هل يشفى مريض نقص الصفائح الدموية؟

قد يستمر نقص الصفائح الدموية لأيّام أو حتى لسنوات، فهل يشفى مريض نقص الصفائح الدموية؟ إليكم الإجابة:

هل يشفى مريض نقص الصفائح الدموية؟

في الحقيقة، لا يمكن الإجابة على سؤال هل يشفى مريض نقص الصفائح الدموية؟ فقط بنعم أو لا، فقد لا يحتاج مريض نقص الصفائح الدموية الخفيف إلى العلاج، إذ يعتمد العلاج على سبب وشدّة نقص الصفائح بالنسبة للمريض الذي تتطلّب حالته الحصول على العلاج.

ومن الأخبار السّارة أنّه ليس بالضرورة أن يكون عدد الصفائح الدموية طبيعيّ تمامًا لمنع حدوث النزيف، حتى مع حالات الجروح والحوادث الخطيرة.

علاوة على ذلك من الممكن أن يشفى مريض نقص الصفائح الدموية الناجم عن حالة صحية معينة أو تناول دواء معين عن طريق علاج الحالة الصحية أو إجراء التعديل المناسب على الدواء المسؤول عن نقص الصفائح الدموية لدى المريض.

فغالبًا ما يرتفع مستوى الصفائح عند علاج السبب المسؤول عن نقصها أو تغيير الدواء المسؤول في هذه الحالة، أمّا بالنسبة لحالات نقص الصفائح الدموية الوراثية فهي نادرة ولا تتطلّب العلاج، حيث يمكن أن يعيش المريض حياةً طبيعية إذا لم يسبب نقص الصفائح الدموية لديه مشكلات صحيّةً خطيرة.

كيف يشفى مريض نقص الصفائح الدموية؟

إذا كانت الإجابة على سؤال هل يشفى مريض نقص الصفائح الدموية؟ بالإيجاب، فكيف يمكن ذلك؟ فيما يأتي أبرز طرق علاج نقص الصفائح الدموية:

• نقل الدم 

نقل الدم لزيادة مستوى الصفائح في الدم بشكل مؤقت ويحدث ذلك عندما يكون نقص الصفائح شديدًا.

• استئصال الطحال

يتمّ اللجوء إلى هذه العملية إذا مرت سنة على علاج نقص الصفائح الدموية دون حدوث زيادة في عددها خاصة لدى المصابين بالحالة الصحية المعروفة باسم الفرفرية القليلة الصفيحات المجهولة السبب (Idiopathic thrombocytopenic purpura).

• تناول الأدوية

المتمثلة بالستيرويدات (Steroids)، مثل:

1. البريدنيزون (Prednisone).
2. الديكساميثازون (Dexamethasone).
3. الغلوبولينات المناعية (Immunoglobulins).

وغيرها من الأدوية التي تقلّل من تحطيم الصفائح وتحفّز إنتاجها، كما من الممكن استخدام هذه الأدوية لعلاج بعض الحالات المسؤولة عن نقص الصفائح، مثل حالة الفرفرية القليلة الصفيحات المجهولة السبب.

كيف يمكن العيش مع نقص الصفائح الدموية؟

بعد الإجابة على سؤال هل يشفى مريض نقص الصفائح الدموية؟ لا بدّ الآن من الإشارة إلى بعض النصائح لمرضى نقص الصفائح الدموية خلال مرحلة الشفاء أو لمن يعانون من نقص الصفائح الدموية طويل الأمد وعديم الأعراض لتجنّب حدوث أيّ مضاعفات.

وفيما يأتي أبرز هذه النصائح:

• الحرص على تجنّب الحصول على الضربات أو الإصابات التي تسبّب الجروح أو الكدمات.
• تجنّب المشاركة في الرياضات التي تحمل خطر الإصابة بالضربات التي تسبب النزيف، مثل: الملاكمة، وكرة القدم، والكاراتيه، والتزلّج، وركوب الخيل.
• التأكّد من أنّ فريق الرعاية الصحية على دراية بالإصابة بنقص الصفائح الدموية نظرًا لتأثيرها على القرارات العلاجية.
• التأكد من إعلام الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها مريض نقص الصفائح الدموية، بما في ذلك الأدوية بدون وصفة طبية، والفيتامينات، والمكملات الغذائية، والأعشاب الطبية.
• الحرص عند اختيار الأدوية التي تُصرف بدون وصفة طبية، فالكثير منها يحتوي على الأسبرين (Aspirin) وهو دواء مضاد للصُّفيحات.
• تجنّب تناول الأدوية التي تؤثّر على الصفائح الدموية أو تزيد من خطر الإصابة بالنزيف.
• تجنّب الإصابة بالعدوى قدر المستطاع لا سيّما الأشخاص الذين خضعوا لعملية استئصال الطحال.
• اتّخاذ إجراءات السلامة، مثل: وضع حزام الأمان عند ركوب السيارة، وارتداء القفازات عند استخدام الأدوات الحادة.

وأخيرًا تجدر الإشارة إلى أنّ الحامل يمكن أن تصاب بنقص الصفائح الدموية الخفيف لا سيما في الفترة القريبة من الولادة وتتحسّن بعد الولادة بوقت قصير.