حمية مرض كرون: تفاصيل هامة

هل يوجد حمية محددة لمرض كرون؟ ما هي الأغذية التي يوصى بها لمرضى كرون؟ وما الأغذية التي يفضل تجنبها من قبلهم؟ التفاصيل في المقال الآتي:

حمية مرض كرون: تفاصيل هامة

فلنتعرف على أساسيات حمية مرض كرون:

حمية مرض كرون: هل توجد حمية موحدة للجميع؟

لا توجد حمية متفق عليها لمرض كرون، لكن يمكن لكل مريض أن يحاول تصميم حمية خاصة به مع الطبيب المشرف على حالته، إليك أبرز النقاط التي قد يتم أخذها بعين الاعتبار:

1. الأغذية التي تحفز أعراض المرض

بدايًة يجب تحديد الأغذية التي قد تحفز ظهور أو تفاقم أعراض المرض لمحاولة تجنبها والاستعاضة عنها بخيارات ملائمة، وهذه قد تختلف من مريض لآخر، إذ يمكن لتجنب هذه الأصناف الغذائية أن يساعد على:  

  • تخفيف حدة أعراض المرض.
  • إتاحة المجال للأمعاء للتعافي من الالتهابات الحاصلة. 

لكن يجب التنويه إلى أن بعض الأغذية المحفزة للنوبات قد تكون أغذية صحية، لذا يمكن تجنبها خلال النوبات مقابل محاولة تناول بعضها باعتدال خلال فترات هدأة المرض، كما يمكن للاحتفاظ بمذكرة يتم فيها تسجيل ما يتناوله المريض يوميًّا أن يساعد الطبيب على تحديد الأصناف التي يجب تجنبها. 

2. الأغذية الملائمة للمريض 

توجد العديد من الأغذية التي قد تكون مناسبة لمريض كرون، والتي يمكن لتناولها بحصص متزنة أن يساعد المريض على التعويض عن المغذيات التي قد يفوتها جراء حاجته لتجنب أغذية معينة.  

وقد يوصي الطبيب المريض بتسجيل ما يتم تناوله من هذه الأغذية يوميًّا للتأكد من أن المريض يحصل على كفايته من المغذيات ضمن حمية مرض كرون الخاصة به، فإذا لوحظ أن المريض لا يحصل على المغذيات اللازمة من حميته، قد يوصي الطبيب بالمكملات.

3. وجود مشكلات في الامتصاص تسبب بها المرض

قد يقلل مرض كرون من قدرة القناة الهضمية على الانتفاع من الطعام، لا سيما وأن التهابات الأمعاء قد تخل بقدرتها على امتصاص العناصر الغذائية، فضلًا عن أن بعض المرضى قد يخضعون لجراحة لاستئصال جزء من الأمعاء، مما قد يفاقم مشكلات الامتصاص

وفي حالات كهذه قد تكون حمية مرض كرون الموصى بها حمية غنية بالبروتينات والسعرات، مع التشديد على ضرورة الالتزام بالحمية حتى عندما يكون المريض فاقدًا لشهيته، وغالبًا سوف يوصى المريض بالالتزام بالآتي: 

  • تناول عدة وجبات يوميًّا بانتظام.
  • تناول 2 – 3 وجبات خفيفة ومغذية بين الوجبات الرئيسة.
  • الحصول على جرعات من المكملات لسد أي نقص حاصل في المعادن أو الفيتامينات. 

حمية مرض كرون: أصناف يوصى بها وأخرى يفضل تجنبها

هذا ما عليك معرفته:

  • حمية مرض كرون خلال النوبات 

إليك التفاصيل:

1. أغذية يوصى بتناولها

هذه قائمة بأبرزها:

  • الفواكه قليلة الألياف، مثل: الموز، والشمام.
  • الفواكه المطبوخة، مثل: صلصة التفاح. 
  • مصادر معينة للبروتينات، مثل: التوفو متماسك القوام، ولحوم الدواجن، والأسماك، والبيض. 
  • الحبوب المعالجة ومنتجاتها، مثل: الأرز الأبيض، والمعكرونة البيضاء.
  • الخضروات المطبوخة والتي تم التخلص من بذورها وقشورها، مثل الأنواع الآتية: البطاطا، والخيار، والهليون.
  • السوائل الصحية، مثل: مرق اللحم، والماء، وعصير الطماطم.

2. أغذية يوصى بتجنبها

هذه أبرز الأصناف الغذائية التي يوصى بتجنبها في حمية مرض كرون، بالأخص خلال نوبات المرض:

  • المأكولات الغنية بالفلفل.
  • منتجات الحليب والألبان.
  • الأغذية المقلية والغنية بالزيوت.
  • المشروبات الغنية بالكافيين.
  • الأغذية الغنية بالسكر، مثل: المحليات الاصطناعية، والحلويات.
  • الخضروات المحفزة لتكون الغازات، مثل: الملفوف، والبروكلي، والفاصولياء. 
  • الخضروات النيئة خضراء اللون.
  • الفواكه غير المقشرة.
  • الحبوب الكاملة ومنتجاتها.
  • أغذية ومشروبات أخرى، مثل: الزبدة، والكحوليات، والمشروبات الغازية.
  • حمية مرض كرون خلال فترة الهدأة 

يفضل خلال فترة هدأة المرض الاستمرار بتجنب الأغذية غير الصحية، مثل الأغذية المعالجة، لكن وفي هذه الفترة تحديدًا يمكن للمريض محاولة تناول بعض الأغذية التي قد لا تلائمه خلال فترة النوبات، وذلك لتغذية جسمه خلال الفترة المستقطعة من نوبات المرض.

إليك قائمة بأبرز ما يمكن تناوله خلال هدأة المرض:

1. الأغذية الغنية بالألياف

قد يساعد تناول الأغذية الغنية بالألياف خلال فترة الهدأة على تعزيز صحة بكتيريا الأمعاء وإطالة فترة الهدأة:

  • الحبوب الكاملة، مثل: الشوفان، والقمح، والشعير.
  • المكسرات.
  • الفاصولياء.

2. مصادر البروتينات

إليك أبرز مصادر البروتينات الموصى بها: 

  • اللحوم الحمراء، والأسماك. 
  • المكسرات، وزبدة المكسرات.
  • أغذية أخرى، مثل: التوفو، والبيض.

لكن يفضل تجنب مصادر البروتينات غير الصحية، مثل: اللحوم المعالجة أو الغنية بالدهون.

3. مصادر الكالسيوم

إليك أبرز مصادر الكالسيوم الموصى بها:

  • البروكلي، والخضروات الورقية.
  • منتجات الحليب والألبان.
  • اللوز.
  • البرتقال.
  • الفاصولياء.

إذا كان تناول مصادر الكالسيوم الغنية باللاكتوز لا يلائم المريض، عندها يوصى باللجوء لمصادر خالية من اللاكتوز، مثل: حليب الصويا.

4. أصناف أخرى 

مثل: 

  • الفواكه والخضراوات، وهذه يفضل أن تكون متنوعة الألوان، كما يوصى بالتخلص من القشور والبذور أحيانًا.
  • مصادر البروبيوتيك (Probiotics)، مثل: اللبن الرائب.
  • مكملات لمرضى كرون 

قد لا يكون اتباع حمية مرض كرون كافيًا ليحصل المريض على حاجته من المغذيات، لذا قد يوصي الطبيب بالمكملات، بالأخص مكملات العناصر الغذائية الآتية والتي قد يكون مريض كرون عرضة للإصابة بنقص فيها: 

  1. فيتامينات معينة، مثل: فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين ك، وفيتامين ب12.
  2. معادن معينة، مثل: المغنيسيوم، والكالسيوم، والحديد، والزنك.

حميات غذائية قد تلائم مرضى كرون

أثناء بحث المريض عن حمية مرض كرون الملائمة لحالته، يمكن له تجربة بعض الحميات التي قد تفيد حالته تحت إشراف الطبيب، مثل: 

  • حمية البحر الأبيض المتوسط.
  • حمية الباليو.
  • حمية الفودماب.
  • الحمية قليلة الفضلات.

كما قد يتم إخضاع المريض لحمية السوائل تحت إشراف الطبيب، فهذه الحمية قد تساعد الأمعاء على أخذ فترة راحة لتحسين قدرتها على التعافي. 


من قبل
رهام دعباس

الأربعاء 15 كانون الأول 2021


االمرجع : webteb.com