هل التهاب السحايا خطير؟

هل التهاب السحايا خطير؟ ما مدى خطورته على حياة المريض تحديدًا؟ وما هي العوامل التي قد تحدد خطورته؟ معلومات وتفاصيل هامة في المقال الآتي.

هل التهاب السحايا خطير؟

التهاب السحايا (Meningitis) هو التهاب قد يصيب غشاء السحايا الذي يحيط بالدماغ وبالحبل الشوكي، لكن هل التهاب السحايا خطير؟ إليك الإجابة: 

هل التهاب السحايا خطير؟

نعم، هذا النوع من المشكلات الصحية خطير وقد يؤدي للوفاة، لذا يعد التهاب السحايا طارئًا طبيًّا، أي أنه وبمجرد ظهور أي أعراض قد تعني إصابة الشخص به، يجب التوجه إلى الطوارئ على الفور. 

عوامل ترفع درجة خطورة التهاب السحايا

توجد حالات بعينها قد يكون فيها التهاب السحايا خطيرًا وقاتلًا بشكل خاص. إليك أبرز العوامل التي قد ترفع من درجة خطورة المرض:

1. الإصابة بأنواع معينة من التهاب السحايا

لالتهاب السحايا عدة أنواع، بعضها أكثر خطورة من غيره، لا سيما الأنواع الآتية:

  • التهاب السحايا الأميبي (Amebic meningitis) 

أثناء إجابتنا على سؤال “هل التهاب السحايا خطير؟” علينا البدء بالتهاب السحايا الأميبي، فهذا النوع شديد الندرة من التهاب السحايا يتصدر القائمة عندما يتعلق الأمر بأكثر أنواع التهاب السحايا خطورة، إذ قد يؤدي إلى الوفاة في قرابة 99% من الحالات.

ينشأ التهاب السحايا الأميبي جراء الإصابة بطفيليات أميبية من نوع (The amoeba Naegleria fowleri)، وهي طفيليات قد تتواجد في التربة أو الماء الدافئ.

  • التهاب السحايا البكتيريا (Bacterial meningitis) 

يعد التهاب السحايا البكتيري تحديدًا أحد أكثر أنواع التهاب السحايا خطورة، إذ قد يتفاقم في غضون 24 ساعة فقط بطريقة خطيرة قد لا يمكن تلافيها حتى وإن خضع المريض للعلاج اللازم. 

كما تعتمد إجابة “هل التهاب السحايا خطير؟” على نوع البكتيريا التي قد تسبب التهاب السحايا البكتيري، وهذه أبرزها: 

  1. البكتيريا العِقْدِيَّة الرِّئَوِيَّة (Streptococcus pneumoniae): قد يؤدي التهاب السحايا البكتيري الناتج عن الإصابة بها للوفاة بنسبة 30%. 
  2. البكتيريا المُكَوَّرَة السِّحَائِيَّة (Neisseria meningitidis): قد يؤدي التهاب السحايا البكتيري الناتج عن الإصابة بها للوفاة بنسبة 7%. 

يجب التنويه إلى أن أكثر من نصف حالات التهاب السحايا البكتيري يمكن أن تنتهي بوفاة المريض، سواء خضع للعلاج اللازم أم لا، وأحيانًا قد تحدث الوفاة خلال ساعات معدودة فقط. كما أن بعض المتعافين من التهاب السحايا البكتيري ينتهي بهم الأمر بمضاعفات دائمة حتى إذا ما تلقوا العناية الطبية اللازمة. 

  • التهاب السحايا الفطري (Fungal meningitis)

يعد التهاب السحايا الفطري أحد الأنواع النادرة والخطيرة من التهاب السحايا، وغالبًا ما يسبب أعراض شبيهة بتلك التي قد ترافق التهاب السحايا البكتيري الحاد. 

ينشأ التهاب السحايا الفطري عادة جراء استنشاق أبواغ الفطريات التي قد تتواجد في التربة أو في فضلات الطيور. غالبًا ما تقتصر الإصابة بهذا النوع من التهاب السحايا على المصابين بمشكلات صحية قد تضعف مناعتهم، مثل: 

  1. مرض الإيدز. 
  2. مرض السرطان. 

2. الإصابة بالتهاب السحايا خلال الحمل

أثناء إجابتنا على سؤال “هل التهاب السحايا خطير؟” علينا أن نتطرق كذلك للحوامل، فإصابة الحامل بالتهاب السحايا البكتيري، بالأخص ذاك الذي تسببه بكتيريا اللِّيستَرِيَّةُ المُسْتَوحِدَة (Listeria monocytogenes)، قد يشكل خطراً على حياة جنينها بشكل خاص.

إذ يمكن للنوع المذكور آنفًا من البكتيريا أن ينتقل من الأم إلى الجنين من خلال المشيمة، و نشأة هذا النوع من الالتهابات، بالأخص في مرحلة متقدمة من الحمل، قد يؤدي لموت الجنين. 

3. تأخير الخضوع العلاج 

أثناء إجابتنا على سؤال “هل التهاب السحايا خطير؟”، علينا التنويه إلى أن توقيت حصول المريض على العلاج والعناية اللازمة يلعب دورًا هامًّا في عملية تعافي المريض. فإذا لم يحصل مريض التهاب السحايا على عناية طبية فورية، بالأخص إذا كان مصابًا بالتهاب السحايا البكتيري، يمكن أن يؤدي تأخير العلاج هذا لوفاته في غضون ساعات.

كما يمكن أن يؤدي تأخير العلاج لمضاعفات حادة ودائمة، حتى وإن تعافى المريض من التهاب السحايا، مثل المضاعفات الآتية:

  • نوبات.
  • تلف دماغي.
  • فقدان حاسة السمع.
  • مشكلات تتعلق بالقدرة على المشي.
  • فشل الكلى.
  • مشكلات في الذاكرة.
  • صعوبات التعلم.
  • صدمة.
  • شلل في الأطراف.

يجب التنويه إلى أن نسب نشأة مضاعفات دائمة التأثير على المتعافين من التهاب السحايا تقارب 20%، لذا فإن التشخيص والعلاج المبكر في غاية الأهمية. 

كيف يمكن تقليل درجة خطورة التهاب السحايا؟

بعد أن أجبنا على سؤال “هل التهاب السحايا خطير؟”، سوف نتطرق للإجراءات التي قد تساعد على تقليل خطورته، وهذه أبرزها:

1. التوجه للمشفى حال ظهور الأعراض

هذه أبرز الأعراض التي قد تظهر على شخص مصاب بالتهاب السحايا:

  • حمى.
  • حيرة.
  • تصلب العنق.
  • تنميل في الوجه.
  • صداع.
  • نوبات.
  • غثيان أو تقيؤ.
  • فقدان الشهية. 
  • الشعور بالنعاس.

2. إخضاع المريض للعلاج اللازم دون تأخير

إخضاع المريض للعلاج مبكرًا قد يقلل من خطورة تبعات التهاب السحايا. تختلف طبيعة العلاج الذي قد يوصي به الطبيب تبعًا لنوع التهاب السحايا، كما يأتي: 

  • في حالات التهاب السحايا البكتيري: قد يوصي الطبيب بالآتي: المضادات الحيوية، والستيرويدات القشرية.
  • في حالات التهاب السحايا الفيروسي: قد يوصي الطبيب بالآتي: مضادات الفيروسات، وأخذ قسط من الراحة في المنزل.
  • في حالات التهاب السحايا الفطري: قد يوصي الطبيب بالآتي: مضادات الفطريات.

3. اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية

قد يساعد اتباع الخطوات الآتية على تقليل فرص الإصابة بالتهاب السحايا من الأصل:

  • غسل اليدين جيدًا بانتظام.
  • تبني نمط حياة صحي يتضمن: اتباع حمية صحية، وممارسة الرياضة.
  • تجنب مشاركة الطعام أو الشراب أو الأغراض الشخصية مع الآخرين.
  • الحصول على اللقاحات المتاحة للمرض.
  • تجنب تناول أي طعام غير مطبوخ جيدًا من قبل الحوامل.

من قبل
رهام دعباس

الخميس 28 تشرين الأول 2021


االمرجع : webteb.com