لعبة الصبارة الراقصة: هل هي مفيدة للطفل؟
ما هي لعبة الصبارة الراقصة؟ وهل تواجدها ضمن سلة ألعاب الأطفال يُعد صحي؟ تعرف على لعبة الصبارة الراقصة عن قُرب في المقال الآتي.
شهد العالم مؤخرًا انتشارًا واسعًا لإحدى الألعاب الإلكترونية المعروفة باسم لعبة الصبارة الراقصة، إذ أصبحت من ضمن الأمور الرائجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت بتسويق ممتاز من قبل مستخدمي هذه المواقع لتصبح من أكثر الألعاب الإلكترونية العالمية مبيعًا.
لكن هل تمتلك لعبة الصبار الراقصة أي تأثيرات سلوكية وعقلية على الأطفال؟ لنتعرف سويًا في السطور الآتية على الصبارة الراقصة، تابع القراءة:
لعبة الصبارة الراقصة: ما هي؟
لعبة الصبارة الراقصة هي لعبة على هيئة نبتة صبارة مزروعة في أصيص يبلغ طولها 32 سنتيمترات، وتعمل على بطاريات الطاقة أو بالشحن، إذ إن مبدأ عمل هذه اللعبة يتمركز حول إصدار أصوات وألحان، والدوران، والإضاءة.
هل تناسب لعبة الصبار الراقصة الأطفال؟
وجد أن الأطفال الذين يلعبون بالألعاب التقنية التي تتميز بالأضواء الساطعة والتحدث والموسيقى المحوسبة بدلاً عن اللعب الخشبية التقليدية يتأثرون بعدة أمور، ومنها الآتي:
- انخفاض جودة اللغة، إذ تحد هذه الألعاب الإلكترونية الناطقة من التفاعل مع الوالدين، وهذا سيء لأن التواصل مع الوالدين يعزز اللغة، ويكتسب الطفل مصطلحات جديدة.
- انخفاض الإبداع والخيال عند الطفل.
- زيادة نوبات التشتت الانتباه عند الطفل.
- انخفاض مهارات التواصل والاتصال مع الأطفال الآخرين.
- انخفاض المهارة التعليمية التي تساعد على التعلم المبكر عند الطفل.
- انخفاض مهارة الطفل الحركية، إذ لا توفر هذه الألعاب أي تفاعل مع الطفل.
- زيادة فترة جلوس الطفل أمام هذه الألعاب وعدم اللعب بألعاب أخرى متنوعة.
لا يوجد دليل بعد على أن الطفل الصغير يمكنه تعلم أي من المهارات المعرفية، والاجتماعية، والتعليمية، والحركية، مباشرةً من لعبة إلكترونية، إذ نستطيع القول أن لعبة الصبارة الراقصة لا تناسب الأطفال.
ما هي الألعاب التي تناسب الأطفال؟
يهدف لعب الأطفال بالألعاب إلى تطوير المهارات المعرفية، والمهارات الاجتماعية، والتفكير المجرد، والمهارات الحركية، والابتكار والخيال عند الطفل، إذ يتم اكتساب وتطوير هذه المهارات عند الطفل بالتدرج بنوع الألعاب المختارة كما يجب أن تناسب المرحلة العمرية للطفل، إليك توضيح نوع الألعاب المناسبة حسب عمر الطفل في الآتي:
1. من عمر يوم إلى 6 أشهر
يحتاج الأطفال في هذه المرحلة إلى الألعاب التي تساعد على التنسيق ما بين اليد والعين، والإمساك، ومن هذه الألعاب:
- الخشخشيات.
- الصناديق المكعبات والكرات.
- المفاتيح البلاستيكية الملونة الكبيرة.
- الألعاب التي تعتمد على الإمساك أو الركل أو الاهتزاز أو السحب.
2. 6 أشهر إلى 8 أشهر
خلال هذه المرحلة يكون الأطفال أكثر وعيًا تجاه الألعاب، ويعتمدون على مبدأ تكرار لعب لعبة معينة لإتقانها جيدًا، ويلعبون الألعاب بنفس ألعاب المرحلة السابقة ولكن بإتقان وبطريقة مختلفة عن المرحلة السابقة.
3. 8 أشهر إلى 18 شهرًا
هذه المرحلة تتناسب مع ألعاب الدفع والسحب، والمكعبات، والأكواب الملونة، والحلقات على الأعمدة، وفرز الأشكال، والألعاب البسيطة القابلة للفك.
4. 18 شهرًا إلى سنتين
يتناسب بهذه المرحلة تقديم الدمى، وألعاب المطبخ، والسيارات والشاحنات، والصور التركيبية، والأنشطة التفاعلية.
5. سنتين إلى أربع سنوات
تعد هذه المرحلة من أكثر المراحل التنشئة الاجتماعية، إذ يمكن توفير الألعاب الآتية:
- المنازل والمجسمات المصغرة التي تعزز التخيل.
- الطباشير الملونة وألوان بمختلف أنواعها لتعزيز الإبداع.
- الألغاز.
- المكعبات.
- مجسمات البناء.
- الطبول.
كيف يمكن اختيار ألعاب الأطفال؟
بعد التطرق إلى أن لعبة الصبارة الراقصة لا تناسب الأطفال، يجب على الآباء عند اختيار ألعاب الأطفال الانتباه لمجموعة من الأمور حفاظًا على سلامة الطفل من أي أذى، إليك مجموعة النصائح الآتية:
- اختيار الألعاب ذات الحجم الكبير للأطفال الذين يقل عمرهم عن 4 سنوات، بحيث لا يقل الطول عن 6 سنتميترات، والقطر عن 3 سنتميترات.
- اختيار الألعاب المصنوعة من الأقمشة غير قابلة للاشتعال.
- يجب أن تكون الألعاب المحشوة قابلة للغسل.
- اختيار الألعاب المطلية بطلاء خالي من الرصاص.
- اختيار الألعاب البسيطة التي تعتمد على استخدام الحواس والتفكير.
- الحد من الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو.
- عدم الإفراط بشراء الألعاب بكميات كبيرة لطفل.
- تأكد من أن صوت اللعبة غير مرتفع.
- تأكد من أن الألعاب التي تعمل على بطارية لها غطاء يقفل بمسامير لا يستطيع الطفل فتحه.
- تجنب الألعاب التي تحتوي على كرات معدنية.
- تأكد أن اللعبة لا تحتوي على أي طرف حاد، أو خيوط طويلة قد تسبب الاختناق، أو أجزاء قد تضغط على أصابع الطفل.
االمرجع : webteb.com