علاج الغثيان عند الأطفال

الغثيان هو شعور بالحاجة إلى التقيؤ، وعادةً الأطفال القادرين على توصيل ما يفكرون به يخبرون الأهل بما يشعرون به، وهذا الشعور عادةً يكون عابرًا.

فلنتعرف فيما يأتي على طرق علاج الغثيان عند الأطفال الرضع والأكبر سنًا:

علاج الغثيان عند الأطفال الرضع

الرضيع لا يتمكن من إيصال فكرة أنه مُصاب بالغثيان، لكن يتم اكتشاف ذلك عندما تتطور الحالة من الغثيان للتقيؤ، وفي هذه الحالة يجب علاج الرضع وفقًا لأعمارهم كما الآتي:

1. علاج الغثيان عند الأطفال الرضع الأقل من 6 شهور

إليك أبرز الطرق:

• الاستمرار بالرضاعة الطبيعية أو الاصطناعية وعدم تقديم الماء للطفل.
• تقديم سوائل الإماهة للرضيع في حال طلب الطبيب ذلك.
• تقديم بعض الأدوية التي يصفها الطبيب فقط.

2. علاج الغثيان عن الأطفال الرضع من عمر 7 شهور – سنتين

إليك أبرز هذه الطرق:

• تقديم رشفات صغيرة من الماء للرضيع.
• تقديم محلول الإماهة للطفل.
• البدء بإطعام الطفل ببطء بعد 6 ساعات من التقيؤ ويمكن إطعامه الأطعمة الصلبة، ويُفضل أن يسترخي الطفل بعد تناول الطعام لمدة 20 دقيقة على الأقل فهذا يُساهم في علاج الغثيان.
• تجنب تقديم للرضيع الأطعمة الغنية بالألياف، مثل: الفول.

طرق علاج الغثيان عند الأطفال الأكبر سنًا منزليًا

يوجد عدة طرق منزلية يُمكن لها أن تُساهم في علاج الغثيان عند الأطفال، وأبرزها الآتي:

1. تغير النمط الغذائي

الأطفال الذين يُعانون من الغثيان نتيجة اضطرابات في المعدة يكون علاجهم كما الآتي:

• شرب السوائل المختلفة بكميات صغيرة لكن بمرات متعددة خلال اليوم.
• تناول الأطعمة الخفيفة، مثل: البسكويت الجاف، والخبز، والأرز، والبطاطا، والمربى.
• مص الحلوى السكرية، والهدف من هذا العلاج هو تشتيت انتباه الطفل عن أمر الغثيان وتهدئته.
• تجنب تناول بعض أصناف الطعام التي لُوحظ أن الطفل يُعاني من الغثيان بعد تناولها، فقد يكون الغثيان ناتج عن عدم تحمل الطعام.

2. تناول الزنجبيل

الزنجبيل من النباتات المعروفة بأنها مضادة للغثيان للبالغين، لكن فيما يخص الأطفال فلا يوجد دراسة تؤكد فائدته لهم في هذا الشأن، لكن قد يمكن تجربته للأطفال فوق عمر السنتين كونه يكون آمنًا لهم.

3. الضغط على أوتار معصم الطفل

من طرق علاج الغثيان عند الأطفال طبيعيًا هي الضغط من قبل أحد الكبار بإصبعي الوسطى والسبابة على الوترين الكبيرين المتواجدين في الجزء الداخلي لمعصم اليد.

4. طرق علاج الغثيان عند الأطفال بطرق أخرى

إليك أبرزها:

• الحصول على بعض الهواء النقي.
• الحفاظ على استقامة الرأس بشكل مستقيم، وتجنب القراءة أو إمالة الرأس للنظر إلى الأجهزة الإلكترونية مثلًا.
• النظر بشكل مستقيم إلى الطريق في حال كان الغثيان ناتج عن ركوب السيارة.
• تشتيت انتباه الطفل من خلال التكلم معه أو الاستماع لأمر يلفت حواسه.

علاج الغثيان عند الأطفال الأكبر سنًا طبيًا

عادةً يتم التطرق لعلاج الغثيان عند الأطفال طبيًا في حال كان الغثيان جدًا شديد ومتكررًا عند الأطفال، والسبب في عدم الرغبة في العلاج الطبي هو انطواءه على آثار جانبية محتملة على صحة الطفل.

وفي حال التطرق للأدوية فإنها تُستخدم للأطفال فوق عمر السنتين، وأبرزها الآتي:

• بروميثازين (Promethazine): هذا الدواء يمكن أخذه عند طريق الفم أو الوريد أو العضل، وتختلف جرعات الدواء وفقًا لعمر الطفل.
• بروكلوربيرازين (Prochlorperazine): هذا الدواء يتم أخذه فمويًا، وغالبًا يوصف للأطفال فوق عمر السنتين الذين تزيد أوزانهم عن 9 – 13 كيلوغرام.
• ميتوكلوبراميد (Metoclopramide): يؤخذ هذا الدواء عن طريق الفم أو الوريد، وأيضًا تختلف جرعاته وأوقات أخذه وفقًا لعمر الطفل. 

متى يجب الذهاب للطبيب؟

ذُكر سابقًا أن علاج الغثيان عند الأطفال قد يكون أمرًا بسيطًا وينجح بمجرد العلاج المنزلي أو الطبي الخفيف، لكن هذا لا ينفي أن مراجعة الطبيب تُصبح أمرًا ضروريًا في الحالات الآتية:

• إصابة الطفل بعمر أقل من 12 أسبوعًا، ويصل به الغثيان إلى حد التقيؤ أكثر من مرة يوميًا.
• ظهور علامات الجفاف على جسم الطفل.
• الشك بأن الطفل تعرض للتسمم، وهو من سبب الغثيان نتيجة تعامله مع مادة كيميائية أو تناول طعام ملوث.
• ظهور الأعراض المرضية الآتية: الحمى الشديدة، والصداع، والطفح الجلدي، وتصلب الرقبة، وآلام في المعدة.
• خروج دم أو مادة باللون الأصفر في حال التقيؤ.
• صعوبة إيقاظ الطفل من نومه.