علاج تخثر الدم في الدماغ

تخثر الدم في شرايين الدماغ يعرف بالسكتة الدماغية الإقفارية (Ischemic stroke – IS)، وسنتعرف في هذا المقال على أهم أساليب علاج تخثر الدم في الدماغ: 

علاج تخثر الدم في الدماغ

إن السكتات الدماغية الناشئة عن انسداد الأوعية الدموية هي النوع الأكثر شيوعًا وتصل إلى ما نسبته 87% من بقية المصابين.

والسرعة في بدء علاج تخثر الدم في الدماغ هي العامل الأهم في نجاح العلاج، فالدقيقة الواحدة تصنع فرقًا في النتيجة، ويقع الأسلوبان الآتيان ضمن أبرز أساليب علاج هذه الحالة:

1. العلاج الدوائي

يعطى المصاب بهذا النوع من تخثر الدم في الدماغ حقنةً من منشط البلازمينوجين النسيجي (Tissue plasminogen activator – TPA) فور وصوله إلى قسم الطوارئ.

وهذه الحقنة تعطى في الوريد لإذابة الخثرة الدماغية، ويشار إلى أنها يجب أن تحقن خلال ما لا يزيد عن 4 ساعات من ظهور أعراض التخثر كي تعطي النتائج العلاجية المطلوبة.

وقد تستخدم أدوية أخرى حسب حالة المصاب، منها الأدوية التي تهدف إلى الآتي:

• تقليل الانتفاخ الذي يحدث في الدماغ والسيطرة عليه.
• وقاية الدماغ من الإصابة بالتلف.
• دعم العلامات الحيوية.

وقد تستخدم أيضًا أدوية أخرى لعلاج هذا التخثر والوقاية من تكراره، منها الأدوية التي تهدف إلى الآتي:

1. منع تشكل مزيد من الخثرات.
2. علاج الحالات المرضية الأخرى، إن وجدت.

2. العلاج الجراحي

بعد أخذ حقنة منشط البلازمينوجين النسيجي قد يتطلب علاج تخثر الدم في الدماغ من النوع الإقفاري إزالة تلك الخثرة جراحيًا، ويجب أن يتم ذلك خلال 6 ساعات من ظهور الأعراض.

وتوجد أيضا أساليب جراحية أخرى تهدف إلى علاج هذا التخثر والوقاية من تكراره، أبرزها الآتي:

• استئصال بطانة الشريان السباتي (Carotid endarterectomy – CE).
• تركيب دعامة سباتية (Carotid stenting – CS).
• استئصال القحف (Craniotomy).

تشخيص تخثر الدم في الدماغ

للتمكن من اختيار علاج تخثر تدفق الدم في الدماغ اختيارًا سليمًا يجب أن يتمّ التشخيص بدقة، وتعد الأساليب الآتية ضمن أهم طرق تشخيص هذه الحالة: 

1. التاريخ المرضي والفحص السريري

وتشمل أهدافهما على الآتي:

1. معرفة ما يعاني منه المصاب من أعراض.
2. التعرف على ما لديه من عوامل تزيد احتمال الإصابة بهذه الحالة، من ذلك ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.
3. فحص الجهاز العصبي والحواس.
4. سماع ما يصدر من الشريان السباتي من أصوات.

2. التصوير

وتشمل أنواع التصوير المستخدمة في ذلك الآتي:

• التصوير المقطعي المحوسب (Computed tomography scan – CTS)
• تصوير الأوعية الطبقي المحوسب (Computed tomography angiography scan – CTAS).
• التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging – MRI).
• تصوير الأوعية الدموية بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance angiography – MRA).
• تصوير الشرايين (Anteriography).

3. تخطيط صدى القلب (Echocardiography)

وعادةً ما يختار الطبيب إجراء هذا التخطيط إما في منطقة الصدر أو في منطقة المريء للحصول على أدقّ تشخيص ممكن.

الوقاية من تخثر الدم في الدماغ

بعد أن تعرفنا على مجموعة من أبرز أساليب علاج تخثر الدم في الدماغ وكيفيات تشخيصه، ننتقل الآن إلى بعض طرق الوقاية منه، ومن ضمنها الآتي: 

• الالتزام بنظام غذائي صحي: وذلك يشمل تناول الأطعمة الصحية المتوازنة قليلة الدهون وكثيرة الألياف.
• ممارسة الرياضة: وينصح بأن يكون ذلك لمدة 150 دقيقةً في الأسبوع.
• الإقلاع عن التدخين: وذلك للمدخنين.
• علاج الأمراض الأخرى: وذلك إن وجدت.