التعامل مع غضب المرضى في العيادات الإلكترونية
من الممكن أن يصاب المريض بالغضب سواء في عيادة الطبيب أو العيادات الإلكترونية، فكيف من الممكن التعامل مع ذلك؟
قد يواجه الطبيب والكادر الطبي بعض المشكلات المتعلقة بتصرّفات المرضى في العيادة الإلكترونية (E-clinic)، إذ قد تحصل بعض الأمور التي تسبب الغضب للمرضى، فكيف يمكن التعامل مع غضب المرضى في العيادات الإلكترونية؟
التعامل مع غضب المرضى في العيادات الإلكترونية
قد يشعر بعض المرضى بالغضب أثناء إجراء الموعد الإلكتروني ممّا قد يؤدي إلى التطاول على الطبيب وعدّة أمور أخرى في بعض الأحيان، فيما يأتي أهم النقاط التي تساعد على التعامل مع غضب المرضى في العيادات الإلكترونية:
إشعار المريض بأنك تشعر به
من أهم الأمور التي تساعد على التعامل مع غضب المرضى في العيادات الإلكترونية هو إشعار المريض بأنك تشعر بما يشعر به، إذ يمكن قول جمل مثل: “أنت تشعر بالغضب لأنك تعتقد بأني لا أشعر بما تشعر به”!
إن شعور المرضى بالغضب بسبب الحالة المرضية التي يمرّون بها يعدّ أمر طبيعي، لذلك يجب على الطبيب تفهّم ذلك ومحاولة التهدئة من روع المريض بمنحه شعور الاحتواء.
يمكن استخدام العديد من الجمل، مثل: “إذا تبادلنا أنا وأنت الأدوار فسوف أشعر بما تشعر به تمامًا، لذلك أنا اتفهمّك”، تساعد جمل شبيهة على تهدئة المريض بشكل كبير وعلى منحه الإحساس بالاحتواء وبأنه ليس وحيدًا.
التحلّي بالصدق
يُنصح بالتحلّي بالصدق بحالات مشابهة وتجنب قول أشياء غير حقيقية للمريض من أجل التهدئة من روعه، إذ يُنصح بتجنب قول جمل مثل: “حالتك بسيطة ولا تستدعي القلق”، أو “الحالة سهلة العلاج ولا يوجد هناك أي سبب للغضب”.
عندما يستمع المريض إلى جمل غير حقيقية فإن ذلك يؤدي إلى فقدان ثقته بالطبيب ومنحه شعور بأن الطبيب لا يحترم مشاعره، على العكس من قول جمل حقيقية وصادقة والتي تشعر المريض بتقدير مشاعره والاحتواء الكامل لها.
يقدّم ويب طب برو (Webteb pro) قسم خاص بالطب النفسي ضمن العيادة الإلكترونية، بحيث يمكن للطبيب إرسال المريض إلى هذا القسم في حال امتعاضه الشديد وعدم المقدرة على مساعدته في حالة الغضب.
تجنب الخوض في نقاشات مع المريض
تذكّر بأن الشخص الغاضب هو المريض وليس أنت، لذلك فإنه من السهل التحكم بمشاعرك الخاصة على عكس مشاعر المريض.
يُنصح بتجنب الخوض في أي نقاشات مع المريض، بل الاستعاضة عن ذلك بالهدوء واحتواء المريض والاستماع إليه فقط.
الصبر
من الجدير بالذكر بأن حالة الغضب لا تستمر طويلًا في الغالب، لذلك فإنه يُنصح بالتحلي بالصبر الشديد والتزام الصمت أحيانًا في حال رفع المريض لصوته وما إلى ذلك.
محاورة المريض بشأن السبب وراء غضبه
حاول محاورة المريض عن سبب الغضب واستخدام جمل مثل: “أنت تبدو مستاء من أمر ما، هل ترغب بالتحدث عن ذلك؟” أو “لقد كنت شديد الغضب مع الممرض، هل هناك سبب وراء ذلك؟ هل ترغب بالتحدث عنه؟”
الانتباه إلى لغة الجسد أثناء التعامل مع المريض في حالة الغضب
يُنصح بالانتباه إلى لغة الجسد الخاصة بالطبيب عند القيام بالتعامل مع المريض، إذ لا يجب أن تكون نظرة العين حادّة، أو الحاجبين مرفوعين، أو الشفتين مطبوقتين، إذ ينمّ كل ذلك عن الغضب والتهديد الذي قد يشعر به المريض ويزيد من الحالة سوءًا.
التعامل مع المشكلة الرئيسة
يُنصح بسؤال المريض عن المشكلة الرئيسة في بادئ الأمر والتعامل معها عوضًا عن التركيز على المشكلات الفرعية والكلمات التي قام المريض بنطقها أثناء حالة الغضب الشديدة، بحيث يمكن البدء بالمشكلة الرئيسة وكتابة أهم النقاط المتعلقة بها ومناقشتها.
إنهاء الموعد عند الاضطرار إلى ذلك
في حال غضب المريض الشديد وقيامه بالصراخ بصوت مرتفع، أو التهديد، أو التطاول على الطبيب فإنه يُنصح بإنهاء الموعد على الفور وعدم التعامل مع المريض في هذه الحالة.
الخلاصة
يتعرض الطبيب للعديد من حالات المرضى المختلفة في اليوم الواحد، فكيف يمكن التعامل مع غضب المرضى في العيادات الإلكترونية؟ يمكن استخدام أساليب بسيطة في التعامل مع غضب المرضى، مثل: الصبر، أو محاولة احتواء المريض والاستماع إليه، أو إنهاء الموعد الافتراضي عند الاضطرار لذلك.
لا تتردد بالتواصل مع فريق ويب طب برو في حال وجود أي أسئلة متعلقة بالتعامل مع غضب المريض في العيادات الإلكترونية.
االمرجع : webteb.com