أسباب عدم اكتمال الرئة في الشهر التاسع
اكتمال الرئة شرط أساسي ليعيش الجنين خارج رحم أمه، ولكن ماذا لو لم يكتمل نموها؟ وما هي أسباب عدم اكتمال الرئة في الشهر التاسع بالتحديد؟ الإجابة في هذا المقال.
تبدأ الرئة في التطور في بداية الأسبوع الخامس وتستمر في النمو والتطور حتى نهاية الشهر الأخير من الحمل، ولكن ما الذي قد يحدث في حال عدم اكتمالها؟ وما أسباب عدم اكتمال الرئة في الشهر التاسع بالذات؟ في هذا المقال سنتعرف على إجابات هذه الأسئلة:
أسباب عدم اكتمال الرئة في الشهر التاسع
تشتمل أسباب عدم اكتمال الرئة في الشهر التاسع من الحمل على سببين رئيسيين هما الآتي:
1. الولادة المبكرة للجنين
مع حلول الشهر التاسع تكون أغلب أعضاء جسم الجنين مكتملة، ولكن هذا ليس الحال مع الرئة حيث أنها لا تزال تحتاج لبعض الوقت ليكتمل نموها لتحضير نفسها لتقوم بوظيفتها في توفير الأكسجين للجنين خارج الرحم، لذا دائمًا ما يُنصح بعدم الخضوع لعمليات الولادة المبكرة ما لم تكن هناك ضرورة طبية لذلك.
وفي حال كان هناك ضرورة للخضوع للولادة المبكرة، فإن الطبيب المختص قد يحاول مساعدة رئة الطفل وتسريع عملية نموها عن طريق حقن الأم الحامل بالستيرويدات.
2. التشوهات الخلقية
من الممكن أن يصاب الجنين بالتشوهات الخلقية في الرئة أثناء نمو رئتيه داخل الرحم. ونعني بكلمة “خلقي” هنا أن الحالة تكون موجودة عند الطفل منذ الولادة. تشمل مشكلات الرئة والتشوهات الخلقية في الرئة على نوعان من التشوهات هما الآتي:
تشوهات الورم الغدي الكيسي الخلقية (Congenital cystic adenomatoid)
تتشكل تشوهات الورم الغدي الكيسي الخلقية عندما تنمو بعض أنسجة رئة الجنين أكثر مما ينبغي. قد يتسبب هذا النمو في حدوث تكيسات مملوءة بالسوائل أو الهواء. تعيق هذه التكيسات الحويصلات الهوائية من النمو والعمل بشكل صحيح.
الانحجازٌ الرئوي (Pulmonary sequestrations)
يعد الانحجازٌ الرئوي من التشوهات الخلقية النادرة تتشكل فيه كتلة غير طبيعية من أنسجة الرئة قبل الولادة. هذا النسيج لا يتصرف كباقي أنسجة الرئة ويؤثر على عمل الرئة حيث أن الأوعية الدموية تعمل على تغذية هذه الكتلة. يتم تحديد خطور الانحجازٌ الرئوي بحسب نوعه وحجمه وما إن كان يسبب مشكلات للطفل أو للأم.
أسباب عدم اكتمال الرئة في الثلث الأخير من الحمل
الجزء المهم من تكون وتشكل الرئة هو أنه ومع حلول الأسبوع 24 وحتى الأسبوع 28 من الحمل تبدأ خلايا الرئة بإنتاج مادة تعمل على تخفيف التوتر السطحي (Surfactant) الموجود في الحويصلات الهوائية وبالتالي جعل الرئة قادرة على القيام بوظيفتها وتوفير الأكسجين على النحو المطلوب.
وتستمر خلايا الرئة حتى الأسبوع 34 في إنتاج هذه المادة للوصول للكميات التي تسمح لرئة الجنين بالعمل خارج الرحم.
وعند خضوع الأم للولادة المبكرة تكون كمية هذه المادة غير كافية للجنين وتكون عملية التنفس صعبة على الجنين بغيابها، وهذا ما يعرف طبيًا بمتلازمة الضائقة التنفسية لحديثي الولادة (Newborn respiratory distress syndrome) أو مرض غشاء الهيالين (Hyaline membrane disease).
عوامل الخطر لعدم اكتمال الرئة
إن الأجنة الأكثر عرضة للإصابة بعدم اكتمال الرئة هم الأجنة الذين يولدو قبل الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل أي الأطفال الخدج. وكلما كان موعد الولادة مبكرًا كلما ازدادت نسبة الخطر بإنجاب طفل رئته غير مكتملة النمو.
كيف يمكن الكشف عن وجود اضطراب في تنفس الجنين؟
يمكن عمل مجموعة من الفحوصات للكشف عن وجود اضطراب في تنفس الجنين وتشتمل على الآتي:
- مراقبة الأعراض والعلامات الظاهرة على الجنين.
- الفحص البدني للجنين.
- فحوصات الدم للكشف عن كميات الأكسجين في الدم والكشف عن وجود عدوى.
- فحص قياس التأكسد النبضي لقياس كمية الأكسجين في الدم عن طريق جهاز استشعار متصل بأصبع أو بأذن الطفل.
- فحص حموضة الدم.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
االمرجع : webteb.com