سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة

كم تبلغ سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة؟ متى تعتبر طبيعية؟ ومتى يُمكن أن تشير لمشكلة ما؟ التفاصيل في هذا المقال.

سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة

بينما يكبر الأطفال يتناقص معدل التنفس لديهم تدريجيًّا، وبشكل عام فإن سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة تعد أكثر منها لدى الأطفال والبالغين، يتناول هذا المقال تفاصيل أكثر حول سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة:

سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة

بعد ساعتين فقط من الولادة تبلغ سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة ما معدله 46 نفسًا في الدقيقة، 5% من الأطفال حديثي الولادة والأصحاء قد يأخذون حوالي 65 نفسًا في الدقيقة أو أكثر، ومع ذلك قد يعد الارتفاع القليل في سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة أمرًا صحيًّا وشائعًا.

وتتراوح نسبة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة يقارب من 40 – 60 نفسًا في الدقيقة، إلا أنه حسب دراسة أجريت على نحو 953 طفلًا يتمتعون بصحة جيدة من حديثي الولادة وجدت أن معدلات التنفس تتفاوت بدرجة كبيرة لديهم.

في بعض الحالات قد يتنفس الطفل بسرعة عدة مرات ثم يأخذ استراحة لمدة قصيرة قد تبلغ 10 ثوانٍ ثم يتنفس مرة أخرى ويسمّى هذا النمط من التنفس بالتنفس الدوري، ويعدّ أمرًا طبيعيًّا.

أثناء حالات البكاء والضيق الشديد التي قد يمر بها الطفل فقد تلاحظ الأمهات ارتفاع سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة وهو ما يدعى فرط التنفس، غالبًا ما تعود سرعة إلى طبيعتها بمجرد هدوئهم وهو ما يشير إلى أنه هؤلاء الأطفال بخير ولا يعانون من أي مشاكل صحية.

بشكل عام يعد ارتفاع سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة شائعًا أكثر من انخفاض سرعة تنفسهم، وعندما يكبر الأطفال ستقل سرعة التنفس لديهم، إذ تبلغ سرعة التنفس لدى الأطفال من عمر السنة إلى 3 سنوات 24 – 40 نفس في الدقيقة. 

كيف نقيس سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة؟

عندما يكون الطفل نائمًا يمكن للآباء مُراقبة عدد مرات ارتفاع معدة الرضيع لأعلى ثم انخفاضها خلال 30 ثانية بواسطة وضع كف اليد بلطف على معدة الرضيع.

فارتفاع المعدة لمرة واحدة ثم انخفاضها يعبّر عن نفس واحد، ويمكنك معرفة عدد المرات في الدقيقة من خلال مُضاعفة الرقم الذي حصلت عليه خلال أول 30 ثانية.

القراءات الآتية قد تساعد في تحديد إذا ما كانت سرعة التنفس لدى الطفل طبيعية أم لا:

1. القراءات الطبيعية 

وهي:

  • من الولادة وحتى السنة: 30 – 60 نفسًا في الدقيقة.
  • من السنة إلى السنتين: 24 – 40 نفسًا في الدقيقة.

2. القراءات غير الطبيعية

تشمل الآتي:

  • من الولادة وحتى شهرين: أكثر من 60 نفسًا في الدقيقة.
  • من الشهرين وحتى السنة: أكثر من 50 نفسًا في الدقيقة.
  • من السنة وحتى السنتين: أكثر من 40 نفسًا في الدقيقة. 

صعوبة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة

عادة ما يستخدم الأطفال الحجاب الحاجز للتنفس، فالحجاب الحاجز هو عضلة موجود أسفل الرئتين.

لكن تُشير بعض التغيرات في معدل أو نمط التنفس، واستخدام عضلات أخرى من الصدر للتنفس، أو تغير لون الطفل إلى ضيق التنفس لدى الأطفال وحاجتهم لرعاية طبية عاجلة.

تشمل العلامات التي قد تشير لوجود مشكلة في التنفس لدى الطفل الآتي:

  • التنفس السريع وغير المنتظم: أكثر من 60 نفسًا في الدقيقة، أو انقطاع النفس لأكثر من 20 ثانية.
  • اتساع فتحات الأتف: تتسع فتحات الأنف عند الرضع الذين يعانون من صعوبة في التنفس مع كل شهيق وزفير.
  • تراجع الصدر للداخل: يتراجع الصدر للداخل عند الأطفال الذين يعانون من صعوبة في التنفس.
  • الشخير: يصدر الطفل صوت الشخير إذا كان يعاني من صعوبة في التنفس، إذ يحاول الطفل إبقاء الأكسجين في رئتيه، وقد يكون على شكل أنين أو تنهيدة عند الزفير.
  • الازرقاق: لون جلد الطفل المائل للزرقة يشير إلى كون الطفل لا يحصل على كمية كافية من الأكسجين، غالبًا ما يحدث هذا لدى الأطفال الذين يعانون من عيوب في القلب فضلًا عن الرّئتين.
  • السعال: السعال المستمر قد يعد مؤشرًا على وجود مشكلات في التنفس أو الهضم لدى الرضيع.

من قبل
براءة حسن

الثلاثاء 21 أيلول 2021


االمرجع : webteb.com