هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟
يوجد العديد من المضاعفات المرتبطة بالإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة، فهل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟
تنشأ بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis) بسبب نمو غير طبيعي لخلايا تشبه خلايا بطانة الرحم في مكان خارج الرحم والتي تنتشر بشكل شائع في أعضاء الحوض الأخرى. ولكن هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟ الإجابة في الآتي:
هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟
يظهر خطر مرض بطانة الرحم المهاجرة غالبًا من المضاعفات التي ترافق انتشار خلايا بطانة الرحم المهاجرة إذا تركت من دون علاج، ومنها:
- انسداد في قناتي فالوب الناتج عن نمو الخلايا المهاجرة داخل المبايض.
- تشكل أكياس المبايض (Ovarian cysts) والناتجة عن احتباس السوائل في داخلها.
- الإصابة بالالتهابات، والتورم.
- تشكل نسيج ندبي والالتصاقات والتي ينتج عنها ربط أعضاء الحوض ببعضها البعض.
- الإصابة بمشكلات في الأمعاء والمثانة.
- حدوث مشكلات في الخصوبة وصعوبة في الحمل.
خطر مرض بطانة الرحم المهاجرة وارتباطه بالأمراض المختلفة
استكمالًا للإجابة على سؤال “هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟” نجيبك هنا أنه ظهرت العديد من الدراسات التي تربط الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة مع ارتفاع خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض المختلفة:
- أتثبتت دراسة أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أكثر عرضة للإصابة بالعديد من أمراض المناعة الذاتية، مثل: الذئبة الحمامية الجهازية (Systemic lupus erythematosus)، ومتلازمة شوغرن (Sjögren’s syndrome)، والتصلب المتعدد (Multiple sclerosis)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis).
- بينت الدراسة السابقة أن الإصابة بقصور الغدة الدرقية، والألم العضلي الليفي (Fibromyalgia)، ومتلازمة التعب المزمن (Chronic fatigue syndrome) أكثر شيوعًا بين النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.
- بينت دراسة ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب وزيادة نسبة الدهون الضارة والكولسترول في الدم لدى النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة في عمر أقل من 40 سنة.
- أثبتت مجموعة من الدراسات ارتفاع خطر الحمل خارج الرحم (Ectopic pregnancy) لدى النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة والذي قد يسبب تمزق في قناة فالوب وحدوث نزيف داخلي وألم في الحوض.
- بينت دراسة أن نسبة كبيرة قد تصل إلى 37% من النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة قد يتعرضن لنمو هذه الخلايا في الأمعاء مسببة حدوث انسداد معوي ومشكلات في إخراج الغازات والترز.
- ناقشت دراسة ارتفاع معدلات الإصابة بالحساسية والربو والتحسس من المواد الكيميائية للنساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.
خطر مرض بطانة الرحم المهاجرة وارتباطه بمرض السرطان
لا بد عند الإجابة على سؤال “هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟” التطرق للحديث عن ارتباط الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة بالسرطان.
غالبًا ما تمتلك خلايا بطانة الرحم المهاجرة بُنية حميدة، ولكن أشارت مجموعة من الدراسات ارتفاع خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان لدى النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.
وقد تم تفسير ذلك لوجود بعض الخصائص المشتركة لكلا الحالتين المرضيتين، مثل: الانتشار إلى الأعضاء المجاورة والبعيدة، ونمو الأنسجة بشكل غير الطبيعي، وحدوث اضطرابات في وظائف الأعضاء المستهدفة. وهذا أبرز ما تبين:
- وجدت مجموعة كبيرة من الدراسات ارتباط الإصابة بأنواع محددة من سرطان المبيض لدى النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.
- أبلغت مجموعة من الدراسات عن وجود ارتفاع طفيف في خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة، بينما أفادت دراسات أخرى بعدم وجود ارتباط بين كلا الحالتين، وأظهرت دراسات انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي المرتبط ببطانة الرحم المهاجرة، لذا يمكن القول أن هذه الأدلة متضاربة.
- أفادت مجموعة من الدراسات بعدم وجود ارتباط بين الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة وخطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، وأظهرت دراسات أخرى وجود انخفاض في أعداد الإصابة بسرطان عنق الرحم لدى المصابات ببطانة الرحم المهاجرة، وقد يكون هذا نتيجة لتوخي الحذر لدى النساء المصابات وإجراء الفحوصات المنتظمة لدى طبيب أمراض النساء.
بعد التعرف على إجابة سؤال “هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟” يجب أن تقوم النتائج الإيجابية للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة بتنبيه النساء المصابات للخضوع للفحوصات بحثًا عن أمراض أخرى شائعة مرتبطة بهذا المرض، وتلقي العلاج بأسرع وقت ممكن.
االمرجع : webteb.com