الفرق بين الجرب والحساسية: ما هو؟
هل تساءلت يومًا ما الفرق بين الجرب والحساسية؟ تعرف معنا في هذا المقال كيف يمكن التفريق بينهما.
يتشابه كل من الجرب والحساسية في التسبب بحكة وبقع حمراء وتقشر للجلد وهما أكثر شيوعًا عند الأطفال. لكن ما أوجه الفرق بين الجرب والحساسية؟ الإجابة في التفاصيل الآتية:
الفرق بين الجرب والحساسية: الأسباب
حساسية الجلد هي حالة التهابية تحفزها عوامل بيئية ووراثية ولا تعد معدية، إذ يوجد مجموعة من العوامل التي قد تسبب أو تفاقم حالة حساسية الجلد مثل: الأطعمة، ولسعات الحشرات، وتناول بعض الأدوية، وملامسة الجلد المواد الكيميائية وغيرها.
من ناحية أخرى يحدث الجرب بسبب تكاثر حشرة تسمى القارمة الجربية (Sarcoptes scabiei) تحت سطح الجلد من خلال البيوض، مما يسبب حكة شديدة. يعد الجرب حالة معدية وتنتقل من خلال التلامس مع الجلد، لذا يمكن أن ينتقل الجرب من شخص إلى آخر على عكس الحساسية.
الفرق بين الجرب والحساسية: الأعراض
كلا الحساسية والجرب يسببان الحكة، لكن قد يختلفان في الأعراض الأخرى المرافقة كما يأتي:
1. أعراض الجرب
تشمل أعراض الجرب حكة شديدة تكون أكثر شدة في الليل، وتأتي الحكة من رد فعل تحسسي تجاه بيض حشرة الجرب.
بالإضافة إلى ذلك، قد يصاب الأشخاص المصابون بالجرب بطفح جلدي أحمر اللون وخطوطًا تربط البقع الحمراء للطفح الجلدي، وهذه طريقة لتمييز الجرب عن الأمراض الجلدية الأخرى.
يظهر الجرب في أغلب الأحيان على اليدين والذراعين ومنطقة الأعضاء التناسلية.
2. أعراض الحساسية
تشمل حساسية الجلد حالات مختلفة منها ما يأتي: الإكزيما (Eczema)، والتهاب الجلد التماسي (Contact dermatitis)، والشرى أو الحكة (Urticaria).
تتمثل الأعراض الأساسية للأكزيما في جفاف الجلد والتهابه واحمراره، كما قد يبدو الجلد متقشرًا وقد تظهر عليه بثور مملوءة بالصديد، وتظهر في أغلب الأحيان على الوجه واليدين والرجلين وخلف الركبتين.
بينما الأعراض الأساسية لالتهاب الجلد التماسي، تشمل:
- حكة واحمرار الجلد مكان تماسّ الجلد مع المواد المسببة للحساسية.
- ظهور حويصلات في المنطقة المصابة.
- تقشر الجلد وتشققه.
- تصبغ الجلد في الحالات المزمنة.
الفرق بين الجرب والحساسية: التشخيص
يتم تشخيص حساسية الجلد بعد أن يقوم الطبيب بأخذ تاريخ مرضي لمعرفة المادة أو العامل المسببة للحساسية وفحص بشرة المريض، بعدها قد يتم إجراء بعض الاختبارات الآتية:
- فحص الدم.
- فحص الأجسام المضادة.
- اختبار الرقعة (Patch test).
- اختبار حساسية الجلد.
- أخذ عينة من الجلد لتمييز سبب الطفح الجلدي في بعض الحالات.
أما بالنسبة للجرب، فيمكن تشخيصه عن طريق أخذ عينة من الجلد من المنطقة المصابة وفحصها تحت المجهر، ففي حالة عدم وجود الحشرة المسببة للجرب أو بيوضها، سيعتمد الطبيب على فحص الجلد وتقييم عوامل الخطر والتاريخ الشخصي لتشخيص الجرب. يمكن أن يظل الشخص مصابًا حتى لو لم يتم العثور على الحشرة.
الفرق بين الجرب والحساسية: العلاج
يركز علاج الحساسية بشكل أساسي على علاج الأعراض، بينما يركز علاج الجرب على قتل حشرة الجرب وبيضها، حيث أن العلاج ضروري لوقف انتشار الجرب. ويمكن علاج كلتا الحالتين كما يأتي:
1. علاج الحساسية
يركز علاج الحساسية على تقليل الأعراض، حيث يقوم الطبيب بالتعاون مع المريض بتحديد مسببات الحساسية والحد من التعرض لها إن أمكن ذلك، كما قد يطلب الطبيب من المريض ترطيب الجلد إذا ظهرت الأعراض، وذلك لأن الحفاظ على رطوبة الجلد يمكن أن يساعد في تقليل الحكة.
قد يُعطى المريض مضادات الهيستامين وذلك للتقليل من تفاعلات الحساسية وأعراضها، في بعض الحالات قد يصف الطبيب الكريمات الستيرويدية للمساعدة في السيطرة على الحكة.
2. علاج الجرب
لعلاج الجرب يجب القضاء على الحشرة المسؤولة عن الجرب وبيضها الموجود في جلد المريض، كما أنه يجب علاج كل شخص في المنزل حتى لو لم تظهر عليهم الأعراض.
يتم علاج الجرب بكريم جلدي يتم وضعه من الرقبة إلى أسفل الجسم، ويعد العلاج الأكثر شيوعًا هو كريم بيرميثرين 5% (5% Permethrin)، حيث يتم استخدامه للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن شهرين، وقد يتم استخدام دواء مضاد للطفيليات يسمى الإيفرمكتين (Ivermectin) في الحالات الشديدة.
قد يستغرق الشفاء من الجرب قرابة أربعة أسابيع، قد يوصي الطبيب بما يأتي للتخفيف من الأعراض:
- المضادات الحيوية لمعالجة أي عدوى.
- مضادات الهيستامين لتقليل الحكة وخاصة في الليل.
- الكريمات التي تحتوي على المركبات الستيرويدية للمساعدة في السيطرة على الحكة.
المرجع : webteb.com