أمراض العضلات الملساء
ماذا تعرف عن أمراض العضلات الملساء؟ إليك في هذا المقال أبرز المعلومات عنها وعن علاجاتها.
توجد العضلات الملساء التي تعرف أيضًا بالعضلات اللاإرادية في أعضاء عديدة من الجسم، وإليك هذه المجموعة من أبرز أمراض العضلات الملساء:
أمراض العضلات الملساء
تتضمّن أمراض العضلات الملساء الآتي:
1. متلازمة ضعف العضلات الملساء متعددة النظم (Multisystemic smooth muscle dysfunction syndrome)
عند حدوث طفرة في جينات معينة فإن العضلات الملساء الموجودة في الجسم كله تصاب بخلل في نشاطها، وذلك يؤدي إلى الإصابة بأعراض معيّنة تختلف بين مصاب وآخر، وتعدّ الأعراض الآتية أبرزها:
- توسع حدقة العين الخلقي (Congenital mydriasis – CM).
- ضعف المثانة.
- أمراض الرئة.
- خلل في المادة البيضاء في الدماغ (White matter – WM).
- تمدّد الأوعية الدموية الذي يعرف أيضًا بأم الدم (Aneurysms).
- القناة الشريانية السالكة (Patent ductus arteriosus – PDA).
2. أمراض الأوعية الدموية
نظرًا لكون العضلات الملساء تغطي جدران الأوعية الدموية فإن حدوث خلل ما في هذه العضلات يسبب الإصابة بمجموعة من الأمراض في الأوردة والشرايين، وأبرزها الأمراض الآتية التي تختلف في أسبابها:
- تمدّد الأوعية الدموية: وتؤدي هذه الحالة إلى تكون ما يشبه البالون في جدار الشريان.
- تصلّب الشرايين (Atherosclerosis): ويؤدي إلى تشكّل صفائح من الدهون والكالسيوم وغيرهما من المواد الموجودة في الدم وتراكمها على جدار الشريان.
- التجلطات: وهي قد تتشكل في أوعية دموية مختلفة في الجسم.
- مرض الشريان السباتي (Carotid artery disease – CAD): وهو يحدث نتيجةً لتضيّق الشريان أو انسداده.
- السكتة الدماغية: تحدث هذه الحالة الخطرة عند توقف تدفّق الدم إلى الدماغ.
- الدوالي (Varicose veins – VV): وهي حالة تسبّب تورّم الأوردة والتواءها، ويكون هذا ظاهرًا من خلال الجلد.
تشخيص أمراض العضلات الملساء
تختلف أساليب تشخيص أمراض العضلات الملساء باختلاف المرض، وفي الآتي سنتطرق إلى تشخيص بعض منها فيما يأتي:
1. ضعف العضلات الملساء متعددة النظم
عادةً ما يجرى فحص جيني مبكر للأطفال المصابين بتوسع حدقة العين الخلقي، والقناة الشريانية السالكة لتشخيص هذا المرض.
2. أمراض الأوعية الدموية
تتعدّد أساليب تشخيص أمراض الأوعية الدموية نتيجةً لكثرة عدد هذه الأمراض، وتتضمن هذه الأساليب عامةً الآتي:
- تصوير الأوعية الدموية البطنية بالموجات فوق الصوتية (Abdominal vascular ultrasound – AVU).
- تصوير الأوعية الدموية المحورية بالموجات فوق الصوتية (Peripheral vascular ultrasound – PVU).
- تصوير الشريان السباتي بالموجات فوق الصوتية (Carotid ultrasound – CU).
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي المحوسب.
3. الداء الزلاقي (Celiac disease)
يعرف هذا المرض بأنه رد فعل يقوم به جهاز المناعة في الأمعاء الدقيقة عند تناول طعام يحتوي على بروتين الغلوتين (Gluten)، من ذلك القمح والشعير.
ويسبب هذا المرض مع الوقت لدى بعض المصابين حدوث تلف في جدار الأمعاء الدقيقة يؤدي بدوه إلى مضاعفات عديدة، منها عدم قدرة الأمعاء على امتصاص العناصر الغذائية.
علاج أمراض العضلات الملساء
ذكرنا في هذا المقال أن هذه العضلات موجودة في أعضاء عديدة في الجسم، ونظرًا لاختلاف كل عضو عن الآخر، وأيضًا لاختلاف كل مرض عن آخر حتى إن كان في العضو نفسه، فلا يمكننا حصر علاج أمراض العضلات الملساء. لكننا سنلقي نظرةً سريعةً على علاج بعض منها:
1. علاج أمراض الأوعية الدموية
يعتمد علاج كل مرض من أمراض الأوعية الدموية على طبيعة ذلك المرض، إضافة إلى عوامل أخرى عديدة، غير أن الأساليب العلاجية المستخدمة في ذلك بصورة عامّة تشمل الآتي:
- تعديل نمط الحياة: وذلك يشمل التزام بتناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة بانتظام.
- العلاج الدوائي: ويختار الطبيب الدواء المناسب حسب الحالة، من ذلك أدوية ضغط الدم والأدوية المضادة للتخثر.
- الإجراءات الطبية غير الجراحية: من ذلك تركيب الشبكات وترميم الأوعية الدموية.
- العلاج الجراحي: وذلك عادةً يكون في الحالات الشديدة.
2. علاج الداء الزلاقي
يعتمد علاج هذا المرض على تجنب تناول الأغذية والأدوية وكل ما يحتوي على الجلوتين، وإن كان المصاب يعاني من فقر الدم أو لديه انخفاض في مستويات العناصر الغذائية نتيجة لهذا المرض فقد ينصح باستخدام بعض المكمّلات الغذائية حسب حالته.
3. علاج متلازمة ضعف العضلات الملساء متعددة النظم
حتى الآن لم يوجد علاج لهذه المشكلة الصحية نظرًا لأنها تعود إلى سببٍ جيني، لكن العلاجات المتوفرة تقوم بالتخفيف من الأعراض التي تظهر على المريض.
االمرجع : webteb.com