التهاب الكاحل: دليلك الشامل
كبقية مفاصل الجسم يمكن أن يصاب الكاحل بالالتهاب، وفي المقال الآتي سيتم توضيح أبرز المعلومات حول التهاب الكاحل.
التهاب الكاحل هو رد فعل مناعي يحدث نتيجة إصابة الكاحل أو الأنسجة القريبة منه بضرر ما، ومن خلال الآتي سنتعرف على أهم أعراضه وأسبابه وطرق علاجه المتاحة:
التهاب الكاحل
التهاب الكاحل هو حالة طبية تتسبب بتورم وتصلب وألم مفصل الكاحل، فيؤدي ذلك إلى صعوبة المشي وممارسة المهام اليومية، وعادة تحدث نتيجة أسباب متعددة، بما في ذلك التهاب مفصل الكاحل نفسه أو التهاب الأنسجة المحيطة به.
بشكل عام يعد مفصل الكاحل من المفاصل المعقدة، حيث أنه يتكون من مجموعة عظام وأنسجة أخرى داخل المفصل، مثل: الغضاريف، والغشاء الزلالي (Synovium) التي تحمي نهايات العظام من الاحتكاك ببعضها.
إضافة إلى ذلك توجد أنسجة أخرى مجاورة لمفصل الكاحل، مثل: الأكياس المائية الموجودة خارج المفصل كالجراب (Bursae) والتي تمنع احتكاك العظام من الخارج عند حركتها، والأربطة التي تربط العظام ببعضها، والأوتار التي تربط العظام بالعضلات.
وبذلك أي ضرر أو إصابة تحدث في تلك الأنسجة يمكن أن تؤدي إلى عدة مشكلات صحية بما فيها التهاب الكاحل.
أعراض التهاب الكاحل
توجد أشكال كثيرة من الالتهابات التي تهاجم الكاحل، وقد تختلف طبيعة الأعراض لحدٍ ما، تبعًا لنوع ومسببات التهاب الكاحل، ومع ذلك قد تظهر علامات وأعراض عامة تشير إلى وجود حالة التهاب في الكاحل، وفي الآتي نذكرها:
- الشعور بألم مفاجئ في الكاحل أو الشعور بألم شديد متفاقم أثناء ممارسة بعض الأنشطة المرهقة أو ألم قد يتطور تدريجيًا مع مرور الوقت.
- مواجهة صعوبات في صعود السلالم، وعادة ترتبط هذه العلامة بالتهاب أوتار الكاحل.
- صعوبات أو ألم عند المشي أو الوقوف.
- الشعور بدفء أو حرارة في الكاحل.
- تصلب وتورم الكاحل واحمراره.
- الشعور بوجع عند الضغط على الكاحل.
- ارتفاع شدة الألم والتورم في أوقات معينة، مثل: عند الاستيقاظ من النوم أو بعد الاسترخاء أو الجلوس.
- الحمى، إذا كان مصدر الالتهاب هو العدوى.
أسباب التهاب الكاحل
تتنوع أسباب التهاب الكاحل وفقًا لنوع أنسجة الكاحل المتأثرة، وفي الآتي نذكر أهم تلك الأسباب:
1. التهاب مفصل الكاحل
هناك ما يقارب 100 نوع من أنواع التهابات المفاصل التي يمكن أن تصيب مفصل الكاحل، وفي الآتي نذكر الأكثرها شيوعًا:
- التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis).
- الفصال العظمي (Osteoarthritis).
- داء النقرس.
- التهاب المفاصل الصدفي (Psoriatic arthritis).
- العدوى الجرثومية التي تتسبب بالتهاب عظام مفصل الكاحل أو الأنسجة المحيطة به أو الجلد في منطقة الكاحل.
- التهاب مفصل الكاحل الناجم عن الإصابات، مثل: الإصابات الرياضية أو الالتواء ويسمى هذا النوع من الالتهاب بالتهاب مفصل الكاحل التالي للرضح (Post traumatic arthritis).
2. التهاب أنسجة الكاحل الأخرى
إصابة الأنسجة المحيطة بمفصل الكاحل بالالتهاب تؤدي إلى التهاب الكاحل كما نوهنا مسبقًا، وفي الآتي نذكر أمثلة عنها:
- التهاب الجراب (Bursitis).
- التهاب الأوتار مثل التهاب الوتر الأخيل المعروف بالتهاب وتر العرقوب (Achilles tendinitis).
- التواء الكاحل الذي يسبب التهاب وتمزق أربطة الكاحل.
تشخيص التهاب الكاحل
عادة يقوم الطبيب بتشخيص التهاب الكاحل عن طريق طلب إجراء بعض الفحوصات الطبية التصويرية لمنطقة الكاحل، وذلك بعد أن يتم إجراء فحص بدني للكاحل وتقيم مستوى النطاق الحركي للكاحل.
إضافة إلى أنه سوف يقوم بالاستفسار والسؤال عن المعلومات الهامة المتعلقة بنوعية الأعراض، والتاريخ الطبي والعائلي للمريض.
ومن أبرز الفحوصات التصويرية المتبعة لتشخيص التهاب الكاحل نذكر الآتي:
- الأشعة السينية.
- التصوير المقطعي المحوسب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
قد يوصي الطبيب بإجراء بعض فحوصات الدم المخبرية، بحسب ما تقتضيه الحاجة أو أخذ خزعة من منطقة الكاحل في حال الشك بوجود عدوى ولتحديد نوع البكتيريا.
علاج التهاب الكاحل
تتوفر خيارات كثيرة تساهم في علاج التهاب الكاحل، ويعتمد اختيار العلاج المناسب على نوعية الأعراض والعوامل المسببة للالتهاب، وتشمل الطرق المتاحة ما يأتي:
- الأدوية المضادة للالتهابات أو المسكنة للألم، لتخفيف الألم والتورم، مثل: الباراسيتامول (Paracetamol)، أو الكيتوبروفين (Ketoprofen)، أو النابروكسين (Naproxen).
- حقن الكورتيزون التي يتم حقنها في مفصل الكاحل.
- وضع بعض أنواع الضمادات أو الحشوات في داخل الأحذية التي تساهم بدعم الكاحل والقدم.
- استخدام بعض أنواع الجبائر المتحركة لتثبيت الكاحل أو وضع الجبائر الثابتة في الحالات الشديدة.
- استخدام بعض الأجهزة الطبية التي تساهم في تخفيف الضغط على الكاحل، مثل: العكازات أو المشايات.
- تفصيل أحذية خاصة داعمة للقدم.
- العلاج الفيزيائي.
- علاجات أخرى مستخدمة في حال وجود التواء أو إصابة تؤدي إلى التهاب أنسجة الكاحل، مثل: التوقف عن النشاط الذي سبب المشكلة مع تثبيت الكاحل وعدم تحريكه، أو رفع القدم فوق مستوى القلب، إضافة إلى وضع الكمادات الباردة على المنطقة المتأثرة.
- اللجوء إلى الجراحة في بعض الحالات الشديدة، مثل: استبدال المفصل أو تثبيت الكاحل أو تنظير المفصل لإصلاح الأنسجة المتضررة، مثل الغضاريف أو الأربطة أو الأوتار.
االمرجع : webteb.com