الدورة الشهرية بعد الفطام
ما هي العلاقة بين الدورة الشهرية بعد الفطام؟ فهل تنتظم الدورة الشهرية بشكل سريع أم هل تبقى غير منتظمة؟ أسئلة كثيرة تجد إجاباتها في المقال.
تعرفي على ما يهمّك من معلومات عن الدورة الشهرية بعد الفطام:
الدورة الشهرية بعد الفطام
يختلف وقت عودة الدورة الشهرية بعد الولادة بين امرأة وأخرى، والأمر نفسه ينطبق على الدورة الشهرية بعد الفطام، لكن من كانت دورتها الشهرية منتظمة قبل الحمل فإنها عادةً ما تعود وتنتظم بسرعة أكبر بعد الفطام.
أما بصورة عامّ فمعظم من يرضعن أطفالهن رضاعةً كاملةً، أي أن الطفل لا يحصل على الغذاء من أي مصدر آخر باستثناء حليب الأم فإن انقطاع الدورة الشهرية عندهن يستمر لمدّة تتراوح ما بين 3 – 6 أشهر، ويعرف ذلك بانقطاع الحيض الإرضاعي (Lactational amenorrhea – LA).
ويشار إلى أن الرضاعة تحفز جسم المرأة على إنتاج الهرمونات الأنثوية، الأمر الذي يحفز جسمها بدوره على إنتاج الحليب، من هنا يتبين لنا تأثير الرضاعة في الدورة الشهرية فهو قد يجعلها تضطرب أو حتى تنقطع لبعض الوقت.
لماذا تتوقف الدورة الشهرية أثناء الرضاعة؟
عندما نتكلم عن الدورة الشهرية بعد الفطام يراودنا سؤال عن علاقة الدورة الشهرية بالرضاعة، وللإجابة عنه علينا أن نشير إلى أن هرمون البرولاكتين (Prolactin) الذي تنتجه الغدة النخامية، والذي يكون عاليًا أثناء الرضاعة يعيق الدورة الشهرية عن النزول، ممّا يجعلها تكون ضعيفة جدًا أو حتى تتوقف إلى ما بعد الفطام.
وهذا يفسر لنا سبب عودة الدورة الشهرية بعد الفطام وانتظامها لاحقًا بعد استقرار مستويات الهرمونات في جسم المرأة، إضافةً إلى ذلك فإن احتياج الطفل للحليب بعد مرور أشهر قليلة من ولادته يقل بسبب بدئه بإدخال الطعام الصلب تدريجيًا إلى غذائه.
وذلك يؤدي إلى أن يقلل إنتاج البرولاكتين في جسم المرأة، الأمر الذي يفضي بدوره إلى نزول الدورة الشهرية لدى بعض النساء قبل توقفهن تمامًا عن الإرضاع.
علاقة الدورة الشهرية بعد الفطام بالخصوبة
لا توجد علاقة بين الدورة الشهرية بعد الفطام وبين الخصوبة، فعلى عكس الاعتقاد السائد قد تحمل المرأة وهي لا تزال ترضع طفلها، وفضلًا عن ذلك فالإباضة تبدأ عند بعض المرضعات حتى قبل نزول الدورة.
لذلك فإن لم يكن لدى المرأة الرغبة بالحمل في الوقت الحالي فعليها باستخدام الأساليب المناسبة لمنع الحمل، وذلك بعد استشارة طبيبتها لاختيار الأسلوب الأنسب، وخصوصًا إن كانت تنوي الاستمرار بإرضاع طفلها كون بعض أساليب منع الحمل تؤثر سلبيًا في كمية حليب الأم.
معلومات عليك معرفتها عن الدورة الشهرية قبل الفطام
إن نزلت الدورة الشهرية قبل الفطام، فعليك أن تكوني على علم بالأمور الآتية:
التأثير في صحة الطفل
لا يتأثر طفلك الذي ترضعينه إن نزلت الدورة الشهرية، لكنه قد يقلل بعض الشيء من الرضاعة نظرًا لتأثير الهرمونات التي أدت إلى نزول الدورة الشهرية في طعم الحليب.
التأثير في جودة الحليب
لا تتأثر جودة حليبك إطلاقا في نزول الدورة، غير أن كميته قد تقل قليلًا، وهذا يعد أمرًا طبيعيًا ولا يدعو للقلق.
ففي حالة حدوث ذلك عليك أن تحرصي على زيادة عدد مرات إرضاع طفلك لضمان حصوله على ما يكفيه من حليب.
التأثير في صحة الأم
قد تسبب لك الدورة الشهرية صعوبة في إرضاع طفلك نظرًا لما يترافق معها من أعراض تشمل الإرهاق الجسدي، إضافة إلى أنها قد تؤدي إلى شعورك بالألم في الثدي عند الإرضاع.
بإمكانك وضع زيت الزيتون أو زيت جوز الهند على الثدي للتخفيف من الشعور بهذا الألم.
االمرجع : webteb.com