علاج حساسية اللاكتوز للرضع

يعاني مصابو حساسية اللاكتوز التي تعرف أيضًا بعدم تحمل اللاكتوز (Lactose intolerance) من مجموعة من الأعراض عند تناول الأغذية التي تحتوي على هذا النوع من السكريات، وسنتعرف في هذا المقال على كيفية علاج حساسية اللاكتوز للرضع مع معلومات أخرى مهمة:

علاج حساسية اللاكتوز للرضع

يعتمد علاج حساسية اللاكتوز للرضع على السبب المؤدي إليها، وعادةً ما يكون العلاج متعلقًا بتجنب تناول المواد الغذائية التي تحتوي على اللاكتوز.

فإن كانت الحساسية ناجمةً عن التهاب المعدة والأمعاء (Gastroenteritis) وكان الرضيع يعتمد على حليب الأم فمن الأفضل أن تستمر الأم بإرضاعه، وذلك لكون حليب الأم يحتوي على كثير من العناصر الغذائية المهمة لصحة الرضيع، وقد يعطى الرضيع إضافةً إلى حليب الأم قطرات من بديل اللاكتاز (Lactase substitute) كونه يساعد الجسم في هضم اللاكتوز الموجود في حليب الأم.

أما إن كان الرضيع يعتمد على الحليب الصناعي فتجب استشارة الطبيب قبل إعطائه الحليب الصناعي قليل اللاكتوز أو منزوع اللاكتوز، ويشار إلى أنه إن كان سن الرضيع يقل عن 6 أشهر فيجب عدم إعطائه حليب الصويا.

أما إن كان سبب حساسية اللاكتوز لدى الطفل مشكلة خلقية أي إصابته بنقص اللاكتاز الخلقي فيجب مراجعة أخصائي التغذية وطبيب الأطفال لوضع جدول غذائي مناسب للطفل.

أغذية يجب تجنبها للرضع المصابين بحساسية اللاكتوز

عرفنا أن تجنب أغذية معينة هو أهم خطوة في علاج حساسية اللاكتوز للرضع. وتشمل المواد والأطعمة التي يجب عدم إعطائها للرضيع المصاب بحساسية اللاكتوز الآتي: 

1. المواد الغذائية الموجودة في الأطعمة

تتضمن المواد الغذائية التي يجب تجنب إعطاء الرضيع الأطعمة التي تحتوي عليها الآتي:

• مصل اللبن (Whey).
• منتجات الحليب الثانوية.
• مسحوق الحليب الخالي من الدسم.
• الأطعمة الصلبة التي تصنع من الحليب الجاف.
• خثار اللبن.

2. الأطعمة

قد تحتوي الأطعمة الآتية التي تعد مفضلةً لدى معظم الرضع على اللاكتوز: 

• اللبن.
• دقيق الشوفان المجروش.
• البطاطس المهروسة سريعة التحضير.
• البسكوت، لا سيما الذي يقدم للرضيع عند التسنين.
• الكعك.
• الجبن.
• البوظة.
• المهلبية والبودينج.

هل علاج حساسية اللاكتوز للرضع شافٍ؟

يعتمد احتمال الشفاء من حساسية اللاكتوز للرضع على نوع الحساسية، وذلك حسب الآتي: 

1. نقص اللاكتاز الخلقي (Congenital lactase deficiency)

ينجم نقص اللاكتاز الخلقي عن حدوث طفرة جينية تمنع الجسم من إنتاج إنزيم اللاكتاز الذي يعمل على هضم اللاكتوز، مما يؤدي إلى الإصابة بهذه الحساسية.

وهذا النوع يكون مزمنًا وعلاجه هو الابتعاد عن مصادر اللاكتوز في الطعام. أي أن علاجه ليس شافيًا.

2. نقص اللاكتاز النمائي (Developmental lactase deficiency)

لا يجب علاج حساسية اللاكتوز للرضع عندما تكون من هذا النوع، إذ إن الحساسية لديهم تكون مؤقتةً ولا تتطلب سوى العلاج لمدة محدودة إلى أن يكتمل نمو أمعائهم الدقيقة، فهذا النوع يصيب الرضع المولودين قبل الأوان.

3. حساسية اللاكتوز الناجمة عن الأمراض

تنجم حساسية اللاكتوز لدى الرضع في بعض الحالات عن الإصابة بعدوى فيروسية، منها التهاب المعدة والأمعاء. وفي هذه الحالة تكون الحساسية مؤقتةً وعلاجها يكون لفترة محدودة. 

تشخيص حساسية اللاكتوز للرضع

لتحديد علاج حساسية اللاكتوز للرضع يجب أولًا التحقق من أن الرضيع يعاني من هذه الحساسية، وتتضمن أبرز أساليب التشخيص المستخدمة لهذا الغرض الآتي: 

1. اختبار الهيدروجين في التنفس (Hydrogen breathing test): يهدف اختبار الهيدروجين في الزفير إلى تحديد ما إن كانت مستويات الهيدروجين في تنفس الرضيع عاليةً أم لا، إذ إنها تكون عاليةً لدى مصابي هذه الحساسية.
2. حمية الحذف (Elimination diet): وذلك بالتوقف عن إطعام الرضيع الأغذية التي تحتوي على اللاكتوز ورؤية ما إن كانت الأعراض لديه تزول أم لا.