هل تتعافى الرئة بعد كورونا
هل سبق لك وأُصبت بكورونا؟ أتساءلت يومًا هل تتعافى الرئة بعد كورونا؟ تابع الإجابة في هذا المقال.
تسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ التهاب رئوي حادّ، وتختلف أعراض المرض من شخص لآخر، فمنهم من يصاب دون أعراض ومنهم من يعاني من أعراض خفيفة، مثل: الحرارة، والإرهاق، والسّعال، ومنهم من يعاني من أعراض شديدة كضيق النّفس الشّديد، وانخفاض مستوى الأكسجين في الدّم. لكن هل تتعافى الرئة بعد كورونا؟ الإجابة فيما يأتي:
هل تتعافى الرئة بعد كورونا؟
هناك مجموعة من العوامل تساعدنا على إجابة سؤال هل تتعافى الرئة بعد كورونا؟ ومن هذه العوامل ما يأتي:
- شدّة الإصابة ودرجة الالتهاب الذي أصاب الرّئتين.
- الحالة الصّحيّة للمريض.
- سرعة تلقّي المريض للعلاج والأدوية المناسبة.
فاحتماليّة تعافي الرّئة بعد كورونا تكون أعلى لدى المريض الذي يتمتّع بصحّة جيّدة وتلقى العلاج المناسب، لكن قد تبقى آثار كورونا لدى المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل: السّكريّ، ونقص المناعة، والذين كانت أعراضهم شديدة بسبب الالتهاب الرّئوي الحادّ.
فترة التعافي بعد كورونا
بشكل عام إنّ تعافي الرّئتين بعد كورونا قد يستغرق بعض الوقت، فالحالات الطّفيفة قد تحتاج إلى أسبوعين، أمّا الحالات الشّديدة فقد تستغرق 6 أسابيع أو أكثر للتّعافي.
إن مرضى كورونا قد يتعرّضون لتلف وضرر طويل الأمد في القلب والرّئتين، لكن استنادًا لدراسة نشرتها المؤسّسة الأوروبيّة لأمراض الرّئة فإنّ العديد من هؤلاء المرضى يتعافون مع مرور الوقت.
وقد يحتاج المريض ما يقارب ثلاثة أشهر للتّعافي، لكن إذا خضع المرضى لبرامج إعادة التّأهيل الرّئوي (Pulmonary rehabilitation programs) في وقت مبكّر فإنّ عمليّة التعافي ستكون أسرع.
مضاعفات كورونا على الرئة وأجهزة الجسم الأخرى
بعد أن أجبنا على سؤال هل تتعافى الرئة بعد كورونا؟ سنتحدّث عن مضاعفات كورونا على جسم الإنسان.
على الرّغم من أنّ معظم مرضى كورونا يتعافون تمامًا من المرض، إلا أنّ هناك جزءٌ منهم يعاني من مضاعفات مختلفة بعد المرض، ومن هذه المضاعفات:
1. الجلطات الدموية الوريدية
تُعدّ الجلطات الدمويّة الوريدية من المضاعفات الشّائعة لمرض كورونا، كما أنّها تحدث بشكل أكبر لدى المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة أو الذين تم إدخالهم إلى وحدة العناية الحثيثة.
قد تحدث الجلطات في الأوردة العميقة للقدمين أو أوردة الرّئتين أو في الشّرايين.
2. متلازمة الضّائقة التّنفسيّة الحادّة
تعدّ متلازمة الضائقة التّنفسيّة الحادّة من المضاعفات الخطيرة والشّديدة لكورونا، كما أنها تعدّ واحدة من أكثر مسببات الوفاة بمرض كورونا.
3. المضاعفات القلبيّة
قد يؤدّي مرض كورونا إلى مجموعة من المضاعفات القلبيّة ومنها:
- التهاب عضلة القلب.
- فشل عضلة القلب.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- متلازمة الشريان التاجي الحادة.
- الموت المفاجئ.
4. الفشل الكلويّ الحادّ
قد يصيب الفشل الكلوي الحادّ مرضى كورونا، خاصّة الذّكور الكبار في السّن، ومرضى الضّغط والسّكري، ومن يعانون من أعراض شديدة.
5. مضاعفات عصبيّة
هناك مجموعة من المضاعفات العصبيّة التي قد تصيب مرضى كورونا، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:
- الأمراض الوعائية الدماغية.
- نوبات صرع.
- التهاب السحايا والدماغ.
- مُتَلاَزِمَة غيَّان – باريه (Guillain-Barre syndrome).
طرق الوقاية من مضاعفات كورونا
توجد طرق مختلفة للوقاية من مضاعفات كورونا، ومن هذه الطّرق ما يأتي:
مطعوم كورونا
إنّ مطعوم كورونا لا يقلل من فرصة الإصابة بالمرض فحسب، بل إنّه يقلل من مضاعفات المرض ويسّرع من عمليّة التعافي في حال ظهرت الأعراض على المريض.
تعزيز المناعة
إن جهاز المناعة يساعد الجسم على مقاومة فيروس كورونا، ويمكن تعزيز جهاز المناعة بتناول فيتامين ج وفيتامين د والزنك.
تناول بعض الأدوية
إذا تطور المرض وزادت شدّة الالتهاب الرّئوي، قد يُعطى المريض أحدَ المركّبات الستيرويدية، مما يؤدّي إلى تخفيف الالتهاب ومنع حدوث مضاعفات.
كما قد يُعطى المريض أحدَ أدوية مميّعات الدّم؛ وذلك لمنع حدوث الجلطات الوريديّة.
االمرجع : webteb.com