هل يمكن الشفاء من السرطان بعد انتشاره؟
رغم أن الانطباع السائد عن السرطان هو أنه مرض لا يمكن الشفاء منه خاصّة إذا كان في مراحل متقدّمة، لكن سوف نجيب في هذا المقال بمعلومات علمية ووافية عن سؤال هل يمكن الشفاء من السرطان بعد انتشاره؟
إن انتشار السرطان (Metastatic cancer) هو انتقال الخلايا السرطانية إلى مناطق جديدة في الجسم تختلف عن المكان الأولي للسرطان، ويكون هذا الانتقال إما عن طريق الأوعية اللمفاوية أو عن طريق الأوعية الدموية.
ولكن هل يمكن الشفاء من السرطان بعد انتشاره؟
هل يمكن الشفاء من السرطان بعد انتشاره؟
إنّ اختلاف أنواع السرطانات يلعب دورًا مهما في تحديد استجابة السرطان للعلاج وإمكانية الشفاء منه بعد انتشاره، ففي بعض الحالات يمكن الشفاء من السرطان بعد انتشاره، لكن عادة يكون الغاية من العلاج هو إيقاف انتشار المرض وليس الشفاء منه تمامًا.
حيث يمكن للطبيب أن يعالج السرطان بإبطاء نموّه وتخفيف أعراض المرض، ويمكن للمريض أن يعيش لأشهر وسنوات عديدة مع بعض أنواع السرطانات حتى بعد انتشارها.
فطريقة علاج السرطان والتعامل معه تعتمد على عدّة عوامل، ومنها:
- نوع السرطان.
- مدى انتشار السرطان.
- سرعة تكاثر الخلايا السرطانية.
- استجابة السرطان للعلاجات المتاحة.
أنواع السرطانات المنتشرة القابلة للشفاء
للإجابة الوافية على سؤال “هل يمكن الشفاء من السرطان بعد انتشاره؟” لا بد أن نتطرق لأنواع السرطانات المنتشرة القابلة للشفاء.
غالبًا يعدّ السرطان المنتشر مرضًا مستعصيًا على العلاج، إلا أنّه في بعض الحالات يمكن الشفاء من السرطان بعد انتشاره.
ففي حالات معينة تكون الخلايا السرطانية المنتشرة ضئيلة وقليلة العدد مما يسهّل علاجها وشفاء المريض منها. كما أنّ هناك أنواعًا معيّنة من السرطانات يُمكن الشفاء منها، ومن هذه السرطانات:
- سرطان الخصية المنوي.
- سرطان الغدّة الدرقية الحليمي (Papillary thyroid cancer).
- السرطان الميلانيني (Malignant melanoma).
- سرطان البروستات.
طرق علاج السرطان المنتشر
بعد أن أجبنا على سؤال “هل يمكن الشفاء من السرطان بعد انتشاره؟” توجد آليات وطرق مختلفة للتعامل مع السرطان المنتشر، فالسرطان ذو الانتشار المحدود (Oligometastatic) يمكن علاجه بالطرق الموضعية المركزة (Locoregional approach)، أما السرطان ذو الانتشار الواسع فيحتاج إلى علاج شامل (Systemic therapy).
وسنذكر طرق علاج السرطان المنتشر بالتفصيل في ما يأتي:
1. العلاج الكيميائي (Chemotherapy)
إن العلاج الكيميائي هو أحد أقدم الطرق في علاج السرطان المنتشر وأكثرها استخدامًا، إذ يُهاجم العلاج الكيميائي الخلايا التي تتكاثر بسرعة كبيرة ومن ضمنها الخلايا السرطانية، فيوقف نموها وتكاثرها.
إن العلاج الكيميائي لا يفرق بين الخلايا الطبيعية والخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى حدوث أعراض جانبية كثيرة.
2. العلاج الهرموني (Hormonal Therapy)
هُناك العديد من السرطانات التي تعتمد على الهرمونات في نموها وتكاثرها ومن أشهر هذه السرطانات هو سرطان الثدي.
إن العلاج الهرموني يعتمد على إبطال عمل الهرمونات أو إيقاف تأثيرها المعزز للخلايا السرطانية، ويُعدّ العلاج الهرموني علاجًا أحدث وأكثر فعالية من العلاج الكيميائي، كما أنه قد يسبب أضرار جانبية أقل.
3. العلاج المناعي (Immunotherapy)
يقوم العلاج المناعي بتحفيز مناعة الجسم ضد الخلايا السرطانية، فتقوم بمهاجمتها.
في بعض الحالات قد يساعد العلاج المناعي في الشفاء من السرطان بعد انتشاره، ومن أشهر هذه الأمثلة علاج الميلانوما.
4. العلاج الموجّه (Targeted therapy)
يقوم العلاج الموجه بمهاجمة الخلايا السرطانية عن طريق الارتباط بأهداف محددة موجودة على سطح الخلايا السرطانية، وبالتالي لا يؤثر على الخلايا الطبيعية.
عادة ما يكون العلاج الموجه مدمجًا مع دواء كيميائي يتم توجيهه على الخلايا السرطانية بشكل محدد مما يقلل الآثار الجانبية.
5. العلاج بالفيروسات القاتلة للأورام (Oncolytic virotherapy)
يقوم الباحثون بتعديل الفيروسات لتصبح قادرة على الارتباط بمستقبلات محددة موجودة على الخلايا السرطانية، ثم تتكاثر هذه الفيروسات لتدمّر الخلايا السرطانية.
االمرجع : webteb.com