًا أو أكثر بناءً على عوامل متعدّدة تتعلّق بحالة المصاب واختياره الشخصيّ:
العلاج النفسيّ
تتعدّد أساليب العلاج النفسيّ المستخدمة لهذا الغرض، وهي تنقسم إلى الآتي:
1. العلاج النفسيّ القائم على الكلام
الذي يندرج ضمنه:
- العلاج المعرفيّ السلوكيّ (Cognitive behavioral therapy – CBT).
- العلاج بالقبول والالتزام (Acceptance and commitment therapy – ACT)
2. العلاج النفسيّ غير القائم على الكلام
الذي يشمل:
- إزالة حساسيّة حركة العين وإعادة المعالجة Eye movement desensitization and reprocessing) EMDR).
- العلاج النفسيّ بمساعدة الخيل (Equine-assisted psychotherapy – EAP).
العلاج الدوائي
تتضمّن الفئات الدوائيّة التي تستخدم في علاج رجفة الجسم عند التوتر الفئات الآتية:
- مضادات الاكتئاب: تعد هذه المجموعة العلاج الدوائي الأول لهذه الحالة.
- المهدئات من مجموعة البنزوديازيبين (Benzodiazepines): تتسم أدوية البنزوديازيبين بما لها من تأثير سريع في التخفيف من أعراض التوتر، لا سيما الرجفة.
- حاصرات البيتا (Beta blockers – BB): تعمل هذه الأدوية على منع تأثير هرمون الأدرينالين الذي يسبّب أعراض الضغط النفسيّ.
العلاج الذاتي
يستخدم في هذا الأسلوب العلاجيّ طرق مختلفة يستطيع كل منّا أن يقوم بها بنفسه غير أنّ لكلّ شخص ما يناسبه، وبإمكانك اختيار واحدة أو أكثر من الطرق الآتية:
1. ممارسة التمارين الرياضيّة
تساعد ممارسة الأنشطة الجسديّة بانتظام في التقليل من الكورتيزول (Cortisol) الذي يسمّى أيضًا بهرمون الضغط النفسيّ، ممّا يخفّف من الأعراض الناجمة عنه، لا سيّما الرجفة.
2. تجنّب الموادّ التي تزيد التوتر سوءًا
تشمل هذه المواد الكافيين والنيكوتين.
3. ممارسة أساليب الاسترخاء
تشمل هذه الأساليب الآتية: التنفس العميق، والتأمّل الواعي، واسترخاء العضلات التدريجيّ.
أسباب أخرى لرجفة الجسم
عرفنا أنّ رجفة الجسم عند التوتر تحدث نتيجةً لاستجابة الكرّ والفرّ، لكنّ الرجفة قد تنجم عن أسباب أخرى غير التوتر.
ويذكر أنّ هذه الأسباب غالبًا ما تكون متعلّقةً بوجود مشكلة ما في مراكز السيطرة على الحركة في الدماغ، غير أنَّ معظم حالات الرجفة تكون غير معروفة الأسباب، كما أن منها ما يكون وراثيًا، وتتضمن الأسباب المعروفة التي قد تؤدّي إلى الرجفة الآتي:
- السكتة الدماغيّة.
- إصابات الدماغ الرضيّة (Traumatic brain injuries – TBI)
- أمراض الدماغ التنكّسية، منها: الشلل الرعّاش الذي يسمّى أيضًا بالباركنسون، والتصلب اللويحي المتعدّد.
- استخدام بعض الأدوية، منها الآتي:
- الستيرويدات القشريّة (Corticosteroids).
- أدوية الربو.
- الأدوية المنشّطة من مجموعة الأمفيتامينات (Amphetamine).
- أدوية السكري.
- الأدوية التي تحتوي على الكافيين.
- بعض الأدوية النفسيّة وأدوية الأعصاب.
- التسمّم بالزئبق.
- فرط نشاط الغدّة الدرقيّة (Hyperthyroidism).
- الفشل الكبديّ أو الكلويّ.
االمرجع : webteb.com