الحمل الرابع بعد ثلاث قيصريات
هل يمكن أن يتم الحمل الرابع بعد ثلاث قيصريات بأمان؟ وهل هناك احتمال للولادة الطبيعية بعد ثلاث قيصيريات؟ المزيد من المعلومات ذات الصلة تجدونها في هذا المقال:
يتم إجراء الولادة أو العملية القيصرية من خلال إحداث شق في البطن والرحم لإخراج المولود، وتعد عملية كبرى تنطوي على مجموعة من المخاطر، لذا لا يتم اللجوء إليها عادةً إلا إذا كانت الخيار الأسلم للأم والطفل، ويلجأ البعض إلى إجرائها أكثر من مرة.
لكن كيف يكون الحمل الرابع بعد ثلاث قيصريات؟ وعلى ماذا ينطوي؟
الحمل الرابع بعد ثلاث قيصريات
من المعروف أن عدد مرات الخضوع للولادة القيصرية يؤثر على خيارات الولادة المتاحة مستقبلًا، إذ لا ينصح بالولادة الطبيعية بعد إجراء ثلاث قيصريات سابقة أو أكثر، لذا فإن ولادة الحمل الرابع بعد ثلاث قيصريات لا يمكن أن تكون ولادةً طبيعية، فالحل الوحيد هنا هو الولادة القيصرية، لكن ما مدى أمان الخضوع لأكثر من ثلاث قيصريات؟
في الحقيقة، فإنه لا يوجد عدد ثابت وآمن للقيصريات المتكررة التي يمكن للمرأة إجراؤها، فهناك بعض النساء قد خضعن 6 قيصريات أو حتى 7 دون التعرض لأي مشاكل، إلا أن بعضهن قد خضعن لقيصرية واحدة فقط، ومع ذلك ارتبط الحمل الثاني لديهن بمشاكل غاية في الصعوبة، مثل” المشيمة الملتصقة، والالتصاقات المتعددة، وغيرها.
دراسة حول الحمل الرابع بعد ثلاث قيصريات
أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن الخضوع للولادة القيصرية، قد لا يكون فكرة جيدة للنساء التي تخطط لإنجاب الكثير من الأطفال، إذ كلما زاد عدد الخضوع للقيصريات، زاد تعرض المرأة لمضاعفات الحمل الخطيرة المحتملة.
فمثلًا، في دليل استند إلى نتائج 30,123 ولادة قيصرية بين عام 1999 – 2002، كان معدل استئصال الرحم المرتبط بالولادة أعلى 5 مرات عند النساء اللاتي خضعن لقيصرية رابعة، مقارنةً باللاتي خضعن لقيصرية ثانية، كما تطلبت النساء اللاتي ولدن بالقيصرية للمرة السادسة أو أكثر نقلًا للدم أكثر 10 مرات ممن ولدن بالقيصرية الثانية.
لذا بناءً على ما سبق، فإن خيار الحمل الرابع بعد ثلاث قيصريات يجب أن يُدرس من قبل الأم والطبيب جيدًا، للموازنة بين رغبة الأم في الإنجاب، وخطورة التعرض للقيصريات المتعددة.
مخاطر الخضوع للقيصريات المتعددة
بشكل عام تعد كل ولادة قيصرية أكثر تعقيدًا من سابقتها، وتشمل الأخطار الممكنة بعد الخضوع للقيصريات المتعددة ما يأتي:
1. مشاكل في المشيمة
مثل انغراس المشيمة بعمق شديد في جدار الرحم، وهذا ما يُعرف بالمشيمة الملتصقة، أو تغطية المشيمة بشكل جزئي أو كلي لفتحة عنق الرحم، وهذا ما يُعرف بالمشيمة المنزاحة، وتزيد كلتا الحالتين من مخاطر الولادة المبكرة، والنزيف المفرط بالتالي الحاجة لنقل الدم، فضلًا عن خطر استئصال الرحم.
2. مشاكل الالتصاقات
في كل قيصرية جديدة، تتكون مجموعة من الأنسجة التي تشبه الندبات، وتسمى بالالتصاقات التي يمكن أن تجعل عملية الولادة القيصرية أكثر صعوبة، وتزيد من خطر النزيف المفرط، وإصابة المثانة أو الأمعاء.
3. مشاكل الشق
يزاد خطر حدوث المشاكل المتعلقة بالشق مثل الفتق (Hernia) كلما زادت عدد الشقوق السابقة في البطن، وقد يكون هناك حاجة لإجراء جراحي إصلاحي.
هل يمكن التقليل من مخاطر الخضوع للقيصريات المتعددة؟
في الحقيقة، فإن المخاطر ليست مطلقة، فهناك أمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من شأنها أن تقلل المخاطر المحتملة التي ينطوي عليها الحمل الرابع بعد ثلاث قيصريات، والخضوع للقيصريات المتعددة بشكل عام، ومنها:
توقيت الحمل اللاحق
إذ تكون حالات الحمل التي تحدث بعد أقل من 6 أشهر من آخر ولادة قيصرية معرضة أكثر للمشاكل والمضاعفات خصوصًا مشكلة تمزق الرحم، لكن بنفس الوقت ترتبط الفواصل الزمنية التي تزيد عن 5 – 10 سنوات بين القيصريات بنتائج سلبية أيضًا.
توقيت تكرار القيصرية
فقد وجدت الأبحاث أنه عند التعرض لعدة قيصريات، فإن توقيت تكرار العملية قد يقلل خطر الإصابة بالأمراض، فمثلًا وجد أن أمراض الأم والجنين قد حدثت بشكل أقل تكرارًا عند حدوث الولادة في الأسبوع 39.
االمرجع : webteb.com