علاج الحكة الكبدية: طرق منزلية وطبية
ما هي طرق علاج الحكة الكبدية؟ ما هي أسباب هذا النوع من الحكة؟ وهل هذه الحكة عرض خطير أم عابر؟ معلومات وتفاصيل هامة بانتظارك في المقال الآتي.
لأسباب لا زالت قيد البحث والدراسة قد تترافق بعض أمراض الكبد مع ظهور حكة قد تقتصر على مناطق بعينها من الجسم أو حكة عامة في مختلف مناطق الجسم، فما هي طرق علاج الحكة الكبدية؟ إليك التفاصيل:
علاج الحكة الكبدية: هل هو ممكن؟
بدايًة وقبل الخوض في الطرق المتاحة لعلاج الحكة الكبدية علينا التنويه للأمور الآتية:
- لا تميل الحكة الكبدية للتلاشي تلقائيًّا، بل قد يحتاج المريض لاتباع بعض التوصيات المنزلية ولاستعمال بعض الأدوية لتخفيف حدتها.
- توجد علاجات طبية متنوعة وفعالة قد تخفف من حدة هذه الحكة.
- قد يستغرق الأمر بعض الوقت وتجربة أكثر من دواء حتى يجد المريض العلاج الملائم للحكة لديه، لذا قد يوصي الطبيب بتجربة أكثر من مزيج دوائي قبل الاستقرار على العلاج المناسب للحالة.
طرق علاج الحكة الكبدية في المنزل
هذه بعض الإرشادات المنزلية التي يمكن لأتباعها أن يخفف حدة الحكة الكبدية:
1. تجنب القيام بحك البشرة
بدايًة على المريض أن يقاوم الرغبة الملحة بحك الجلد، فحك الجلد قد يزيد الأمور سوءًا، كما يوصى المريض بالآتي:
- تقليم الأظافر والحفاظ عليها قصيرة، فحك الجلد بأظافر طويلة قد يرفع من فرص تعرض الجلد للخدوش والالتهابات.
- ارتداء ملابس تغطي المنطقة المثيرة للحكة من الجلد، فهذا قد يساعد على تقليل الرغبة بحك الجلد.
- ارتداء القفازات خلال النوم، لا سيما إذا لاحظ المريض أن الرغبة في حك الجلد تزداد ليلًا تحديدًا.
- تطبيق قطعة قماش تم ترطيبها بمياه باردة على المنطقة المثيرة للحكة ريثما تخف الرغبة في حك الجلد.
2. إحداث تغييرات بسيطة في نمط الحياة
يمكن لإحداث هذه التغييرات أن يخفف حدة الحكة الكبدية:
- علاج جفاف الجلد والحفاظ على رطوبة الجلد من خلال استخدام مرطبات خالية من العطور.
- تجنب الاستحمام بمياه ساخنة، والاكتفاء بالاستحمام بمياه فاترة أو باردة.
- ارتداء ملابس فضفاضة مصنوعة من أقمشة تتيح للبشرة التنفس.
- تجنب التواجد في أجواء حارة أو تجنب التعرض المطول لأشعة الشمس.
- تجنب أي مواد قد تهيج البشرة، والحرص على ارتداء القفازات أثناء التعامل مع أية مواد قد تكون قاسية على البشرة.
- استخدام صابون خالٍ من العطور المضافة عند تنظيف اليدين أو الجسم.
- استخدام أجهزة ترطيب الهواء في المنزل أو المكتب خلال فصل الشتاء.
وإذا كانت المريضة امرأة حامل يضاف إلى ما ذكر أعلاه كذلك التوصيات الآتية: تجنب العطور، وتجنب المأكولات الحارة ومصادر الكافيين.
طرق علاج الحكة الكبدية الدوائية والطبية
هذه أبرز الطرق المتاحة لعلاج الحكة الكبدية طبيًّا:
1. استخدام المراهم المضادة للحكة
توجد عدة خيارات يمكن مناقشتها مع الطبيب، هذه أبرزها:
- مرهم مائي يحتوي على مادة المنثول بتركيز 1%.
- الستيرويدات القشرية الموضعية.
- مثبطات الكالسينورين (Calcineurin inhibitors) الموضعية.
2. استخدام الأدوية الفموية
هذه أبرز الخيارات المتاحة التي قد يصفها الطبيب:
دواء الكُوليستيرامين (Cholestyramine)
يعد دواء الكُوليستيرامين الدواء الرئيس وأولى الخيارات الطبية الموصى بها لعلاج الحكة الكبدية، إذ قد يساعد هذا الدواء على مقاومة بعض مثيرات الحكة الكبدية المحتملة والمتمثلة في أملاح الصفراء (Bile salts).
حيث يرتبط هذا الدواء بأملاح الصفراء التي تسري مع الدَّوَرانُ المِعَوِيُّ الكَبِدِيُّ، مسهلًا بذلك عملية التخلص منها من خلال البراز.
هذا الدواء آمن عمومًا، لكنه قد يتسبب بمضاعفات جانبية بعضها طفيف، مثل: الإمساك، والنفخة، والإسهال، وحالة القهم (Anorexia).
دواء الريفامبيسين (Rifampicin)
يتم إعطاء هذا المضاد الحيوي الفموي عادة للذين لا تبدي أجسامهم استجابة تجاه دواء الكُوليستيرامين، قد يساعد هذا الدواء على التعافي كليًّا أو جزئيًّا من الحكة لدى ما نسبته 80% من المرضى.
لكن يرتبط استخدام هذا الدواء بأعراض حادة وخطيرة، لذا غالبًا ما يتم وضع المريض تحت المراقبة طيلة فترة استخدامه لهذا الدواء، ومن ضمن هذه المضاعفات: اختلال وظيفة الكلية، والتهاب الكبد، وفقر الدم الانحلالي.
دواء النالْترِيكْسون (Naltrexone)
يعطى هذا الدواء الفموي كذلك للذين لا تبدي أجسامهم استجابة تجاه دواء الكُوليستيرامين. قد يساعد هذا الدواء على علاج الحكة الكبدية كليًّا أو جزئيًّا لدى ما نسبته 50% من المرضى.
قد يرتبط استخدام هذا الدواء بأعراض خطيرة، لذا غالبًا ما يتم وضع المريض تحت المراقبة أثناء استخدمه لهذا الدواء، ومن ضمن هذه المضاعفات التهاب الكبد، ولكن نسبة حصول هذا النوع من المضاعفات تعد منخفضة نسبيًّا مقارنة بدواء الريفامبيسين.
3. خيارات طبية أخرى
هذه بعض الخيارات الطبية الإضافية المتاحة لعلاج الحكة الكبدية، مثل:
- أدوية أخرى، مثل: دواء السيرترالين (Sertraline)، ومضادات الهيستامين.
- المعالجة بالضوء (Phototherapy).
- زراعة الكبد.
متى عليك استشارة الطبيب بشأن الحكة؟
على الرغم من أن الحكة الجلدية العادية قد تكون عرض عابر لا يستدعي القلق، إلا أنه يجب استشارة الطبيب في الحالات الآتية والتي قد تدل على أن الحكة لديك هي في الحقيقة حكة ناجمة عن أمراض الكبد:
- حكة جلدية في مختلف مناطق الجسم، أو حكة تتركز تحديدًا في راحة الكفين أو في باطن القدمين.
- حكة حادة ومستمرة.
- حكة مفرطة قد تؤدي لإتلاف الجلد مؤدية لنشأة التقرحات الجلدية أو للإصابة بالتهابات وعدوى.
- حكة قد تخل بجودة حياة المصاب بدرجة كبيرة.
االمرجع : webteb.com