الفطر الأبيض
ما الفطر الأبيض؟ وما المرض الذي يحمل اسمه؟ تعرف على الإجابة عن الأسئلة التي تراودك عنه في هذا المقال.
سنتحدث في هذا المقال عن الفطر الأبيض (White fungus) من جانبين، الجانب الأول هو الفطر الأبيض الذي يمكن أكله (Tremella fuciformis)، والجانب الثاني هو المرض الذي يسببه الفطر الأبيض (Candida spp – CS):
الفطر الأبيض القابل للأكل
يستخدم الفطر الأبيض منذ قرون في الطب الصيني التقليدي لأغراض علاجية، ولا يزال يستخدم في وقتنا هذا لما له من خصائص مضادة للالتهاب والأكسدة.
ويتميز الفطر الأبيض بلونه الأبيض المائل إلى الأصفر الفاتح. أمّا قيمته الغذائية، فلا توجد معلومات كافية عنها في الوقت الحالي، لكن يُعتقد بأنها لا تختلف عن غيره من أنواع الفطر التي تتسم بقلة سعراتها الحرارية وما تحتوي عليه من كميات قليلة من البروتين والألياف.
وللفطر الأبيض فوائد عديدة، منها:
- امتلاك خصائص مضادة للالتهاب.
- امتلاك خصائص مضادة للأكسدة.
- تحفيز صحة الدماغ.
- تحفيز صحة الجهاز المناعي.
- ترطيب البشرة ومقاومة التجاعيد.
- السيطرة على مستويات السكر في الدم.
مرض الفطر الأبيض
يسبب الفطر الأبيض ظهور بقع بيضاء على الأغشية المخاطية في الجسم. وقد وجد مؤخرًا أن هذا الفطر يسبب عدوى في الرئتين تشابه تلك التي يسببها فيروس كورونا، وتم الاستدلال على هذا التأثير بإجراء صور مقطعية محوسبة عالية الدقة (High-resolution computed tomography – HRCT) لمجموعة من المصابين.
أعراض مرض الفطر الأبيض
إضافةً إلى الأعراض المشابهة لأعراض الإصابة بفيروس كورونا، فإن أعراض هذا المرض تبدأ عادةً في الفم والمناطق التناسلية، وقد ينتشر حتى يصل إلى مناطق أخرى من الجسم، منها الدماغ والرئتين والمريء. ويذكر أن أعراضه تشمل الآتي:
- تشكل بقع بيضاء في الحلق والمناطق الآتية في الفم: باطن الخدين، واللسان، وسقف الحلق.
- فقدان حاسة الذوق.
- الشعور بوجود القطن في الفم.
- الألم عند الأكل أو البلع.
- الاحمرار والتشقق في جوانب الفم.
أسباب مرض الفطر الأبيض والفئات الأكثر عرضة للإصابة به
يحدث هذا المرض نتيجةً لضعف المناعة لدى الشخص أو تعامله مع مادة ملوثة بالعفن والفطريات، من ذلك الماء الملوث. أما الفئات التي تعد أكثر عرضةً للإصابة به، فأبرزها الفئات الآتية:
- المصابون بفيروس كورونا من الذين يستخدمون أجهزة التنفس الاصطناعي.
- من يستخدمون الأدوية الستيرويدية (Steroids) لمدة طويلة.
- من لديهم ضعف في المناعة.
- مرضى السكري.
- مرضى السرطان.
- من يعانون من مرض الإيدز (Acquired immunodeficiency syndrome – AIDS).
- من خضعوا لعمليات زراعة الكلى.
- الحوامل والأطفال.
تشخيص مرض الفطر الأبيض وعلاجه
يشخص هذا المرض إما بالتصوير المقطعي المحوسب (Computed tomography scan – CTS) أو بالتصوير بالأشعة السينية. أما علاجه، فهو يتم بالأدوية المضادة للفطريات (Anti-fungal – AF).
نصائح وقائية من مرض الفطر الأبيض
توجد مجموعة من النصائح التي تساعد في وقايتك من الإصابة بهذا المرض، وإليك اثنتان من أبرزها:
- حافظ على نظافتك الفموية.
- احرص على شطف فمك جيدًا بالماء وتنظيف أسنانك بالفرشاة بعد استخدام البخاخات الستيرويدية، إن كنت تستخدمها.
الفرق بين مرض الفطر الأبيض ومرض الفطر الأسود
يتسم المرض الناجم عن الفطر الأبيض بأنه يؤثر في الرئتين وفي أعضاء جسدية أخرى تأثيرًا شديدًا، فضلًا عن كونه قد يشكل خطرًا على الحياة لأنه قد يصيب المناطق الجسدية الآتية:
- الدماغ.
- الجهاز التنفسي.
- الجهاز الهضمي، منه المعدة والكليتين.
- الفم.
- الأظافر.
- الجلد.
- المناطق التناسلية.
أما المرض الناجم عن الفطر الأسود (Black fungus – BF)، فهو عادةً ما يصيب الوجه ويؤثر في الأنف والعينين، مما قد يسبب فقدان البصر، إضافةً إلى كونه قد يصل إلى الدماغ والرئتين.
ومن الجدير بالذكر أن المرض الناجم عن الفطر الأبيض يعدّ أكثر احتمالًا بالتسبب بوفاة المصاب مقارنةً بما ينجم عن الفطر الأسود، وذلك كون الفطر الأبيض يؤثر في مناطق كثيرة من الجسم.
االمرجع : webteb.com